التهمت النيران الدور الثالث من محكمة جنوب القاهرة التاريخية بباب الخلق أمس بالكامل، بما يحتويه من ملفات القضايا والتحقيقات. وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق.
وقال اللواء عبد العزيز توفيق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، إن رجال الحماية المدنية واجهوا صعوبة في إخماد الحريق على مدى أكثر من ساعتين، نظرا لضيق الشارع المجاور لمقر المحكمة من جانب واحتواء الطابق الثالث الذي شب به الحريق على كمية كبيرة من المكاتب الخشبية سريعة الاشتعال من جانب آخر، مشيرا إلى أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
وقام وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بتفقد موقع الحريق بشكل مفاجئ،
حيث أثنى على جهود رجال الحماية المدنية في محاصرة النيران وإخمادها، قبل امتدادها إلى بقية طوابق المحكمة أو المباني المجاورة.
وكانت الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة قد تلقت بلاغا امس بنشوب حريق هائل بمقر محكمة جنوب القاهرة الابتدائية بحي باب الخلق وسط القاهرة، حيث تم إخطار وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذي وجه بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لسرعة السيطرة على الحريق وإخماده قبل امتداده إلى العقارات والمحال التجارية المجاورة بالمنطقة، نظرا لكون المنطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة.
وظل مبنى محكمة جنوب القاهرة في باب الخلق على مدى 129 عاما هو العلامة المميزة للمكان، فالمبنى عتيق بطرازه التاريخي وملامحه الإنجليزية وقاعاته الست التي كثيرا ما نظرت بداخلها قضايا شغلت الرأي العام، وأصدرت منصتها أحكاما تاريخية يذكرها المصريون حتى الآن.
وبدأت حكاية محكمة جنوب القاهرة الابتدائية بباب الخلق عام 1884 مع ظهور المحاكم الأهلية في مصر،
وكان أول رئيس لها هو القاضي
إبراهيم فؤاد باشا، فقد كانت محكمة جنوب وقتها تحمل اسم “محكمة مصر الأهلية” ثم أصبح اسمها “سراي القضاء العالي”، بعد أن ضمت بين جدرانها محكمة استئناف مصر ومحكمة النقض والإبرام، ومقر النائب العمومي.
عدد اليوم
