الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لماذا الهجوم على وزيرستان الجنوبية؟

19 أكتوبر 2009 00:27
فيما يلي بعض الأسئلة والأجوبة عن وزيرستان الجنوبية: - لماذا يهـاجـم الجيـش وزيرستان الجنوبية المعقل الرئيسي لحركة طالبان الباكستانية وهي تحالف لأكثر من 12 مجموعة متشددة تقاتل الحكومة وتريد فرض حكم إسلامي متشدد. وتتحمل طالبان الباكستانية مسؤولية موجة من أعمال العنف في البلاد منذ منتصف 2007 حين سحق الجيش حركة متشددة مرتبطة بوزيرستان الجنوبية تمركزت في المسجد الأحمر في اسلام اباد. وإلى جانب العديد من الهجمات الانتحارية ضد الجيش والحكومة وأهداف أجنبية اتهمت حركة طالبان الباكستانية التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في أواخر 2007 . وقتل زعيم طالبان بيت الله محسود بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية دون طيار في 5 اغسطس وخلفه حكيم الله محسود الذي توعد بالانتقام.. وسيطر مقاتلو طالبان الباكستانية بالفعل على وادي سوات شمال غربي اسلام اباد في بداية عام 2007 . وأدى تقدمهم خارج وادي سوات باتجاه إسلام آباد لنشر مخاوف دولية على باكستان الدولة النووية الوحيدة في العالم الاسلامي . ورد الجيش بهجوم أدى لطرد المتشددين من الوادي ويركز الجيش حاليا على وزيرستان الجنوبية على أمل اقتلاع أخطر تهديد محلي للدولة من جذوره. - من هناك ؟ : يقول الجيش إن نحو عشرة آلاف من المقاتلين الأشداء موجودون في وزيرستان الجنوبية ومساحتها نحو 6620 كيلومترا مربعا رغم تباين التقديرات. ومعظمهم من أفراد قبائل البشتون في المنطقة الذين حاربوا الغزاة على مر العصور. كما توجد هناك ميليشيات أجنبية تشمل نحو عشرة آلاف من الاوزبك وبعض العرب من أعضاء القاعدة وحفنة من المتشددين من الدول الغربية. كما تتمركز فصائل متشددة من أجزاء اخرى من باكستان بصفة خاصة في اقليم البنجاب الجنوبي مع طالبان في وزيرستان الجنوبية. - ماهي المخاطر ؟ ربما يكون الهجوم البري على وزيرستان الجنوبية أصعب اختبار للجيش .. وشن الجيش هجمات خاطفة هناك من قبل كان أولاها في 2004 ومني حينها بخسائر فادحة قبل ان يبرم اتفاق سلام. ونادرا ما توغل الجيش كثيرا في المنطقة الجبلية القاحلة التي تقطعها وديان ضيقة خفية وسيواجه الجيش مقاتلين أقاموا دفاعات على مدار أعوام. وتعادي قبائل البشتون في المنطقة أي تدخل خارجي. لذا يمكن أن يتورط الجيش في منطقة ليس له فيها خبرة تذكر ويقطنها سكان معادون. والخطر الآخر بالنسبة للجيش أن تهب الفصائل المتشددة في وزيرستان الشمالية لمساعدة الرفاق في وزيرستان الجنوبية بينما تحاول خلايا من المتشددين في المدن والبلدات تشتيت الانتباه بهجمات على غرار الغارة التي شنت الشهر الحالي على مقر قيادة الجيش في روالبندي.
المصدر: إسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©