سجل أمس تسرب طفيف للمياه من محطة للطاقة النووية شمال شرق اليابان بعد الزلزال الذي ضرب البلاد ليل أمس الأول بقوة 4,7 درجة على مقياس ريختر. فيما أعربت بكين عن قلقها لاعتزام اليابان ضخ مياه ملوثة بالإشعاع إلى البحر.
ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية الوطنية عن شركة كهرباء توهوكو التي تدير محطة أوناجاوا النووية في منطقة مياجي، القول إن المياه انسكبت على أرضية مفاعلات المحطة الثلاثة، وأن كمية المياه المنسكب بلغت 8,3 لتر بحد أقصى.
وأشارت الشركة إلى أن لوحات الانفجار، أجهزة مصممة للتحكم في الضغط داخل تلك المباني ، تعرضت لأضرار في مبنى التوربينات الخاصة بالمفاعل رقم 3.
وفقدت المحطة التي توقف العمل بها منذ زلزال الحادي عشر من مارس والذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر، اثنين من وصلاتها الكهربية الخارجية الثلاث عقب زلزال ليلة الخميس الجمعة، ما أدى إلى توقف أنظمة التبريد الخاصة بأحواض الوقود المستنفد، عن العمل بشكل مؤقت.
إلى ذلك، اعتزم اليابان رفع القيود المفروضة على مبيعات بعض الأغذية والخضروات في المناطق المحيطة بمحطة فوكوشيما داييتشي النووية المنكوبة. وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية إن مستويات الإشعاع في بعض المناطق منخفضة للغاية وتتسق والمعايير المعمول بها. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو ايدانو أمس إن اليابان سترفع القيود المفروضة على منتجات الحليب الواردة من منطقة كيتاكاتا بمقاطعة فوكوشيما ومن مناطق أخرى كما سترفع القيود على بعض الخضراوات المزروعة في مقاطعة جوما. وأضاف إن الحكومة ستمنع زراعة الأرز في مناطق يرتفع فيها مستوى الإشعاع عن الحدود القصوى التي تحددها لوائح مراقبة الغذاء.
من جانبها، عبرت وزارة الخارجية الصينية أمس عن قلقها لإقدام اليابان على ضخ مياه ملوثة إشعاعيا في البحر وهي المياه المتسربة من محطة نووية معطوبة وحثت بكين جارتها على حماية البيئة البحرية. وقال هونج لاي المتحدث باسم الخارجية الصينية في بيان “بوصفنا من جيران اليابان نعبر عن قلقنا في هذا الشأن.. نأمل أن تتصرف اليابان بمقتضى القانون الدولي وان تنتهج إجراءات فعالة لحماية البيئة البحرية”.
عدد اليوم
