العراق يسقط جدولة الانسحاب الأميركي لتمرير الاتفاقية الأمنية

كشفت صحيفة عراقية حكومية أمس أن وفدي التفاوض العراقي الأميركي أنجزا 90% من بنود الاتفاقية العراقية الأميركية الأمنية الإطارية الاستراتيجية طويلة الأمد، بعد أن أسقط العراق جدولة الانسحاب الأميركي· ونسبت صحيفة الصباح الحكومية إلى مصادر عراقية قولها ''إن الوفدين العراقي والأميركي تخليا عن الجداول الزمنية لتوقيع الاتفاقيتين وان المحادثات بين الجانبين مستمرة وقد وصلت إلى اللمسات الأخيرة رغم بروز بعض الخلاف بشأن بند او بندين من المذكرة الأمنية''، مؤكداً أن اتفاقية التعاون المتعددة ستكون جاهزة قريباً وقد تم إنجاز 90% من بنودها''· وأشارت إلى أن ''القوى السياسية خولت رئيس الوزراء نوري المالكي باتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، وان أغلب الكتل الرئيسة ستصوت لصالح الاتفاقيتين في حال عرضتا في البرلمان أو المجلس السياسي وان الشهر المقبل سيشهد بحث الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة داخل قبة البرلمان''· وذكرت الصحيفة ان ''الاتفاقية لن تتضمن ان يكون العراق مدخلاً لاستخدام اراضيه قاعدة لضرب مصالح دول الجوار وان تعود جميع القوات الاميركية الى معسكراتها في موعد أقصاه منتصف عام ،2010 فضلاً عن عدم منح حصانة مطلقة للقوات الأميركية فيما ستخضع الشركات الأمنية للقضاء العراقي''· كما ستنص الاتفاقية على ''تحديد العامين 2010 و2011 كجدول انسحاب متحرك للقوات الاميركية من العراق وتسليم اغلب مناطق المنطقة الخضراء للقوات العراقية، فضلاً عن تأكيد أن تتولى القوات العراقية مسؤولية تنفيذ جميع العمليات العسكرية مطلع العام المقبل''· وأوضح المصدر ''ان الاتفاقية الاطارية المتعددة الجوانب الاقتصادية والتعليمية والزراعية والثقافية ستتضمن العديد من تفصيلات وثيقة العهد الموقعـــــــة بين العراق والمجتمع الدولي وانها تشمل محاور تقديم المساعــــــدات الاقتصادية وتفعيل دور منظمات المجتمع الدولي وادخال الشركات الاميركية العملاقة في مجال الاستثمار ضمن القانون الخاص بالاستثمار، اضافة الى المساهمة في اعادة اعمار البلاد والتبادل العلمي والتقني وارسال دورات لتطوير الملاكات العراقية الى الولايات المتحدة''· وذكر أن الاتفاقية ''ستتضمن أيضاً، إنشاء مشاريع تطوير قطاعات النفط والزراعة، فضلاً عن تأسيس جامعات أميركية شبيهة بالجامعة التي شيدت في السليمانية''·