أهالي «الغربية» يشتكون من العروض الوهمية في المراكز التجارية

طالب عدد من أهالي المنطقة الغربية الجهات المعنية للتدخل وحمايتهم من العروض التجارية الوهمية التي تفشت في بعض المراكز التجارية، والتي تستخدمها لاستدراج المستهلكين من أهالي المنطقة. وكانت بعض المراكز التجارية في المنطقة الغربية قد أعلنت عن عروض ترويجية على بعض السلع والمنتجات لرفع مبيعاتها، وقد تنوعت هذه العروض بين خفض الاسعار او زيادة الكميات المباعة للسلعة بذات السعر القديم ، بحسب اعلانات المراكز التجارية. واكد بعض الاهالي انهم اكتشفوا خدعة هذه العروض الوهمية، عندما لاحظوا أن السعر المدون علي العرض مخالف للسعر الذي يقوم المحصل بتحصيله عند الدفع، وعندما مراجعة المسؤولين عن المركز التجاري، يؤكدون لهم وقوع خطأ في السعر المدون على العرض، وحسب المواطن سعيد عبيد فإن المراكز التجارية تستغل عدم وعي المستهلكين وثقتهم في كلمة عروض تجارية، ويعتقدون أن الاسعار التي تباع بها هذه العروض اقل بكثير من الاسعار العادية، إلا أن أغلب المراكز التجارية تستغل هذه الثقة للاسف وتقوم بخداع المستهلكين والاهالي وذلك بوضع السلع والمنتجات الراكدة لديها في اماكن العرض والإعلان على أنها تخضع للعروض التجارية في حين أن السعر الذي تباع به خلال هذا الاعلان يكون اعلى بكثير من سعرها في الايام العادية . ويرجع احمد راشد استغلال المسؤولين في المراكز التجارية للاهالي الى ضعف الرقابة على الاسواق، وعدم وجود جهات رقابة في المنطقة الغربية، مما اعطاها الفرصة لهذا الاستغلال وخداع المستهلكين والذي تنوعت وسائله وطرقه من مكان الى آخر. ويقول علي أحمد إنه اشترى بعض المنتجات من احد المراكز التجارية في الغربية وبعد أيام فوجئ بأن هذه المنتجات تم وضعها ضمن العروض التجارية، وقال إنه بدافع الفضول راجع السعر الذي أعيد طرحها به خلال فترة العرض، ليعرف مقدار الخصم التي تم وضعها عليه الا أنه فوجئ بأن سعر العرض أعلى من سعر الايام العادية، وعندما تحدث الى البائع لم يجد لديه المبرر ، سوى أن تلك تعليمات الادارة ولادخل له في ذلك . وقالت شيماء محمود إنها تعرضت الى وضع مشابه عندما وجدت أن سعر أحد المنتجات المكتوب على العرض 52 درهما، واشترت 3 قطع منه ، وقالت إنها لم تشتر اي منتجات اخرى وذهبت الى المحصل لدفع قيمة هذه المنتجات، وفوجئت بأن قيمة المنتج المدون الذي يتم تحصيله من المستهلك 70 درهما، وعندما راجعت المحصل بأن سعره المدون 52 درهما فقط، اكد لها أن المورد هو من قام بوضع هذه الاسعار وهذه المنتجات في هذا المكان وكتب عليها كلمة عرض، و المحل غير مسؤول عن ذلك، خاصة أن سعر المنتج ثابت لديه ولم يتغير. ويؤكد عيسى سالم أنه وجد احد المراكز التجارية يعرض منتجات مدعيا أن من يشتري 5 قطع سيحصل على اثنتين مجانا، وبالفعل اشترى هذا المنتج وعند دفع الفاتورة وجد أن المحصل قام بتحصيل قيمة السبع قطع ، وهو ما يؤكد قيام بعض المراكز التجارية بالتحايل وخداع المستهلكين وتقديم عروض تجارية وهمية. ومن جانبه أكد الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد أن محاربة التجار المخالفين والمتجاوزين للقانون هي مسؤولية مشتركة بين الجميع وأن حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية تناشد الاهالي والمستهلكين الإبلاغ فورا على اي مخالفات يتم اكتشافها. وقال إن جميع البلاغات يتم التعامل معها بمنتهى الجدية، ويتم معاقبة جميع المخالفين الذين يثبت تجاوزهم للوائح والقوانين الخاصة بحماية المستهلك.