الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بنمو قطاع الإلكترونيات في الإمارات إلى 14.3 مليار درهم

توقعات بنمو قطاع الإلكترونيات في الإمارات إلى 14.3 مليار درهم
18 أكتوبر 2009 21:57
يتوقع أن يشهد قطاع الإلكترونيات في الإمارات نمواً متزايداً خلال السنوات الثلاث المقبلة ليرتفع الى 14.3 مليار درهم (3.9 مليار دولار) بحلول العام 2013،مقارنة مع 10.6 مليار درهم (2.9 مليار دولار) للعام الحالي، وفقا لتقرير حديث صدر امس عن غرفة تجارة وصناعة دبي بمناسبة مشاركتها في معرض جيتكس 2009. ورجح التقرير أن يؤدي زيادة الإقبال على الهواتف النقالة من الجيل الثالث، والهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر المحمول، شاشات العرض الكبيرة والمسطحة وأجهزة أخرى جديدة إلى زيادة الطلب على السلع الإلكترونية. وشدد التحليل المستند إلى تقرير حديث صادر عن مؤسسة (بيزنيس مونيتر إنترناشيونال) على الدور الحيوي لسوق السلع الإلكترونية في اقتصاد الإمارات، التي أضحت فيها دبي مركزاً تجارياً رئيسياً لسوق الإلكترونيات في الدولة. واعتبر المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن تجارة الإلكترونيات تشهد نمواً متزايداً، مشيراً إلى وجود مجموعات عمل متميزة تعمل في هذا الإطار ومنها مجموعة الإلكترونيات التي أنشأتها غرفة دبي مؤخراً لتنضم إلى مجموعات العمل الأخرى التي تعمل تحت مظلة الغرفة، ومجموعة عمل دبي لتجارة الكمبيوتر واللتان تمثلان جزءاً مهماً من السوق الإماراتية. وشدد بوعميم على أن تنظيم المؤتمرات والمعارض الضخمة المتخصصة في مجال الإلكترونيات ومنها معرض «جيتكس» جعل من دبي قبلة الاستثمارات في مجال الإلكترونيات، مشيداً بمبادرات الحكومة التي جعلت من الإمارات بيئة ملائمةً للأعمال. وتستحوذ دبي بحسب التقرير على 80 بالمائة من إجمالي صادرات الدولة في مجال الإلكترونيات و 85 بالمائة من إعادة صادراتها في ظل ظهور مؤشرات حقيقية تنبئ إلى ارتفاع الطلب بقوة على كافة الفئات المندرجة ضمن قطاع الإلكترونيات مع بداية عام 2010 حيث يتوقع أن يساعد الطلب على الصادرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي والهند في التخفيف من الآثار العكسية الناتجة عن التباطؤ في سوق الصادرات بالولايات المتحدة. السلع الإلكترونية وأفاد التقرير بأن وجود بنية تحتية متميزة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات يعزز من ازدهار سوق السلع الاستهلاكية الإلكترونية في الإمارات،إذ أصبح طلب السوق المحلي أكثر أهمية من تجارة إعادة الصادرات في الأعوام الأخيرة، حيث أن السوق المحلية للأجهزة الاستهلاكية الإلكترونية، التي تشمل أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة المحمولة ومنتجات ألعاب الفيديو والصوت تقدر قيمته بحوالي 2.9 مليار دولار في 2008. وتوقع التقرير أن تشهد سوق السلع الاستهلاكية الإلكترونية في الإمارات ارتفاعاً في القيمة لتبلغ 3.9 مليار دولار بحلول العام 2013. وطبقاً لهذه التوقعات، فإن الطلب يبدو مرناً في 2009 رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي. ويتوقع ابتداءً من 2010، أن يرتفع الطلب بقوة على كافة الفئات التي تشكل سوق السلع التستهلاكية الإلكترونية، فيما يرجح أن يساعد الطلب على الصادرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي والهند في التخفيف من الآثار العكسية الناتجة عن التباطؤ في سوق الصادرات بالولايات المتحدة. تحول التوجهات وألمح التقرير الى ان رسوم الاستيراد المنخفضة جعلت من الإمارات مركزاً تجارياً للسلع الاستهلاكية الإلكترونية. وقد تحولت وجهات الصادرات وإعادة الصادرات على مر السنين مع زيادة الطلب على السلع الإلكترونية من أفريقيا ورابطة كومنولث الدول المستقلة. وكانت معظم التجارة في البداية مع دول جنوب أسيا، حيث برزت لاحقاً رابطة كومنولث الدول المستقلة كوجهة صادرات رئيسية. ومؤخراً برزت شرق أفريقيا كوجهة رئيسية للصادرات من السلع الاستهلاكية الإلكترونية القادمة من الإمارات، الأمر الذي عوض عدم ارتفاع الطلب في رابطة كومنولث الدول المستقلة. وقال التقرير انه من المرجح أن يكون للتباطؤ الاقتصادي العالمي تأثير على صادرات الإمارات من السلع الاستهلاكية الإلكترونية في 2009. ومع ذلك، فإن الصادرات إلى الأسواق سريعة النمو مثل دول مجلس التعاون الخليجي والهند، يمكن أن تساعد في التخفيف من التأثيرات العكسية للأزمة الاقتصادية العالمية على صادرات الإمارات من السلع الاستهلاكية الإلكترونية. التحديات الرئيسية وبحسب التقرير تشمل التحديات التي تواجه سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات هامش الربح المنخفض الذي يخلق منافسةً حادة، البنية المتغيرة لمنافذ البيع بالتجزئة والمنافسة التي تواجه المصنعين وشركات التجميع المحلية من قبل الواردات الخارجية. وتوقع التقرير ان يشهد سوق التجزئة تحولاً نحو أقسام الإلكترونيات ذات العلامات التجارية المتعددة في المحلات الكبيرة المتخصصة في بيع الأجهزة الإلكترونية داخل مراكز التسوق الضخمة. كما تواجه الشركات المحلية لتصنيع وتجميع أجهزة الكمبيوتر منافسةً واسعةً من قبل العلامات التجارية العالمية الكبيرة. ويعود ذلك إلى أن الكثير من المشترين لا يزالون يفضلون الوجاهة الاجتماعية والأمان الذي يشعرون به عند شرائهم علامات تجارية عالمية معروفة. ونتيجة لذلك، تظهر هيمنة الشركات العالمية على سوق أجهزة الكمبيوتر حيث تمتلك أكبر خمس علامات تجارية عالمية 50% على الأقل من حصة السوق. كذلك، خلقت الأزمة الاقتصادية العالمية بعض التحديات أمام الطلب على السلع الإلكترونية. وقد يؤدي استمرار التباطؤ العالمي إلى انخفاض الطلب على الصادرات وإعادة الصادرات الإماراتية من السلع الإلكترونية الاستهلاكية. مبادرات حكومية وقال التقرير ان السياسات الحكومية تعتبر محركاً رئيسياً للنمو في السوق. ويعود سبب ذلك جزئيا إلى أن رسوم الاستيراد المنخفضة والاستيراد المباشر من المصنعين قد ساهمت في انخفاض أسعار السلع الإلكترونية في دبي بنسبة تتراوح بين 15% ـ 20% مقارنةً بالأسواق الأخرى في المنطقة. وقد ساعدت مشاريع مثل دبي فيستيفال سيتي وفعاليات مثل مهرجان دبي للتسوق، ومعارض الإلكترونيات الاستهلاكية ومعرض جيتيكس، بالإضافة إلى المعارض التجارية، في زيادة المبيعات. وقد حددت خطة دبي الإستراتيجية 2015 دور التكنولوجيا المتقدمة كأولوية للنمو. كذلك تحاول الحكومة ترويج الاستثمارات الأجنبية عبر تشجيع مشاريع مثل مدينة دبي للإنترنت، المناطق التجارية الحرة وكذلك وضع تدابير لتحرير الاتصالات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©