أبوظبي (الاتحاد) - عاشت مدينتا أبوظبي والعين ليال حافلة في “ ووماد أبوظبي 2011 “ وكانت الأجواء الربيعية قد ازدانت بالعزف والنغم الأصيل القادم من مجاهل قارات العالم، فقد أضفت إيقاعات كل من فرقة “ذا دول فاونديشن” والفنان السنغالي المعروف بابا مآل أجواء احتفالية مميزة في قلعة الجاهلي .
واستمتع الجمهور بالأداء المميز الذي قدمه المبدع الهندوراسي أوريليو بمرافقة فرقة الغاريفونا سول، في حين قدم الفنان عمر بشير عرضاً موسيقياً رائعاً مفعماً بنغمات الفلامنغو التي تفاعل معها الحضور، وشكل حضور تيريم كوارتيت من روسيا وعازف الكورا توماني دياباتي من مالي وفرقة “أفرو سيلت ساوند سيستم” بموسيقاها المذهلة إضافة هامة للعروض الفنية والموسيقية الرائعة على الكورنيش. وبالمثل، ارتفعت صيحات جمهور قلعة الجاهلي إعجاباً بالعرض المبهر الذي قدمه كلّ من كايرا آربي وخيام علاّّمي وأندريا بيكشيوني وفرقة الإنشاد الباكستانية “ساين زَهور” والسوبر ستار السنغالي بابا مآل.
وعلى هامش جلسات ورشة العمل على كورنيش أبوظبي، شارك الفنان الاستثنائي مونتو فالدو الحضور أسرار موسيقاه المفعمة بنغمات البلوز الرائعة. كما اجتمعت العائلات حول فرقة “طبول دبي” للاستمتاع بإحدى أكثر عروض الطبول شعبية، في حين استقطبت جلسة فرقة سبيد كارافان تحت عنوان “الإيقاع والعود” حضوراً واسعاً من المعجبين الراغبين بالحصول على إجابات مباشرة عن أسئلتهم المختلفة، وقدم الفنان مهدي حداب أداء مبهراً عكس قصص التناغم والانسجام بين نغمات العود التقليدية وموسيقى الرقص المعاصر. وشهد العرض الثاني لفيلم الرسوم المتحركة القصير تحت عنوان “أبوظبي داب” إقبالاً كبيراً وحقق أصداء إيجابية بين أوساط الحضور. وأضفت احتفالية “تذوق العالم في أبوظبي” نكهات رائعة وأجواء مميزة على خيمة تريسبان، إذ استمتع الجمهور بالطبق الغيني التقليدي تيج دجي الذي أعده الفنان نفالي كوياتي وطبق السمك الذي قامت فرقة الطنبورة بطهوه أمام الحضور. واختتمت الجلسة الأخيرة من ورش العمل في قلعة الجاهلي بحضور الفنان ريبتون ليندساي الذي حقق نجاحاً كبيراً في ورشة العمل الأولى، حيث لا يزال المشاركون من مختلف الجنسيات يحاولون تقليد حركات الرقص الجامايكي التي تعلموها خلال الجلسة.
ومن جهة ثانية تتواصل ورش العمل التفاعلية المخصصة للأطفال بمزيد من الزخم والحيوية، مع سلسلة أخرى من النشاطات التثقيفية والترفيهية المميزة بمشاركة كل من فرقة “نقطة لنقطة” (Dot to Dot) و”تيكينغ شايب” (Taking Shape) والفنان ديفيد كوكس من المملكة المتحدة، إلى جانب فقرات رسم الحنة التي لا تزال تشهد إقبالاً كبيراً. ويعتبر فن الجداريات أحد أبرز الفعاليات التي لا بدّ من الاستمتاع بها على هامش مهرجان “ووماد أبوظبي”، والذي يتجلى في العمل الفني المميز الموشك على الانتهاء على يد فنانتين من قبيلة “نديبيلي” الإفريقية، وكذلك كانت الليلة الثانية من ليالي المهرجان حافلة بالمرح بالنسبة للأطفال في قلعة الجاهلي بمشاركة فرقة “مالاركي” من المملكة المتحدة وفرقة “يونغ أركيولوجيست” وهما تنظمان مجموعة متنوعة من الفعاليات المفعمة بالحيوية والنشاط ليؤكد المهرجان أنه لم يكن فقط مصدر استمتاع للكبار من جميع أنحاء العالم فقط من خلال الموسيقى التي يقدمها بل إنه لم ينس الصغار من خلال كرنفالات احتفالية، اهتم فيها بالأطفال الذين قدموا من أجل المشاركة في ورش العمل المخصصة لهم، والتي جمعت بين الفرحة والاستفادة، لأنها ألقت الضوء على مواهب الصغار في الرسم وغيره، وأضفت على وجوههم الفرحة والابتسامة.
عدد اليوم
