الرئيس السوداني: نحتاج إلى جوار آمن مع الجنوب

قال الرئيس السوداني عمر البشير أمس الأول، إن حكومته في حاجة ماسة إلى جوار آمن ومستقر مع دولة الجنوب الوليدة، مشيراً إلى أن المزاعم التي تروج حول دعم الخرطوم للاضطرابات الأمنية في الجنوب غير صحيحة. وأبلغ البشير تلفزيون جنوب السودان، على هامش زيارته إلى جوبا قوله: «إلقاء الأحاديث والتهم جزافاً، دون أية أسانيد تعضدها، أمر غير مقبول وتوجه غير سليم». ولفت إلى المشاكل التي حدثت في السابق مع كل من أثيوبيا وأريتريا وتشاد، وقال إن كل هذه الدول، بما فيها السودان، أضحوا على قناعة بأن دعم المعارضات السياسية يعد استنزافاً للموارد ويعمل على عدم الاستقرار في الحدود المشتركة. وأوضح أن الجميع وصلوا إلى تفاهمات تعزز من استغلال الحدود المشتركة لتبادل المصالح والمنافع، مما كان له الأثر البالغ في دعم الاستــقرار والحركة التـجــارية بين الســـودان وهذه الدول. ونبه البشير إلى أن دولة الجنوب الوليدة سيكون لها أطول حدود مع الشمال، داعياً الدولتين في الشمال والجنوب إلى استغلال هذه الحدود لخدمة المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة.وقال إن أي تعطيل لمصالح الدولتين نتيجة لعدم الاستقرار في الحدود سيؤثر سلباً على المنافع المشتركة. وأضاف: «لذلك نحن في حاجة إلى إرادة سياسية لاستغلال هذه الحدود بما يخدم المصالح الاقتصادية والتجارية لشعبي البلدين». وجدد البشير تأكيده على استعداد الشمال لتقديم كل العون والمساعدة للدولة الوليدة حتى تستطيع مواجهة تحديات الاستقرار والتنمية والإعمار. وقال إن أمن واستقرار الجنوب أمر يهم السودان باعتبار أن الدولتين في حاجة ماسة إلى جوار آمن ومستقر. ونبه إلى أن العلاقات والروابط التي تربط بين الشمال والجنوب من شأنها دعم وتوثيق عرى التعاون المشترك بين الجانبين.وعبر عن أمله في المضي قدماً في تنفيذ القضايا المتبقية في اتفاقية السلام الشامل بنهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم موعد ميلاد دولة الجنوب.