أمل عبدالله (ليبيا)
أكد السيد أيوب الشرع رئيس الأمانة العامة لمجلس شيوخ ليبيا أن السياسة القطرية تضررت منها أجزاء كبيرة من الشعب الليبي، وسببت شرخاً اجتماعياً بين مكونات الشعب الليبي، فضلاً عن الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد. وأوضح في تصريحاته لـ «الاتحاد» أن قطر قامت بإدخال السلاح ودعمت به أطرافا متشددة ومتطرفة ذات توجه عقائدي مخالف لمبادئ الدين الإسلامي وأعراف الليبيين، مما تسبب في خلق شرخ خطير بين مكونات الشعب الليبي، فضلاً عن تدخلها في عقود بترول واستثمارات كانت تملكها الدولة الليبية مما تسبب في حدوث الأزمة الاقتصادية.
وأكد أن مجلس شيوخ ليبيا، والذي يجمع شيوخ وأعيان القبائل والمناطق والمدن والشخصيات الاعتبارية من علماء الدين وأعضاء سلك القضاء والحقوقيين في ليبيا، ومقره طرابلس، يملك حججا ووثائق وتسجيلات لمسؤولين قطريين مرتبطة مع أطراف ليبية، وسيتم تقديم كل هذه الوثائق إلى جامعة الدول العربية، ومحكمة الجنايات الدولية، ومجلس الأمن الدولي عن طريق وزارة الخارجية بدولة ليبيا، حيث يمثل التدخل القطري في الداخل الليبي انتهاكا صارخا للسيادة الليبية، وضربا لأمن وسلامة ليبيا مع جيرانها ودول جنوب أوروبا المطلة على سواحل ليبيا من البحر المتوسط.
![]() |
|
![]() |
وعن قرار قطع العلاقات الذي اتخذته دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر وليبيا ودول عربية أخرى حيال قطر، قال: نعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة تتمثل في تجفيف منابع الإرهاب ودعمه في عدة جوانب اللوجستية والإعلامية والفنية وغير ذلك، وأيضاً خطوة لتوحيد الصف العربي المشترك والاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية، حيث ستعود نتائج هذا الإجراء على ليبيا بالأحسن لما له من أهمية حول الاستقرار وإنهاء الأزمة بين الليبيين. والقضاء على أوكار الإرهاب، حيث كان للجماعة الإرهابية غطاء من قبل قطر وتبرير لأعمالهم ودعمهم بحجة أنهم ثوار وغير ذالك من الحديث غير المقنع.
![]() |
|
![]() |
يذكر أن الأمانة العامة لمجلس شيوخ ليبيا تقوم بالمساهمة في المصالحة الاجتماعية بين الأطراف المتصارعة على المستوى السياسي والعسكري المسلح وأيضاً المنازعات القبلية.