الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير وسيلفاكير يتفقان على سحب القوات من أبيي

البشير وسيلفاكير يتفقان على سحب القوات من أبيي
9 ابريل 2011 00:21
أكد رئيس المجلس التشريعي بمنطقة أبيي جارلس هاتور أبيي في تصريح خاص لـ”الاتحاد” أن اتفاق الرئيس عمر البشير ونائبه سيلفاكير بانسحاب القوات غير المصرح لها بالتواجد في أبيي يبعد أجواء التوتر عن المنطقة مشيرا إلى أن أبيي في أهبة الاستعداد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في جوبا. وكشف جارلس أن الاتفاق يقضي بانسحاب نحو 2000 من القوات المتواجدة في أبيي أو على حدودها وتشمل تلك القوات عناصر من شرطة جنوب السودان وقوات من شمال السودان مشيرا إلى أن الأخيرة تعسكر في منطقة “قولي” التي تبعد مسافة 24 كيلومترا عن أبيي. وقال إن الاتفاق كان واضحا بشان إجلاء كافة العناصر المسلحة وانسحابها في الاتجاهين شمالا وجنوبا باستثناء القوات المشتركة والشرطة الاتحادية والتي تتولى إدارة الجوانب الأمنية في المنطقة بالإضافة إلى حراسة مواقع البترول. وأكد أن المنطقة لم تشهد أي مؤشرات لانسحاب القوات المعنية بالقرار حتى ظهر أمس الجمعة لكنه توقع أن تبدأ في وقت لاحق خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن الخطوة تتطلب آلية تضمن تنفيذها بالشكل المطلوب. وأضاف “إننا نتوقع أن تتولى لجنة مشتركة تضم ممثلين لحكومتي الشمال والجنوب الإشراف على تنفيذ عملية الانسحاب”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستضمن اكتمال العملية بسلاسة وهدوء. وأشاد بالاتفاق الرئاسي مؤكدا أنه سيسهم في تخفيض التوترات في المنطقة ويعيد الأمن والاستقرار مشيرا إلى أن مناطق البترول بقيت طوال الفترة الماضية بعيدة عن أجواء التوتر بين قبلتي دينكا نقوك والمسيرية وتخضع للحراسة من قبل القوات المشتركة من الشمال والجنوب. وقال إن مواطني المنطقة يتابعون عن كثب نتائج كل المباحثات والقرارات من الجهات المعنية بشأن وضعها الحالي وتنتظر قرارات حاسمة بما يحفظ السلام ويحقق العدالة. ومن جانبه قال مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد إن الاجتماع الرئاسي في جوبا ناقش قضية أبيي مؤكدا أهمية الالتزام بمقررات كادوقلي بشأن الوضع الأمني بالمنطقة وسحب قوات الحركة الشعبية من المنطقة في أسرع فرصة. وقال الدرديري في تصريح للصحفيين إن تنفيذ هذه الخطوة سيحدث انفراجا سياسيا وأمنيا في المنطقة. من جانب آخر، قالت جماعة «ايناف بروجيكت» (برنامج كفى) المناهضة للإبادة الجماعية ومقرها نيويورك، وذكرت في وقت سابق أن صورا التقطت بواسطة الأقمار الصناعية تظهر وجود أسلحة ثقيلة ومروحيات وطائرات عسكرية ودبابات تعود للحكومة السودانية منتشرة بالقرب من الحدود مع منطقة أبيي الغنية بالنفط. وقالت المنظمة التي تراقب الوضع في المنطقة إن تواجد مروحيات هجومية ودبابات بالقرب من الحدود يشكل «تصعيدا كبيرا من جانب القوات المسلحة السودانية والقدرة العسكرية في المنطقة». وتقع منطقة أبيي بين شمال وجنوب السودان ولم تحدد حتى الآن إلى أي جانب ستنضم أو تظل محايدة. وتعتبر أبيي هي أكثر منطقة من المرجح ان تشعل من جديد صراعا استمر عقودا بين شمال السودان وجنوبه. وتقوم مجموعة ستالايت سينتينال بروجكيت بمراقبة التحركات العسكرية للخرطوم منذ أكتوبر الماضي لتحذر من أي اشتعال لأعمال العنف من جانب شمال السودان. ويترأس ستالايت بروجيكت جورج كلوني الممثل في هوليود وتعمل مع ايناف بروجيكت التي شارك في تأسيسها جون برندرجاست. وقال جون برادشو المدير التنفيذي لمؤسسة ايناف بروجيكت:» قيام القوات المسلحة السودانية بتعزيز قدرة القوات الجوية والأرضية يمثل تراكما كبيرا لقوة النيران في منطقة متوترة». وقالت المنظمة إن المعدات العسكرية الثقيلة الجديدة المنتشرة بالقرب من أبيي شملت طائرتين مروحيتين هجوميتين مي - 24 ونحو تسع دبابات مقاتلة وشاحنات. وقال جوناثان هوتسون من برنامج «كفى» وهو جزء من مشروع سنتينل للمراقبة في بيان بالبريد الإلكتروني إن القوات المتحالفة مع الجنوب لم تنقل مثل هذا النوع من طائرات الهليكوبتر المقاتلة أو دبابات القتال الرئيسية الى المنطقة. وردا على هذه التقارير، قال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش الشمالي انه لا توجد قوات للجيش داخل أبيي وان الجيش حر في نشر قواته طبقا لما يراه مناسبا في في القاعدة ما دامت تقع في الشطر الشمالي. وأضاف خالد أن بوسعه القول إن الشمال لا يخطط للقيام بأي شيء في أبيي مشيرا إلى أن الجيش لن يشن هجوما أو يقاتل في أبيي.
المصدر: الخرطوم، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©