قتل 50 متمردا وأربعة جنود باكستانيين باشتباكات في المنطقة القبلية. فيما عثرت قوات الأمن على جثث ثلاثة من رجال القبائل أعدمتهم حركة طالبان بدعوى قيامهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وقتل الجيش الباكستاني 50 متمردا وخسر أربعة من جنوده في معارك دارت في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد معقل حركة طالبان والملاذ الرئيسي في العالم لحليفها تنظيم القاعدة، كما أعلن أمس الجمعة مسؤولون محليون رفيعو المستوى. ويتعذر التحقق من مصادر مستقلة من الحصيلة التي يعلنها الجيش والمسؤولون المحليون عن المعارك مع المتمردين كون مناطق القتال محظورة على الصحفيين أو تحت سيطرة المتمردين.
ودارت المعارك في مقاطعة مهمند الحدودية مع أفغانستان وهي المنطقة التي شن فيها الجيش هجوما على المتمردين مطلع يناير. وهاجم المتمردون بداية دورية للجيش في منطقة بايزاي، كما أعلن مقصود حسن المسؤول الكبير في الإدارة المحلية للمقاطعة. وقال إن “أربعة جنود وعشرة متمردين قتلوا في تبادل إطلاق النيران وتم صد الهجوم”. ولاحقا أغارت طائرات ومروحيات تابعة للجيش على مواقع عدة للمقاتلين المتشددين في المنطقة ما أسفر عن مقتل 40 منهم، كما أضاف المسؤول الباكستاني. وأكد وقوع المعارك وحصيلتها مسؤول آخر في الإدارة المحلية يدعى ضابط خان، إضافة إلى ضابط في الجيش طلب عدم ذكر اسمه.
وكان مسؤول باكستاني قد قال أمس الأول إن القوات الباكستانية تدعمها المروحيات قتلت 25 متشددا على الأقل بهجوم استهدف مواقع لحركة طالبان بمنطقة القبائل المضطربة.
واستهدفت قوات الأمن مخابئ المتشددين في عدة قرى في مهمند إحدى المناطق السبع التابعة لقبائل البشتون على الحدود الأفغانية. وقال المسؤول بادارة مهمند أمجد علي خان عبر الهاتف “علمنا أن متشددين فروا الى هذه المناطق ويخططون لمهاجمة قوات الأمن، لذا فقد تعقبناهم”.
وأمس قال مسؤولو مخابرات محليون إنه تم العثور على جثث ثلاثة من رجال القبائل الباكستانية بها آثار أعيرة نارية في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية على الحدود مع أفغانستان. وكان الثلاثة قد اتهموا بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وثبتت رسائل في جثثهم جاء فيها أن الرجال أمدوا الولايات المتحدة بمعلومات وهددت من يحذو حذوهم بالقتل. إلى ذلك ، قالت الشرطة إن هجوما بقنبلة تعمل بجهاز للتحكم عن بعد استهدف عربة لقوات الأمن في بنجكور بإقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان أسفر عن إصابة سبعة جنود ومدني بجروح خطيرة. وتتكرر هجمات البلوش العرقيين على المنشآت الحكومية وقوات الأمن في إطار حركة للتمرد مستمرة منذ عقود تهدف إلى الحصول على المزيد من الحكم الذاتي والسيطرة على الموارد الطبيعية لبلوشستان.
وأصدرت الحكومة الأميركية الثلاثاء الماضي تقريرا يقول إن باكستان تفتقر إلى خطة قوية لهزيمة متشددي طالبان وان قواتها تتكبد خسائر كبيرة وهي تحاول السيطرة على المناطق التي تم تطهيرها من المقاتلين المتصلين بالقاعدة.
عدد اليوم
