أبوظبي (الاتحاد)
إثارة كبيرة شهدتها منافسات الرماية للرجال ببطولة نادي ضباط القوات المسلحة الرياضية المفتوحة أمس الأول بميدان الرماية بنادي كراكال، ضمن بطولة نادي ضباط القوات المسلحة الرمضانية في نسختها الحادية والعشرين والمقامة في العاصمة أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم مشترك بين مجلس أبوظبي الرياضي ونادي ضباط القوات المسلحة.
وفصلت نقطة واحدة فقط 4 من الرماة عن بلوغ العلامة الكاملة «100 نقطة» في الدوري التمهيدي، الذي أقيمت منافساته لمسافة 10 أمتار، وشارك فيها 55 رامياً تأهل منهم 30 إلى نصف النهائي الذي يقام الاثنين المقبل.
وتصدر المنافسة مع ختام دورها الأول ماجد البلوشي، وحل محمد سلطان البلوشي ثانياً، وسعيد سالم المري ثالثاً، وحميد عبد الله المرزوقي رابعاً، وحقق كل من الأربعة الأوائل 99 نقطة، في مؤشر واضح على قوة المنافسة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها المشاركون.
وحقق 5 من المتأهلين 98 نقطة، وتلاهم 3 بـ97 نقطة و6 (96 نقطة) و7 (95 نقطة) واثنان بـ94 نقطة وثلاثة 93 نقطة.
وكان الرماة تنافسوا على مسافة 10 أمتار، بينما تزيد المسافة في نصف النهائي لتصل إلى 15 متراً وفي النهائي 20 متراً، في سيناريو مشابه لمنافسات السيدات التي أقيمت مرحلتها الأولى الأحد الماضي، وتأهلت منها 20 رامية إلى نصف النهائي الأحد المقبل.
وذكر عبيد المزروعي، رئيس لجنة الرماية، أن قوة المنافسة على صعيد الرجال، وتقارب المستوى الكبير بين الرماة، لاسيما أن الفرق بين الأول والثلاثين 6 نقاط فقط، وهذا يظهر أن القدرات عالية والاستعداد كان في قمته للمشاركة في البطولة، وتابع: نحن سعداء بالمستوى الفني العالي للمشاركين سيدات ورجالاً، والتنافس سيكون على أشده يومي الأحد والاثنين المقبلين في نصف النهائي، وهذا ما يجعل البطولة أكثر إثارة وتشويقاً ومتابعة من جمهور هذه الرياضة.
وأشاد المزروعي بالانضباط العالي لجميع المشاركين وحرصهم الكبير علي الوجود في ميدان كراكال للرماية في توقيت جيد، والتزامهم بالتعليمات ولائحة البطولة التي تعد واحدة من أنجح البطولات من حيث عدد المشاركين من السيدات والرجال، أو النواحي التنظيمية التي جاءت في أفضل حالاتها بالدور الأول، وسيتواصل العمل بالكفاءة نفسها في نصف النهائي والنهائي.
وأثبتت بطولة نادي ضباط القوات المسلحة «أولمبياد الضباط» أنها أفضل ملتقى شبابي يضم مختلف الجنسيات من دول العالم كافة، ولم تعد تقتصر على جنسية أو دولة معينة، وإنما تضم جميع الأطياف واللغات واللهجات، وهو ما يتجلى في العدد الكبير من الرياضيين والرياضيات المشاركين في البطولة بنسختها الحادية عشرة.
وتشهد «أولمبياد الضباط» تنوعاً كبيراً في الجنسيات المشاركة، خاصة في منافسات كرة القدم، سواء للسيدات أو الرجال، إذ ضمت فرق السيدات العديد من اللاعبات الأجانب من الجنسية العربية والأفريقية والأوروبية، وشارك في البطولة التي أحرز لقبها فريق رويال فريق من نيجيريا وفريق مكون من لاعبات هولنديات، بالإضافة إلى لاعبات من جنسيات الأردن والمغرب ومصر وسوريا والعراق والجزائر وتونس والسودان وأوزبكستان وهولندا وروسيا.
وقالت الأردنية ستيفاني، كابتن فريق رويال المتوج بكأس البطولة، إن أولمبياد نادي الضباط صارت حدثاً مهماً على أجندة الرياضيين، خصوصاً لاعبات كرة القدم، فقد كانت المنافسة على أشدها بين مختلف الفرق واستطعنا الحصول على اللقب في النهاية، وأعتقد أن سر قوة البطولة يكمن في وجود أفضل لاعبات كرة القدم النسائية في المنطقة والوطن العربي، بالإضافة إلى لاعبات من دول أوروبية وآسيوية، فضلاً عن أن أغلب اللاعبات المشاركات هن نجمات منتخبات بلادهن في الكرة النسائية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يدل على الحرص على الاهتمام باللعبة ووجودها بصفة مستمرة في البطولة الرمضانية الكبيرة.
من جهتها أعربت فتيحة، نجمة منتخب الجزائر لكرة القدم للسيدات، عن سعادتها بالمشاركة مع فريق كوست في البطولة رغم حصول فريقها على المركز الثاني بعد الخسارة في النهائي أمام رويال، وقالت إنها اعتادت الوجود في أولمبياد الضباط في السنوات الأخيرة، وبعد أن باتت الكرة النسائية على أجندة البطولة الأساسية، مشيرة إلى أن البطولة ضمت لاعبات دوليات من مختلف الدول العربية وأفضلها في الكرة النسائية، وهو ما يؤكد على التطور الذي تشهده على المستوى الفني، ونتمنى أن تستمر بنفس الصورة اللائقة في الأعوام المقبلة.
عدد اليوم
