الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد العزيز بن علي يخلد سحر لحظات الشروق في صور نابضة بالحياة

عبد العزيز بن علي يخلد سحر لحظات الشروق في صور نابضة بالحياة
7 يونيو 2010 19:55
عشق الطبيعة وتأمل مشاهدها المتنوعة، جعل من عبد العزيز بن علي فناناً بالفطرة حيث أخذ يسجل كل ما تراه عيناه من جماليات في الكون عبر عدسات كاميراته التي لم تبارحه منذ سنوات عمره الأولى، ومع تطور تجربته في عالم التصوير وتعدد مشاركاته في العديد من المعارض والفعاليات المختلفة سواء داخل الدولة أو خارجها، أخذ اسمه يسطع بين نجوم فن التصوير في منطقة الخليج، وسُمع صداه في بلدان العالم الغربي وهو الشيء الذي حدا بلجنة تحكيم مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، التي أعلنت نتائجها مؤخرا إلى تكريمه ومنحه جائزة تقديرية عن مجمل أعماله. قال المصور بن علي، رئيس جمعية الإمارات للتصوير الفني بعد حصوله على الجائزة التقديرية، لـ «الاتحاد» إن الجائزة تمثل له الشيء الكثير كونها أبرز جائزة تصوير تقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاءت عبر أهم مسابقة عالمية مختصة في مجال التصوير الضوئي تقام فعالياتها على أرض الدولة. وأشار إلى أن إقامة المسابقة في الدولة تحمل العديد من الإيجابيات للمصورين الإماراتيين كون ذلك يساعدهم على معرفة فنانين من مختلف دول العالم والاحتكاك بهم وتبادل الخبرات والاستفادة من تجربتهم في مجال التصوير كمحترفين. كما أن المسابقة تفتح المجال أمام المصورين الإماراتيين للتعريف على إمكاناتهم الفنية وتجعلهم قادرين على تقييم أعمالهم التي أنجزوها خلال مسيرتهم في عالم التصوير، وبذلك يتعرفوا على نقاط الضعف ومكامن القوة في أدائهم، وهو ما يساعدهم على تجويد أعمالهم. رحلة الاكتشاف عن بدايته في عالم التصوير، يوضح بن علي أن الاتجاه للفن لازمه منذ الصغر فكانت رحلته الفنية أشبه بمركب تائه في محيط يلج بالأعاصير، فكانت بدايته مع الرسم بحيث عشق رسم الطبيعة وتجسيدها بكل ما تحمله من روعة، ومع الوقت استشعر بأن الرسم لا يشبع رغباته الفنية فبدأ يبحر من جديد ليرسو به الحال في مجال الصوتيات ولم يطل البقاء في هذا المجال فاتجه بعد ذلك إلى التصميم والجرافيكس، وتعلق بهذا المجال وتوغل فيه أكثر وأكثر ومازال يمارسه غير أنه لم يجد نفسه في هذا المجال ولم يحس بأنه ما يطمح الوصول إليه، وبعد ذلك اكتشف نفسه في التصوير الفوتوغرافي ليعطيه كل نفسه ويتخصص ويتعمق فيه ويصير مصوراً محترفاً. وعما جذبه إلى فن التصوير، يقول «عشق الطبيعة وارتباطه بها رسخ علاقة قوية نحو التصوير عبر تجسيد ورسم المناظر الطبيعية وهو ما يسبب له كثير من المتعة والشعور بالصفاء الروحي، ولذا صار يحرص على تصوير المناظر الطبيعية ويسعى دائما للانفراد بلقطات مميزة تحمل في طياتها روح المغامرة والمخاطرة». سحر الشروق بالحديث عن الصعوبات التي تواجه أثناء التصوير وكيف يتغلب عليها، يقول بن علي إن أكثر ما يسبب له التحدي والقلق حال التقاطه لصور الطبيعة، هو قضاء ساعات الليل في البراري في ظروف مناخية قاسية كالبرد القارس لاسيما في المناطق الجليدية ولكن سرعان ما تتلاشى هذه المصاعب مع شروق الشمس لينطلق بالكاميرا ملتقطا سحر الشروق، وامتزاجه بألوان الطبيعة المختلفة وهو ما يؤدي في النهاية إلى التقاطه صوراً تدهش الرائي لها بما تحمله من معان راقية للجمال. وحول نوعية الكاميرا التي كان يستخدمها في بداية عمله بالتصوير، والكاميرا التي يستخدمها الآن والتدرج في استخدام الكاميرا، يقول «كانت بداياتي بكاميرا فيلمية متواضعة وبعد ذلك مع بداية العصر الرقمي بدأت أستخدم أنواعاً متعددة للكاميرات، ولا يعنيني نوع الكاميرا بقدر قدرتي على التركيز في الصورة الملتقطة، والقدرة على تحديد الهدف قبل الانطلاق في رحلة التصوير». وبالنسبة للأدوات التي يحتاج إليها المصور ويحرص على وضعها في حقيبته، يقول إن «الأدوات متنوعة ومتعددة وهي تعتمد اعتماداً كلياً على المجال الذي نرغب بالتخصص فيه، وكل مجال من مجالات التصوير عدسات وكاميرات وإكسسوارات خاصة به». ويضيف «كوني مصور مناظر طبيعية محترفا، أستخدم دائماً الكاميرات ذات الإطار الكامل Full Frame وعدسات ذات بعد بؤري واسع wide Angel Lenses وبعض الفلاتر التي تسهل عملية ضبط التعريض للسماء والأرض وتضيف بعض اللمسات الفنية على العمل». عدسات ثلاث بالإشارة إلى أفضل العدسات التي يستخدمها، وكيف يمكن للمصور تحديد أي عدسة ملائمة لتصوير مشهد بعينه، يقول بن علي «من الصعب تحديد نوع معين من العدسات التي يستخدمها ولكن في أغلب الأحيان يحتاج المصور إلى ثلاث عدسات وهي الأساسية بحيث تبدأ من super wide angle إلى Normal lens تليها عدسات ال Telephoto وهذه العدسات الثلاث لا غنى عنها لأي مصور». أما بالنسبة لكيفية اختيار العدسة المناسبة للمكان فهذا الأمر، وفقه، يكتسب بالممارسة وبذلك تتكون لديه خبرة في كيفية توظيف أي عدسة في أي مكان وهو ما يعرف بمهارة استخدام العدسة. وعن الأشياء التي يحب ممارستها إلى جانب التصوير، لفت بن علي إلى أنه رياضي من الطراز الأول ويحرص على ممارسة الرياضة يومياً، وأحياناً يمارس التزلج على الجليد Ski إذا تيسر الوقت الملائم لذلك، بالإضافة إلى تربية بعض المخلوقات البحرية نظراً لما تتمتع به من جمال أخاذ. وحول الفعاليات والمعارض التي شارك فيها، والجوائز التي حصل عليها، يبيّن أن له كثيرا من المشاركات سواء في معارض أو مسابقات وهي تتنوع ما بين محلية عربية وعالمية. أما بالنسبة للجوائز فلقد فاز بالعديد من الجوائز وهي تتراوح ما بين المراكز الثلاثة الأولى سواء في دولة الإمارات أو خارجها. وعن آخر معرض شارك فيه، كان في الولايات المتحدة الأميركية في معرض متخصص للمناظر الطبيعية. أعمالي سواء رداً على سؤال عن أفضل صورة قام بتصويرها ويعتز بها، يجيب بن علي «لا أفضل عملا على آخر لأن جميع أعمالي تحمل حكايات بين طياتها ولم أتوصل إليها إلا بعد معاناة ومشقة فهي جميعها سواء». وفي سياق مواز، يلفت بن علي إلى أن مثله الأعلى من المصورين هو المصور الأميركي Marc Adamus، كونه من أفضل المصورين المتخصصين في مجال المناظر الطبيعية في العال في مسيرته في عالم التصوير حرص على تنمية تجربته ذاتياً عبر المطالعة ومتابعة أعمال كبار المصورين سواء في الإمارات أو خارجها، مشيراً إلى عدد من المصورين ذوي الأثر الفعال على تجربته في عالم التصوير، ومنهم راشد السعدي وسفيان الخزرجي، أفضل مصور بورتريه في السويد، ومن الأجانب Marc Adamus, T.Kuyper، وهم من الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©