إيران تستبق اجتماع فيينا اليوم: سنقوم بتخصيب اليورانيوم 63 %

جددت إيران تعهدها مواصلة انشطتها لتخصيب اليورانيوم عشية الاجتماع المرتقب اليوم في فيينا بين خبرائها ونظرائهم من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في وقت أقر البرلمان امس مشروع قانون لخفض دعم الطاقة بهدف الحد من مخاطر العقوبات الدولية المحتملة بسبب البرنامج النووي. وقال ابو الفضل زهروند مستشار كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي «إنه في الاقتراح الحالي الذي سيناقش في فيينا ستتم عملية التخصيب على الاراضي الايرانية، لكن التخصيب الذي يزيد على نسبة 5% وخصوصا الى مفاعل طهران للابحاث فسيتم في بلد آخر». واضاف «أن إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%»، واضاف «قد نحتاج في بعض الحالات الى يورانيوم مخصب بنسبة 63%، فسنشتريه تحت اشراف الوكالة الدولية او سنقوم بتخصيبه بانفسنا». واتفقت ايران والدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) خلال اجتماع في جنيف في الاول من اكتوبر على مبدأ تسليم طهران قسما من اليورانيوم المخصب بنسبة اقل من 5% الى بلد آخر للحصول في المقابل على يورانيوم مخصب بنسبة 19,75% لتشغيل مفاعل طهران للابحاث الموضوع تحت سيطرة الوكالة الدولية. وينتظر أن يبحث الخبراء في اجتماع فيينا سبل وآلية هذه العملية. وقال محمد رضا محمد كريمي المسؤول في صحيفة «ايران دايلي» «إن ايران ستسعى في فيينا للحصول على ضمانة بتسليم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بحسب جدول زمني ضيق»، واضاف «أن طهران تحضر الاجتماع للتوصل الى اتفاق ملموس، وفي حال لم تبرز عقبات مفاجئة سيفضي الاجتماع الى نتائج إيجابية». وقال مسؤول ايراني طلب عدم كشف اسمه «إن التوصل الى اتفاق ليس صعبا»، واضاف «اولويتنا هي الحصول على وقود يدخل استخدامه في اطار برنامج نووي مدني». واوضح خبراء ايرانيون «أن طهران قد تطالب بالحفاظ على اكثر من الف كيلوجرام من اليورانيوم القليل التخصيب من اصل 1500 كيلوجرام في حوزتها». وقال خبير رفض الكشف عن اسمه «إن الضوء الاخضر الايراني لتسليم 1200 كيلوجرام من اليورانيوم ضعيف التخصيب سيعتبر مبادرة لإرساء الثقة»، واضاف «من المؤكد أن الايرانيين قدموا ذلك الاقتراح، لكننا سنرى الآن إن كانوا سيوافقون على اتفاق فعلي مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا». واعتبر دبلوماسي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس «أن اجتماع فيينا فرصة لإثبات رغبة حقيقية في إحراز تقدم في هذا الملف». في وقت يتوقع أن يزور مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم في قم 25 اكتوبر الجاري. الى ذلك، نقل عن المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي قوله «إن اجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران دون اي شروط مسبقة هو السبيل الوحيد لحل النزاع حول البرنامج النووي». واضاف لصحيفة «دي بريسي» النمساوية «أن فرض عقوبات جديدة ضد إيران لن يحملها على تغيير موقفها، وانما سيزيد النزاع تفاقما بدلا من إقناعها بالاذعان للمطالب الدولية». واضاف البرادعي «أدرك الرئيس الاميركي باراك اوباما أن المحادثات مع إيران هي الحل الوحيد الممكن». واشار الى أنه متفائل بأن متابعة المحادثات في فيينا للانتهاء من اتفاق مع إيران بشأن معالجة اليورانيوم في الخارج قد تفتح الباب امام محادثات اوسع نطاقا بشأن البرنامج النووي. وقال «مع هذه الخطوة الاولى لبناء الثقة نستطيع القيام بمساهمة مهمة لنزع فتيل الازمة».