الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المدينة الذكية لإسعاد شعبنا وتحسين مستقبله

المدينة الذكية لإسعاد شعبنا وتحسين مستقبله
4 ابريل 2015 22:50
عائشة بنت بطي: دبي واحة آمنة للاستثمار توفر بيئة جاذبة للرخاء والاستقرار آمنة الكتبي (دبي) أكدت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المدير العام المساعد في المكتب التنفيذي، عضو اللجنة التنفيذية لمبادرة دبي الذكية، ومدير فريق العمل في مبادرة دبي الذكية، أن مدينة دبي هي الأوضح في رؤيتها للتحول الذكي، وذلك من خلال دراسة أفضل الممارسات والمعايير العالمية ، إضافة إلى وجود فريق عمل ذكي لا يعترف بالمستحيل، ويعشق التحديات لصناعة المستقبل بهدف تحويل دبي ليس فقط مدينة ذكية بل الأذكى على مستوى العالم، مبينة إن الهدف من تحول دبي للمدينة الذكية هو إسعاد الشعب وتحسين مستقبله والعمل على الاستقرار والرخاء. وأشارت في حوار خاص مع «الاتحاد»، إلى أن دبي هي واحة الأمن للاستثمار الأمثل خصوصا أنها توفر مناخاً مثالياً وبيئة جاذبة للاستثمار من خلال توفير مختلف التسهيلات للشركات. وأكدت أن المكتب التنفيذي يعمل على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تصل دبي إلى أعلى المراتب وتستبق المستقبل، وأن يكون المستقبل حاضراً في دبي، لذلك كانت الإمارات سبّاقة أيضاً في تطبيق التكنولوجيا في العمل الحكومي، وتم تخصيص مجموعة من الشباب عام 1999م لعمل دراسة حول كيفية الاستفادة من البنية التحتية لتقنية المعلومات والتكنولوجيا، وكان من بينهم معالي الوزير محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وتم بالفعل إطلاق مجموعة من المبادرات، التي رأت النور بعد هذا التقرير ومنها مدينة دبي للإنترنت، وتجاري دوت كوم، وكذلك توفير شبكة ربط بين المؤسسات الحكومية في بينها لنقل البيانات بسرية. وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان من السبَّاقين في المشاركة بالعمل في تقنية المعلومات وكان لسموه أول لقاء صحفي أون لاين في عام 2003 في وقت لم يكن الإنترنت منتشراً بشكل كبير بين الناس في دولة الإمارات، لافتة إلى أن القيادة في الدولة ظلت سبّاقة في التعامل مع المتغيرات الجديدة في عالم التكنولوجيا، وفهمها وتقبلها وتطويعها لخدمة المجتمع. وأضافت: هذه كانت بداية تحول دبي بشكل كامل إلى الحكومة الإلكترونية، من ثم الحكومة الذكية، ثم الانتقال أخيراً إلى مجالات أوسع، بتحويل مدينة دبي كلها إلى مدينة ذكية. إطلاق الفكرة وأكدت أنه تم إطلاق فكرة تحول دبي إلى مدينة ذكية في معرض جايتكس عام 2013، واستطعنا خلال 3 شهور أن نطلق الملامح الأساسية لهذه الاستراتيجية بهدف صنع واقع جديد، وتسهيل الحياة، وبناء نموذج جديد في التنمية، هدفنا حياة أسعد لشعب الإمارات. ولفتت إلى أن هذا الطموح لا يتوفر في باقي المدن الذكية التي تعمل على استغلال البنية التحتية لحل مشكله من المشكلات. وقالت: لكل مدينة ذكية هدف وقصة من تحولها، مثال: مدينة ريو دي جانيرو كانت تعاني من مشكلة الفيضانات وكان الهدف من التحول الذكي تقليل نسبة الوفيات التي تسببها تلك الكوارث وتم توحيد المؤسسات الحكومية في كيفية إدارة المدينة بشكل ذكي، أما مدينة برشلونة كانت تعاني من الازدحام، وبالنسبة لمدينة أمستردام كان الهدف الحد من مشكلة القنوات المائية، ولكن عندما نتحدث حول هدف مدينة دبي الذكية نرى أنها المدينة الوحيدة التي ركزت في مشروعها على نطاق مختلف ومغاير عن باقي المدن الذكية، فكان هدفها هو إسعاد الشعب وتحسين مستقبله والعمل على الاستقرار والرخاء من خلال الاستثمار في البنى التحتية وخدمات تكنولوجيا المعلومات الذكية للمساعدة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمدينة، موضحة أنه يتم العمل على تحديد ملامح ومهام مدينة دبي الذكية من خلال مبادرات وخدمات ذكية تركز على المحاور الرئيسية للمدينة. وأضافت: لا شك كل المدن تواجه تحديات وبالخصوص في عملية الربط بين المؤسسات الحكومية، ولكن نحن في دبي نرى أن التحديات هي فرص يتم استغلالها لنتفوق على باقي المدن، لذلك تم اعتماد 6 محاور أساسية لإستراتيجية دبي الذكية، وهي الحياة الذكية والتنقل الذكي والمجتمع الذكي والاقتصاد الذكي والحوكمة بالإضافة لمحور خاص بالبيئة الذكية، ومنذ إطلاق المشروع تعمل الجهات الحكومية كافة كفريق عمل واحد لتحقيق تكامل في تقديم خدمات موحدة ومبتكرة وسهلة لجميع المواطنين، والمقيمين، وأيضاً الزوار. الحياة الذكية وتابعت: ركزت دبي على محور الاقتصاد الذكي والحياة الذكية، وذلك بعد العمل على داسة أفضل الممارسات في العالم فإن معظم المدن الذكية ركزت على محور التنقل ومحور البيئة، ولكن مدينة دبي لديها إرث وهو الحكومة الإلكترونية، والتي أصبحت اليوم حكومة ذكية، لذلك بدأ مشوار التطور التكنولوجي عام 2000، واليوم تشهد دبي 14 عاماً من التطور الذكي في المؤسسات الحكومية. وأوضحت أن إمارة دبي تعمل على تسخير مزايا التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لتطوير واقع الحياة في مدينة دبي عبر الارتقاء بمستويات المعيشة وتقديم نماذج مبتكرة في مجال الخدمات ليستفيد منها الجميع، ويعد قطاع التنقل من أذكى القطاعات في العالم، وذلك من خلال توفير مشروع مترو دبي والذي يمثل إحدى شبكات السكك الحديدية الأكثر تطورا في العالم، بفضل قطاراته الأوتوماتيكية التي لا تستدعي قيادة يدوية من السائق، وهو يربط بعض مراكز التسوق في دبي، فضلاً عن أهمّ المواقع السياحية والمطارات. وقالت: نظام سالك هو أكبر نظام تعرفة مرورية في العالم، والذي يعد من أذكى الأنظمة في مجال التنقل وتطبيق سالك الذكي يمكن سائقي السيارات من إعادة شحن حساب سالك عبر هواتفهم الذكية ولدى سالك القدرة على التعامل مع 1.5 مليون سيارة كل يوم، أما بالنسبة للجانب البيئي تعد مدينة دبي أقل المدن العالمية في نسبة تسرب الطاقة الكهربائية من الشبكات وكذلك توافر مستويات متقدمة جداً من البنية التحتية التقنية والانتشار الواسع لشبكات الألياف الضوئية تكاد تصل إلى 97% ، إلى جانب بنية شبكات الهاتف المتحرك ومنصات الخدمات الذكية التي وفرتها الدوائر الحكومية في دبي تحت منصة دائرة حكومة دبي الذكية بالإضافة إلى توافر الوعي التقني من سكان المدينة جميعها عوامل تؤهل دبي للتحول إلى مدينة ذكية في أسرع وقت ممكن. وأضافت: تم تسخير جميع الإمكانات لشركائنا الاستراتيجيين للعمل في تحقيق رؤية المدينة الذكية وتقديم خدماتها بكفاءة عالية من خلال التقنيات الحديثة والمتطورة، ويعتبر التنقل الذكي أحد أهم أعمدة المدن الذكية، وتم بالفعل إطلاق المواقف الذكية، والتي تهدف إلى إشعار السائق بالمواقف الشاغرة في مختلف مناطق إمارة دبي، ويتم الآن تجربة التطبيق في شارع الشيخ زايد وتم إطلاق المشروع من قبل هيئة الطرق والمواصلات بدبي بالتعاون مع شركة سيسكو. وتابعت: تم إطلاق 3 مبادرات من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي تتمثل في العداد الذكي، وكذلك إنشاء البنية التحتية اللازمة لمشروع إدخال السيارات الكهربائية إلى الإمارة ونشر 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية خلال العام الجاري، بالإضافة إلى مبادرة شمس دبي، المتمثلة بتنظيم ربط وحدات إنتاج الكهرباء في المباني والمنازل باستخدام الطاقة الشمسية مع شبكة الكهرباء في الهيئة، موضحة أن توافر بيئة ذكية تعتمد على ترشيد استخدام الموارد بطريقة مبتكرة تضمن استدامتها عبر تبني تقنيات حديثة أحد أهم عوامل نجاح المدن الذكية. وأفادت أن دبي تفتح المجال لجميع المطورين في التقنيات للمشاركة في أفكارهم بهدف إنتاج تطبيقات ذكية مبتكرة يمكن الاستفادة منها وتطوير خدمات المتعاملين، وهناك الكثير من الدول تعتمد على تقنية المعلومات بأن تقودهم للمستقبل ولكن دبي تعتمد على كيفية تسخير هذه التقنيات للوصول للمستقبل، لذلك شرعت دبي بالاهتمام بالبيانات المفتوحة، وتم تخصيص لجنة البيانات المفتوحة لإمارة دبي تعمل على تنفيذ عدد من المهام، التي تضمن سهولة تدفق المعلومات في دبي والحفاظ في الوقت نفسه على خصوصيتها، حيث ستعمل اللجنة على التنسيق مع الجهات المعنية في دبي لوضع إطار للبيانات المفتوحة. الاستثمار ووصفت دبي بواحة الأمن للاستثمار الأمثل خصوصاً أنها توفر مناخاً مثالياً وبيئة جاذبة للاستثمار من خلال توفير مختلف التسهيلات للشركات. وقالت: الهدف أن نصل إلى وضع دبي على قائمة المدن الأولى الأفضل في العالم لمن يريد أن ينتقل للاستثمار والسكن فيها، وأن إسعاد الناس لا يتم فقط عبر توفير البنية التحتية من حدائق أو مراكز تسوق فقط، بل أن يكون إنساناً منتجاً وفاعلاً وقادراً على التفاعل مع مختلف عناصر المحيطة به، ونطمح إلى أن تكون من بين أفضل مدن العالم الذكية وفائقة الاتصالية التي تُسعد قاطنيها وزائريها بحلول العام 2017، إذ تؤكد دراسة حديثة أنه من المتوقع أن يحقق القطاعان العام والخاص بإمارة دبي قيمة فائقة تناهز 17.9 مليار درهم (4.87 مليار دولار) بحلول العام 2019 بفضل مشروع تحويل دبي إلى مدينة ذكية. توحيد البيانات عملت دبي على توحيد البيانات بهدف تحقيق التطلعات المستقبلية للمدينة عبر خدمات متطورة تراعي احتياجات كل متعامل على حدة وبعناية فائقة عبر منصة واحدة تمكّنه من الوصول إلى جميع الخدمات الحكومية والتفاعل معها وإجراء مختلف معاملاته، برقم تعريفي موحّد خاص، إلى جانب موظف شامل للتواصل معه، وإنجاز جميع معاملاته، ومركز اتصال واحد مع الدوائر كافة، وصولاً إلى مدينة ذكية ومتكاملة، ومستدامة في اقتصادها وأصولها البيئية ومصادر الطاقة اللازمة لنموها. وتتضمن الخطة أيضاً تطوير لوحات ذكية وشخصية تحوي جميع المعلومات والبيانات الخاصة بمدينة دبي في مكان واحد سواء كانت صحية أو تعليمية أو حكومية أو سياحية أو غيرها. تقنيات المعلومات أكدت عائشة بن بشر أن دبي تمتلك المقومات اللازمة كافة للتحول إلى حكومة ذكية، إذ تتمتع ببنى تحتية متطورة ونضج على صعيد تكنولوجيا المعلومات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©