«التطوير السياحي» تفتتح فندق وسبا القرم الشرقي بنهاية العام

(أبوظبي) - تفتتح شركة التطوير والاستثمار السياحي فندق وسبا القرم الشرقي بأبوظبي بنهاية العام الحالي، في حين يكتمل العمل بالشق السكني من المشروع في الربع الأول العام المقبل، بحسب علي الحمادي المدير التنفيذي لإدارة خدمات المشاريع في الشركة. وقال الحمادي لـ«الاتحاد» إن مشروع القرم الشرقي سيضم بجانب الفندق 220 شقة سكنية في ثمانية مبان سكنية، ومرسى للقوارب، ومرافق تجارية، ما يوفر للضيوف والمقيمين ملاذاً هادئاً على أرقى المستويات بعيداً عن صخب المدينة. وتشغل هذه الوجهة الترفيهية الجديدة موقعاً مميزاً يمتد على مسافة 1,2 كيلومتر في الساحل الشرقي لمحمية أشجار القرم الشرقي بأبوظبي، ويبعد 15 دقيقة فقط عن مطار أبوظبي الدولي. وأكد الحمادي أن الفندق سيبرز كواحد من أهم الوجهات السياحية والترفيهية في العاصمة. وراعى تصميم المشروع حماية أشجار القرم، وذلك من خلال تبني أفضل أحدث التقنيات البحرية التي تساعد على المحافظة على مستقبل هذه البيئة الطبيعية. وأكملت «التطوير والاستثمار السياحي»، التي تتولى مهمة تطوير المشروع، الأعمال البحرية والبنى التحتية للفندق وأعمال الأساسات الأولية للشقق الفاخرة لغاية الآن. ويشغل المشروع، الذي يجري العمل به بحسب الجدول الزمني، مساحة إجمالية تقدر بـ2,85 مليون متر مربع، وبمساحة بناء إجمالية قدرها 129,56 متر مربع، إضافة الى إطلالات بانورامية على منطقة القرم الشرقي. ويوفر المشروع لزواره فرصة التمتع بالتنزه على رصيف المرسى وممرات المشاة وغيرها من المناطق الواقعة في هذه المنطقة. وقامت «الاتحاد» بجولة في المشروع تم خلالها التعرف على تصميم الغرف الفندقية إضافة الى ما سيوفره المنتجع لزواره. وجهزت الشركة شقة سكنية تتكون من ثلاث غرف نوم ضمن المشروع، وتتميز بإطلالة غرفها المباشرة على المياه وأشجار القرم. وسيضم الفندق قاعة رئيسية كبيرة للمؤتمرات والمناسبات، فيما يتوفر لقاطني الشقق السكنية المرافق اللازمة الترفيهية والتجارية. وسيتم تزويد المنتجع بالطاقة الكهربائية من خلال محطة مركزية مزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية. وكانت «التطوير والاستثمار السياحي» أعلنت عام 2007 عن مشروع القرم الشرقي الذي وضعت تصاميمه شركة «هولفورد أسوسيتس» (المعروفة اليوم باسم هايدر للاستشارات)، وبين 2007 و2009 بدأت التطوير والاستثمار السياحي بالعمل على التخطيط والحفر والاستصلاح والأعمال البحرية في الموقع. فندق وسبا القرم الشرقي يضم فندق وسبا القرم الشرقي خمسة طوابق تضم 224 غرفة وجناحاً ومواقف أرضية وتحت مستوى الأرض تتسع لـ1023 سيارة، إضافة الى ثلاثة مطاعم متخصصة تتمثل في مطعم للمأكولات البحرية، ومطعم تايلاندي، ومطعم للمأكولات العالمية مفتوح طوال اليوم، فضلا عن مقهى مميز على السطح بسقف زجاجي يطل على أشجار القرم. ويضم الفندق منتجع «سبا» تقليدياً يضم الحمامات العربية الفاخرة، وصالة رياضية ومرافق للياقة البدنية، وبركة سباحة مفتوحة مباشرة على القناة البحرية وأشجار القرم، إضافة الى قاعة رحبة ومرافق مجهزة لعقد المؤتمرات والاجتماعات ومجلس عربي. المرافق السكنية وتجري الأعمال الإنشائية للحي السكني في المشروع، وسيضم 220 شقة سكنية فاخرة متنوعة ضمن مجمعين سكنيين. ويحتوي القرم الشرقي ريزيدنسز المكون من ستة مبان على 48 شقة سكنية فاخرة بثلاث غرف نوم، وشقتين من نوع «بنتهاوس». وتضم الأبنية الستة شرفات خاصة. ونظراً للعدد المحدود من الوحدات السكنية في كل مبنى، تحظى هذه الشقق بخصوصية عالية إلى جانب استخدام مواد بناء عالية الجودة كالأخشاب والأحجار الطبيعية والفسيفساء مع مساحات داخلية مخططة بدقة. ويتضمن الطابق شقتين فقط، ما يعزز مستوى الخصوصية في المرافق العامة للمبنى أيضاً. أما بروميناد القرم الشرقي، فيضم 170 شقة تتنوع ما بين استوديوهات وشقق بغرفة أو غرفتين أو ثلاث غرف نوم، وشقق من نوع بنتهاوس، وجميعها تمتلك شرفات خاصة. وتتميز شقق المبنى بتوفير جميع متطلبات الحياة على الواجهة البحرية إضافة إلى الراحة والخصوصية، وتمتلك جميع الشقق إطلالات بحرية فوق المرسى ومرافقه. ويضم المرسى رصيفاً لليخوت والقوارب يقع قرب المحال التجارية، ما يوفر مدخلاً سهلاً إلى الفندق والمباني السكنية والمطاعم والمحلات التجارية، إضافة الى الحوض العائم الذي يستوعب 30 يختاً من فئات مختلفة تتمثل في تلك التي يقل طولها عن 10 أمتار وأخرى يصل طولها الى 20 متراً. الخصائص البيئية واشتمل المشروع على إنشاء شُعب اصطناعية في قاع البحر ذات درجة حموضة متوازنة من أجل ازدهار الحياة البحرية الطبيعية وذلك باستخدام تقنيات متقدمة تم تطويرها في البندقية بإيطاليا. وترتبط القنوات المائية بمياه الخليج العربي وبالجزر المتنوعة، بينما تتم مراقبة نوعية المياه بشكل مستمر لرصد أي ترسبات أو شوائب من خلال إجراء اختبارات لمستويات درجة الحموضة والملوحة، ومستويات نمو الطحالب والسماح بالدورة المائية وحركة المياه. وأجرت الشركة دراسات لتحديد التأثير البيئي على أشجار القرم الشرقي، والتي شملت تقييم الأعمال البحرية والردم، إضافة الى استكمال خطة إدارة الشؤون البيئية للبناء التي شملت البنية التحتية ومباني المشروع، ونالت جميعها موافقة هيئة البيئة في أبوظبي. وتتعاون شركة التطوير والاستثمار السياحي بشكل وثيق مع جامعة الإمارات في العين، والتي يقوم ممثلوها بزيارات أسبوعية للموقع بهدف إجراء دراسات حول سبل معالجة المياه. وقامت الجامعة حتى الآن بمراجعة 22 تقريراً شهرياً تضمن تفاصيل عن نوعية المياه وحالة أشجار القرم. حماية أشجار القرم ووضعت شركة التطوير والاستثمار السياحي مخططاً يقوم على حماية أشجار القرم وتنميتها، يهدف إلى الحفاظ على بيئتها الطبيعية في موقع المشروع. كما أنشأت عدداً من مشاتل القرم في المياه التي يتغير مستواها حسب المد والجزر. وتقع أهم هذه المشاتل في جزيرة السعديات، إذ تمت زراعة أكثر من 750 ألف شتلة. وتعد أشجار القرم الشرقي من أكثف مناطق أشجار القرم في أبوظبي، وتمتد على مساحة 8,5 كيلومتر مربع، وتعد هذه المنطقة هي الموطن الطبيعي لأكثر من 200 نوع من الأسماك و50 نوعاً من الطيور. وتلعب غابات القرم الشرقية دوراً كبيراً في النظام البيئي المحيط بها، فهي تشكل الحاضن الطبيعي لعدد كبير من الأسماك، وتساعد أشجار القرم على استقرار الخط الساحلي ومنع انجراف التربة والرمال.