الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هزاع بن زايد: «التربية الأخلاقية» أضحت من ضرورات العصر

هزاع بن زايد: «التربية الأخلاقية» أضحت من ضرورات العصر
8 يونيو 2017 02:08
عمر الأحمد، ووام (أبوظبي) أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن مادة التربية الأخلاقية أضحت ضرورة من ضرورات العصر. وقال سموه في تغريدة على «تويتر»، تعقيباً على حضوره محاضرة في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قدمتها الدكتورة ميشيل بوربا الخبيرة التربوية العالمية: «شهدنا اليوم محاضرة التربية الأخلاقية بمجلس محمد بن زايد، وسعدنا بلقاء القائمين على مادة التربية الأخلاقية التي أضحت ضرورة من ضرورات العصر». حضر المحاضرة، التي عقدت بمجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في البطين، مساء أمس، بعنوان «لماذا أصبح تدريس التربية الأخلاقية ضرورياً اليوم أكثر من أي وقت مضى؟»، سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.  وأشادت الدكتورة ميشيل بوربا، الخبيرة التربوية العالمية، بمبادرة دولة الإمارات بتطبيق منهاج التربية الأخلاقية في المدارس، مؤكدة أن تربية الأطفال على الفضيلة والأخلاق الحميدة منذ الصغر تساهم في تنشئة جيل من الشباب يستطيع أن يؤدي دوره بشكل مثالي في المجتمع، ويساهم في خلق عالم أفضل.   وأشارت إلى أن هناك ثلاثة مكونات تتألف منها التربية الأخلاقية الفعالة، وهي «المعرفة الأخلاقية»، و«الشعور الأخلاقي»، و«العمل الأخلاقي»، مؤكدة أن التركيز على هذه المكونات كفيل تنشئة أجيال صالحة وفاعلة في مجتمعاتها.   وركزت المحاضرة على كل مكون من المكونات الثلاثة للتربية الأخلاقية الفعالة، ودورها في صياغة هوية أخلاقية للأجيال الناشئة.   وأوضحت أن المكون الأول المتعلق بالمعرفة الأخلاقية يعد المكون الإدراكي في التربية الأخلاقية، فالطفل يجب أن يفهم طبيعة الأخلاق، ويجب العمل على تطوير الجانب المعرفي من الأخلاق لدى الأطفال، والتحدث معهم حول الشخصيات القدوة في حياتهم، كما يجب أن نعلمهم كيفية احترام الآخرين.   وأكدت المحاضرة أن المكون الثاني المتعلق بالشعور الاخلاقي تبرز أهميته في ظل الدراسات التي تشير إلى انخفاض التعاطف بنسبة 40 بالمائة بين المراهقين في غضون السنوات الـ/‏30/‏ الماضية، وفي الوقت نفسه ارتفعت النرجسية بنسبة 58 بالمائة، مشيرة إلى أن التركيز على الذات وحسب يحول بين الطفل والتعاطف مع الآخرين، ومن واجبنا الأخلاقي تجاه الأطفال تعليمهم الاهتمام بالآخرين، والتفكير من منطلق «نحن» وليس «أنا»، والبداية تكون من محو الأمية العاطفية حتى يتمكن الأطفال من قراءة العواطف ومواءمة المشاعر. وشددت على ضرورة أن نوفر للأطفال تجارب تجعلهم يهتمون بالآخرين، ويفهمون أهمية الشعور بالآخرين.   وتطرقت المحاضرة، الحائزة جوائز عدة، والتي أصبح مقترحها حول «إنهاء العنف والتنمر في المدارس» جزءاً من قانون كاليفورنيا عام 2002 - إلى المكون الثالث في التربية الأخلاقية الفعالة وهو «العمل الأخلاقي».   وقالت: «إن «العمل الأخلاقي» هو المكون السلوكي في التربية الأخلاقية، وهو الغاية المنشودة، فنحن لا نريد لأطفالنا فهم الفضيلة وحسب بل العمل بها أيضاً»، مشيرة إلى أن التحلي بالأخلاق الرفيعة يأتي بالممارسة والعمل الشاق. وأكدت ضرورة تدريب المهارات الأخلاقية للأطفال وسلوكياتهم الاجتماعية كي تتم تنشئتهم مواطنين صالحين، كما يجب على الأطفال أن يتعلموا العادات التي تعدهم للتعامل مع عالمهم الجديد بنجاح، وتتاح لهم الفرصة لممارسة أخلاقياتهم بصورة عملية، مثل العمل في بنك للطعام أو تعليم الآخرين أو مساعدة كبار السن. كما أكدت الدكتورة ميشيل بوربا الخبيرة التربوية العالمية، التي ألفت 24 كتاباً تمت ترجمتها إلى 14 لغة، أن التربية الأخلاقية من شأنها أن تساعد الأطفال على العيش في بيئة أكثر سعادة.   وأضافت أن الحاجة إلى التربية الأخلاقية باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى، فلا بد للمعلمين وأولياء الأمور والقادة أن يساعدوا الأطفال على أن يتعلموا معرفة الخير والشعور بالخير وفعل الخير. وأوضحت الدكتورة ميشيل بوربا، خلال ردها على استفسارات الحضور، أن الخطوة التي أقدمت عليها دولة الإمارات بتطبيق منهاج التربية الأخلاقية في المدارس رائدة، ويجب البناء عليها وتحقيق استدامتها. كما أبدت إعجابها بالمبادرات التي تم تنفيذها في مدارس بالدولة التي تعد تطبيقاً عملياً للتربية الأخلاقية الفاعلة في المجتمعات. يذكر أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان التقى بعد المحاضرة عدداً من الخبراء والمختصين الأعضاء في لجنة إعداد منهاج التربية الأخلاقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©