ألمانيا: لا علاقة لمهاجم ميونيخ بـ «داعش» أو «اللاجئين»

برلين (وكالات) كشفت الشرطة الألمانية هوية منفذ الهجوم على مركز أوليمبيا التجاري في ميونيخ مساء أمس الأول، والذي أسفر عن مقتله بالإضافة إلى 10 أشخاص آخرين وإصابة 27. وقال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندرا، إن المسلح شاب ألماني من أصل إيراني يبلغ من العمر 18 عاماً، ولا صلة له بتنظيم «داعش» أو اللاجئين، ولم يكن معروفاً من قبل للشرطة. وعثر على المهاجم الذي كان يحمل مسدساً مقتولاً بعيار ناري يشتبه بأنه أطلقه على نفسه، ومن بين ضحايا الهجوم، ثلاثة أتراك ويوناني وثلاثة أشخاص من كوسوفو. وأضاف أندرا، في مؤتمر صحفي، أن دوافع منفذ الهجوم «غير واضحة»، وأن السلطات الألمانية تعمل على التحقق من هوية الضحايا، وأوضح أن المسلح استخدم في الهجوم على مركز أوليمبيا التجاري مسدساً حسب الأدلة المبدئية، وتم العثور معه على سلاح غير مرخص إضافة إلى ثلاثمئة طلقة. وأكد قائد شرطة ميونيخ أن الرجال الثلاثة الذين شوهدوا يفرون من موقع إطلاق النار غير ضالعين في الهجوم، بعد أن أطلقت الشرطة حملة بهدف اعتقالهم. وأضاف قائد الشرطة، «وجدنا دلائل تشير إلى أن المهاجم يهتم بقضايا مرتبطة بالمختلين عقليا» الذين ارتكبوا عمليات قتل، وخصوصا كتب ومقالات في صحف، وقال إن المحققين عثروا داخل منزل منفذ الهجوم على كتب عن حوادث القتل العشوائي، مشيرا إلى أنه كان شديد الاهتمام بهذا الموضوع. وقال المدعي العام في ولاية بافاريا، إن منفذ الهجوم خضع لعلاج نفسي من الاكتئاب، مشددا على عدم ارتباطه بأي أفكار سياسية. وأضاف أن هجوم ميونيخ يبدو «وفق المعلومات الحالية مجرد عمل كلاسيكي واعتداء فردي ارتكبه شاب «مختل عقليا»، كما أوضح أنه لا علاقة بمنفذ الهجوم بجرائم قتل عشوائية سابقة. وأعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أمس السبت، أن منفذ هجوم ميونيخ لم يكن معروفا من قبل سلطات الأمن الألمانية، وأوضح أنه «لا توجد حتى الآن تحقيقات شرطية معروفة تمت حوله» وأضاف أنه لذلك لم تكن هناك معلومات ذات صلة من أمن الدولة عنه، « كما أنه لا توجد أي شواهد عن هذا الشخص معروف لدى أجهزة الاستخبارات». وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قد عقد أمس اجتماعا مع كبار قيادات السلطات الأمنية في هيئة حماية الدستور، وهيئة مكافحة الجريمة، بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية «بي إن دي»، لبحث الوضع في البلاد بعد الهجوم في ميونيخ. وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس السبت عن تنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد تعبيرا عن الحزن على ضحايا الهجوم الإرهابي، وذكرت الداخلية على موقع تويتر أن هذا الأمر يأتي «كعلامة تعاطف بعد جريمة العنف الشائنة». وحسب بيانات الشرطة، شارك 2300 من أفراد الأمن في مهمة التصدي للهجوم، ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، قبل أن تعلن سلطات ميونيخ أنه بات بإمكان المواطنين مغادرة منازلهم، وأن وسائل النقل العام في المدينة عادت للعمل مجددا بعدما توقفت لعدة ساعات. إلى ذلك، أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى «ليلة من الرعب» غداة اعتداء ميونيخ، وصرحت أمس السبت في أول رد فعل لها «الناس في ميونيخ عاشوا ليلة من الرعب»، وقالت «من الصعب علينا تقبل مثل هذه الليلة»، وتابعت «جميعنا وأقول ذلك بالنيابة عن الحكومة نرثي بقلب حزين كل الذين لن يعودوا أبدا إلى أسرهم». وأشادت ميركل بسكان ميونيخ خصوصا الذين فتحوا منازلهم أمام التائهين في المدينة بعد توقف حركة المرور فيها، وأضافت «لقد اثبتوا أننا نعيش في مجتمع حر يتمتع بالإنسانية، وقوتنا العظيمة تكمن في هذه القيم». أبرز الاعتداءات الإرهابية على أهداف غربية خلال عام باريس (أ ف ب) شهدت أوروبا والولايات المتحدة أعنف موجة إرهاب خلال عام، أعلن مسؤوليته عن أغلبها تنظيم «داعش» الإرهابي، وفيما يلي أبرز الاعتداءات ضد أهداف غربية. * 18 يوليو 2016، ألمانيا، لاجئ أفغاني في 17 من العمر يهاجم ركاب قطار في بافاريا بفأس ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح قبل أن تقتله الشرطة، و«داعش» يتبنى العملية. * 14 يوليو 2016، فرنسا، التونسي محمد لحويج بوهلال يصدم بشاحنته حشوداً في مدينة نيس الفرنسية ويقتل 84 شخصاً، و«داعش» يتبنى العملية. * 28 يونيو 2016، تركيا، ثلاثة تفجيرات في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول توقع 47 قتيلاً، و«داعش» يتبنى العملية. * 13 يونيو 2016، فرنسا، رجل يحمل سكيناً يقتل مسؤولاً في الشرطة ورفيقته في منزلهما غرب باريس ويعلن ولاءه لـ«داعش». * 12 يونيو 2016، الولايات المتحدة، مسلح يفتح النار داخل حانة في أورلاندو بولاية فلوريدا، ويقتل 49 شخصاً، و«داعش» يتبنى العملية. * 22 مارس 2016، بلجيكا، هجمات انتحارية تبناها «داعش» تسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 300 في مطار بروكسل ومحطة مترو مالبيك قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي. * 12 يناير 2016، تركيا، مقتل 12 سائحاً ألمانياً في هجوم انتحاري في وسط إسطنبول. * 2 ديسمبر 2015، الولايات المتحدة، باكستاني وزوجته الأميركية فتحا النار خلال حفل في مناسبة عيد الميلاد في سان برناندينو بولاية كالفورنيا، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً. * 13 نوفمبر 2015، فرنسا، هجمات انتحارية منسقة في باريس تسفر عن مقتل 130 شخصاً وإصابة أكثر من 350 في قاعة حفلات ومقاهٍ وملعب «ستاد دو فرانس»، و«داعش» يتبنى العملية. * 31 أكتوبر 2015، مصر، طائرة إيرباص تملكها شركة روسية تتحطم وعلى متنها 224 شخصاً فوق سيناء إثر تفجير، و«داعش» يتبنى العملية.