الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يصدون هجوماً شرق مصراتة وينكفئون في أجدابيا

الثوار يصدون هجوماً شرق مصراتة وينكفئون في أجدابيا
9 ابريل 2011 00:18
أكدت المعارضة الليبية المسلحة أمس، أن الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي تقدمت وشنت هجوماً على منطقة أقزير المأهولة بالسكان في الناحية الشرقية من مصراتة في محاولة منها لإضعاف قبضة الثوار على المدينة وخاضت حرب شوارع ما دفع السكان إلى الفرار، قبل أن يتمكن الثوار مع دحرها وصدها مبينة أن المعارك لا زالت مستمرة. كما تمكنت المعارضة من تحصين مناطق في المدينة المحاصرة منذ بضعة أسابيع، باستخدام حاويات ضخمة مليئة بالرمال والحجارة لمنع وصول دعم من طرابلس للقناصة الموالين للحكومة الذين جرى نشرهم على أسطح البنايات. وفي ضوء النقص في المواد الغذائية الأساسية وإمدادات الكهرباء والمياه والأدوية الذي يواجهه السكان بالمدينة، وصلت إلى ميناء مصراته سفينة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، محملة بمواد غذائية وطبية وأطباء ومواد إغاثة أخرى. وبالتوازي، قصفت القوات الموالية للنظام أيضاً أمس، نحو 10 قذائف مدفعية على المدخل الغربي لأجدابيا مما أرغم الثوار على التراجع إلى وسط المدينة الواقعة شرق البلاد. من جهته، أقر حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، بأن طائراته ربما تسببت في قتل معارضين ليبيين “بنيران صديقة” أمس الأول قرب البريقة لكنه دافع عن حملته في ليبيا قائلا إنه يكثف عملياته، مبدياً أسفه الشديد على لسان أمينه العام أندرس فوج راسموسين لوقوع ضحايا بنيران الحلفاء. وسارع الثوار الليبيون إلى القول إنهم لا يريدون اعتذارات من الحلف بل توضيحات كونهم لا يشكون في نوايا الناتو، بعد الغارة الجوية مواقعهم بين البريقة وأجدابيا مؤكدين رغبتهم في تحسين الاتصالات مع الحلف لحماية المدنيين. وقدر المجلس الوطني الانتقالي على لسان المتحدث باسمه عبد الحفيظ جوقة أمس، عدد ضحايا الاشتباكات في البلاد منذ بداية الاضطرابات بـ10 آلاف قتيل، مبيناً أن عدد الضحايا في طرابلس ومصراتة بلغ ألف شخص في كل منهما إضافة إلى ما يقرب من 1500 قتيل في الزاوية، وأشار إلى أن مصراتة المحاصرة تشهد وقوع نحو 20 قتيلاً بشكل يومي. وفي برلين، أعلنت الحكومة الألمانية أمس، استعدادها لتقديم مساهمة عسكرية في مهمة إنسانية أوروبية في ليبيا، مشددة على أن ذلك لا يشكل تغييراً في سياستها الخارجية، لكن المعارضة الاشتراكية وحزب الخضر انتقد هذا الموقف ووصفه بأنه تحول في سياسة برلين تجاه الأزمة الليبية، وأكدوا في الوقت نفسه، موافقتهم على دعم المساعدات الإنسانية بالبلاد المضطربة. وأفاد حسن المصراتي المتحدث باسم المعارضة في مصراتة أن القوات الحكومية تقدمت صوب منطقة إقزير المأهولة بالسكان في محاولة لإضعاف سيطرة المعارضة على مصراتة حيث تحتشد العائلات معاً في الأحياء الآمنة القليلة المتبقية بالمدينة. وأبلغ رويترز تليفونياً أنه جرى التصدي للهجوم من ناحية الشرق وإن القوات الحكومية دحرت. وقصفت مدرعات القوات الحكومية مناطق على طريق طرابلس المهم استراتيجياً الذي يخترق وسط المدينة من أطرافها الغربية. وحصنت المعارضة في وقت سابق مناطق بالمدينة باستخدام حاويات ضخمة مليئة بالرمال والحجارة لمنع وصول دعم للقناصة الموالين للحكومة الذين جرى نشرهم على أسطح البنايات. كما تمكن الثوار من تطهير بنايات من القناصة الذين يقصفون بشكل عشوائي كل من يتجرأ على الخروج من منزله. ويحاول سكان المدينة باستماتة البحث عن ملاذ آمن بينما تصدت قوات المعارضة لأحدث تقدم للقوات الحكومية. ولجأ كثير من السكان الى أبنية المدارس. ففي منطقة الرملة أقام السكان خياماً في كل مدارس الحى وعددها 12 مدرسة. وقال المصراتي إن المدارس تحولت إلى مخيمات للنازحين. وأضاف أن لا أحد يعلم متي سينتهي هذا الوضع ولا كيف سينتهي. ويؤكد حلف الأطلسي إن حماية المدنيين في مصراتة أولوية. وأوضح المصراتي إن مقاتلي المعارضة يحاولون عرقلة خطوط امداد القوات الحكومية في محاولة لتخفيف قبضة قوات القذافي في ثالث أكبر المدن الليبية. وأضاف أن مقاتلي المعارضة قسموا طريق طرابلس إلى 4 أجزاء باستخدام حاويات ضخمة مليئة بالرمال والحجارة وأنهم بهذه الطريقة نجحوا في منع وصول دعم للقناصة قائلاً انهم تمكنوا من تحرير بعض المباني. ويعد ميناء مصراته الذي تسيطر عليه المعارضة، شريان إمدادات حيوي للمدنيين المحاصرين. وقال كريستيان كاردون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، إن من المتوقع أن تصل سفينة مساعدات استأجرتها اللجنة إلى مصراتة اليوم، بعد أن تحركت من بنغازي أمس. وتأتي هذه الشحنة بعد توصيل إمدادات غذائية وطبية من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى مصراته أمس الأول. وفي المنطقة الشرقية، أكد مراسل فرانس برس أن القوات الموالية للعقيد القذافي، أطلقت نحو 10 قذائف مدفعية على البوابة الغربية لإجدابيا، ما أدى إالى انتشار الذعر بين الثوار الذين انكفأوا إلى وسط المدينة (على بعد سبعة كلم). ولا تزال أجدابيا خاضعة لسيطرة الثوار حتى أمس رغم أن شائعات سرت أمس الأول تحدثت عن هجوم وشيك للقوات الحكومية تسببت بفرار آلاف المدنيين والثوار إلى بنغاري. وصباح أمس، كانت المدينة شبه خالية كما كانت مساء أمس الأول. وبحسب الثوار، فإن خط الجبهة لا يزال قريباً من أجدابيا ومصب البريقة النفطي على بعد حوالى 80 كلم إلى الغرب. وبعد وعلى خلفية الغارة الجوية الخاطئة التي شنها طيران الناتو وأوقعت 5 قتلى من الثوار، قال الأميرال البريطاني راسل هاردينج نائب قائد عمليات الحلف في ليبيا في إفادة صحفية “يبدو أن ضربتين من ضرباتنا ربما تسببتا في مقتل قوات من المعارضة. وأوضح هاردينج أن الوضع “غير مستقر” وأن الحلف يجد صعوبة في التمييز بين قوات المعارضة وقوات القذافي. ويتهم حلف الأطلسي القوات الموالية للقذافي بإخفاء العتاد في مناطق حضرية أو وراء دروع بشرية. ورفض هاردينج اتهامات المعارضة الليبية للحلف بأنه بطئ في إعطاء أوامر بشن ضربات لمساعدة المعارضة في إنهاء حكم القذافي . وقال “إن إيقاع العمليات يزيد بشكل ثابت” منذ أن تولى الحلف قيادة العمليات في ليبيا. وأضاف “منذ أن بدأنا هذه المهمة أصبنا أهدافاً بينها دبابات تي-72 وحاملات جند مدرعة وراجمات صواريخ وصواريخ أرض جو ومستودعات ذخيرة في مواقع قرب مصراتة وراس لانوف والبريقة”. وتابع “بعض الأساليب دمرت العتاد وفرقت تشكيلات عسكرية البعض الآخر استهدف خطوط الاتصال ومنع وصول إمدادات حيوية للقوات الحكومية. وبعضها هاجم مباشرة قوات تهاجم المدنيين”. وكان الجنرال البريطاني قال أمام جمع من الصحفيين في نابولي في وقت سابق “لن أعتذر” كما أنه لم يذكر أي عبارة أسف إزاء سقوط ضحايا بينصفوف الثوار أمس الأول. لكن راسموسين أعرب عن أسفه إزاء مقتل عناصر للثوار الليبيين جراء الهجوم . وفي بيان أذاعه تلفزيون الحلف ظهر أمس، وصف أمين العام تسبب غارات الحلف في مقتل عدد من الثوار “بالحادث المؤسف”، معرباً عن “أسفه العميق للخسائر في الأرواح”. وفي بنغازي، قال شمس الدين عبد المولى الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي “لم نطلب إطلاقاً اعتذارات من الأطلسي بل مجرد توضيحات...ولا نشكك في حسن نية الحلف”. وأضاف “يبدو أن هناك انقطاعاً في الاتصالات ربما بسبب الظروف الميدانية التي جعلت موقع دباباتنا غير واضح للحلف” وعبر عن أمله في تحسين هذه الاتصالات. وقالت مصادر قريبة من دبلوماسيين غربيين على اتصال بالثوار إن “المشكلة هي أنه ليس هناك أي رابط رسمي” بين القيادة العسكرية للتمرد والحلف الأطلسي. كما نفى الناتو وجود أي “مأزق” سياسي أو عسكري أو جمود في ليبيا، في رد على قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال كارتر هام الذي قاد المرحلة الأولى من الحملة الجوية على ليبيا، بعد إعلانه أمس الأول، أن احتمال نجاح الثوار في إطاحة القذافي “ضئيل” مشيراً إلى أن النزاع يقترب من مأزق على الأرجح (جمود). وقال هام إن عمليات القصف الجوي الدولية نجحت في حماية المدنيين في جزئها الأكبر لكن نظام القذافي لن يسقط بالوسائل العسكرية على الأرجح. وقالت المتحدثة باسم الأطلسي اوانا لانجسكو “لا وجود لمأزق” في ليبيا “بل على العكس، المجتمع الدولي يتقدم لإيجاد حل سياسي”. وأضافت المتحدثة “نعرف أنه لا يمكن التوصل إلى حل عسكري بحت”، مذكرة بعقد اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة أمين عام الحلف. تغيير ألوان سيارات المعارضة الليبية لتجنب «النيران الصديقة» بنغازي (رويترز) - استخدمت المعارضة الليبية المسلحة أمس، اللون القرنفلي الزاهي في دهان أسقف سياراتها لتجنب مزيد من الخسائر البشرية جراء «النيران الصديقة»، وذلك بعد مقتل 5 من مقاتليها في غارة لحلف شمال الأطلسي قرب البريقة أمس الأول، وقالت المعارضة المسلحة لدى توجهها غرباً انطلاقاً من أجدابيا باتجاه خط الجبهة مع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، إن إعادة دهان أسقف سياراتها هدفه تفادي المزيد من النيران الصديقة. وكانت غارة جوية للحلف تسببت في مقتل 13 من أفراد المعارضة المسلحة بينهم مسعفون على مشارف البريقة الأسبوع قبل الماضي. وقال بلقاسم عوامي أحد المتطوعين في صفوف المعارضة المسلحة بالقرب من المدخل الغربي لأجدابيا «مرتين ضربونا بطريق الخطأ الآن». ويقول حلف الاطلسي إن قوات القذافي تتخذ مواقع لها بالقرب من المناطق السكنية مما يجعل من الصعب ضربها بفاعلية من الجو.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©