الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

49 قتيلاً في هجوم انتحاري داخل تجمع لـ«الثوري الإيراني»

49 قتيلاً في هجوم انتحاري داخل تجمع لـ«الثوري الإيراني»
19 أكتوبر 2009 00:28
اغتيل7 من كبار قيادات الحرس الثوري الإيراني امس في هجوم انتحاري استهدف تجمعا للعشائر والقبائل السنة والشيعة في محافظة سيستان- بلوشستان وأسفر عن سقوط 49 قتيلا وعشرات الجرحى. وتبنت جماعة «جند الله» المعارضة المسؤولية عن الهجوم, في وقت توعد الحرس الثوري بـ«رد مدمر» على المتمردين، وسط توجيه السلطات الايرانية اتهامات الى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بالضلوع في الاعتداء، وهو الأمر الذي نفته الإدارة الاميركية في بيان أدانت فيه الهجوم. واعلن مدعي عام زاهدان محمد مرضية أن بين 31 الى 35 شخصا بينهم قادة في الحرس الثوري وزعماء عشائر قتلوا بهجوم في مدينة بيشين الحدودية جنوب شرق ايران. وقال «انه لم يتم اعتقال أي مشتبه به، لكن جماعة عبد المالك ريجي (جند الله) أعلنت مسؤوليتها عن هذا العمل الإرهابي»، في وقت أعلنت وكالة «مهر» ليلاً ارتفاع الحصيلة إلى 49 قتيلاً ورجحت تزايدها، كما أشارت إلى وقوع عشرات الجرحى. وأكدت وزارة الداخلية الايرانية أرقام القتلى الأولية التي تحدثت عن 31 قتيلاً، وقالت «إن بينهم قادة في الحرس الثوري ووجهاء عشائر وأبرياء من السنة والشيعة». واشارت الى جرح 28 آخرين في الاعتداء الإرهابي، وقالت «سنعتقل المنفذين في وقت قريب جدا وسنعاقبهم». وذكرت وكالتا الأنباء الايرانية و«فارس» أن الهجوم نفذه «انتحاري» يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه عند الساعة الثامنة فيما كان قادة الحرس الثوري يشاركون في ملتقى مع زعماء العشائر السنية والشيعية في المحافظة بهدف تعزيز الوحدة بين الجانبين. وقالت «ان بين ابرز القتلى الجنرال نور علي شوشتري نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري والمسؤول في قوة القدس، والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان بلوشستان، وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر، وقائد الحرس الثوري في سرباز وقائد وحدة أمير المؤمنين». وتحدثت تقارير اخرى غير مؤكدة عن ان قتلى الحرس الثوري أكثر من 50 شخصا بينهم 7 قيادات على الأقل إضافة الى 10 من زعماء القبائل والعشائر. ونقل التلفزيون الايراني عن شاهد عيان يدعى مرتضى اتاسي قوله «إن الانتحاري فجر نفسه عندما توجه ضباط كبار من الحرس الثوري للانضمام الى حوار مع مجموعة من قيادات العشائر كانوا منهمكين في صنع السلال»، وأضاف «أن المفجر هو احد رجال القبائل الذين كانوا في المكان وقام بتفجير المتفجرات الملفوفة حول جسمه». الى ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية الحداد لثلاثة أيام. وتوعد الرئيس محمود احمدي نجاد بـ«ان المجرمين سينالون قريبا الجزاء الذي يستحقونه جراء أعمالهم المعادية للشعب»، وطالب الجهات المعنية بالإسراع بالكشف عن العناصر الضالعة في تنفيذ هذه الجريمة الإرهابية وتقديمهم للعدالة. وقال نجاد «إن منفذي الاعتداء الإرهابي مرتبطون بالخارج»، في وقت اتهم رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم قائلا «انه نتيجة لأعمال الولايات المتحدة ودليل على عدائها لبلاده». وأضاف «أن الرئيس الاميركي باراك اوباما قال انه سيمد يده الى ايران لكن مع هذا العمل الإرهابي لقد احرق يده..وبالتأكيد الحرس الثوري سيرد بقوة اكبر لفرض الأمن في المنطقة». واتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان علاء الدين بوروجردي أيضا الولايات المتحدة بالوقوف وراء المجموعات الإرهابية لا سيما جماعة «جند الله». كما اتهم الحرس الثوري الايراني في بيان «قوى الاستكبار العالمية بتحريض عناصر لحسابها لارتكاب الهجوم»، وتوعد قائد القوات البرية الجنرال محمد بكبور برد حازم ومدمر على المتمردين «كي لا تتجرأ بعد اليوم على القيام بأعمال مماثلة». ونقلت وكالة «فارس» بيانا لقيادة القوات المسلحة اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بالضلوع في الهجوم، وقال «إن المسؤولين هم إرهابيون يدعمهم الشيطان الأكبر أميركا وحليفتها بريطانيا..سنأخذ بثأرنا في المستقبل غير البعيد، وسيطهر البلوخ هذه المنطقة من الإرهابيين والمجرمين». وأشار التلفزيون الإيراني بأصابع الاتهام إلى بريطانيا، ونقل عما وصفه بمصادر مطلعة قولها «ان الحكومة البريطانية ضالعة بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي بتنظيم وتقديم معدات واستخدام إرهابيين محترفين». وأضاف «إن محللين يعتقدون أن الهدف من الهجوم كان إعادة توجيه أجزاء من مشاكل الغرب في أفغانستان عبر الحدود إلى إيران». وفي المقابل، أدان البيت الأبيض الاعتداء الدموي ضد الحرس الثوري الإيراني، ورفض اتهامات طهران بالتورط فيه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي في بيان مقتضب «ندين هذا العمل الإرهابي ونحزن لإزهاق أرواح الابرياء..التقارير عن مزاعم بتورط أميركي باطلة ومغلوطة تماما». ولم تعقب وزارة الخارجية البريطانية على الاتهامات الإيرانية، لكنها قالت في بيان «تدين الحكومة الهجوم الإرهابي في إقليم سيستان بلوشستان في إيران والخسارة الفادحة في الأرواح الناجمة عنه..الإرهاب مكروه في أي مكان يحدث به..تعاطفنا مع من قتلوا في الهجوم ومع عائلاتهم».
المصدر: طهران، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©