10 أغسطس 2008 00:33
وسط فرحة صينية منقطعة النظير احتفل العالم أمس الأول بانطلاق دورة الألعاب الصيفية في بكين من خلال حفل افتتاح رائع تضمن عروضا مبهرة جمعت الماضي بالحاضر شهدها حفل الافتتاح الذي تابعه أكثر من 4 مليارات نسمة عبر شاشات التليفزيون·
وشاركت الإمارات في طابور العرض بفريق تقدمته سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم والتي رفعت علم الإمارات عاليا بين أعلام 204 دول رفرفت في الاستاد الأولمبي، كما ضم طابور عرض الإمارات الشيخة لطيفة آل مكتوم واللاعبين عبيد أحمد عبيد وعمر جمعة السالفة وعادل عبدالرزاق وسعيد راشد القبيسي، ولم يتمكن من التواجد في طابور العرض الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم والشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم نظرا لارتباطهما بالمشاركات في مسابقات الرماية والتي انطلقت فعالياتها أمس·
كما شارك في طابور العرض محمد الخاجة مدير الوفد الرياضي بالقرية الأولمبية والدكتور موسى عباس نائب مدير الوفد الرياضي، وتابع الحفل من المنصة معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وإبراهيم عبدالملك رئيس الوفد المشارك في بكين·
وقد سارت مشاركة وفدنا في الحفل بسلاسة، وخلت من أية سلبيات تذكر سواء في طابور العرض أو في عملية الانتقال من القرية الأولمبية والعودة إليها بعد انتهاء الحفل·
كما سار طابور العرض بسلاسة بالنسبة لمعظم الوفود المشاركة باستثناء الوفد الإسباني والذي لم يلتزم أفراده بتعليمات المرور وخرجوا أكثر من مرة من الطابور وأوقفوه في أكثر من نقطة وحالوا الاختلاط بالجماهير·
ورغم أن الإسبان كانوا يعبرون عن فرحتهم بالحفل والتواجد لكن سلوكهم عطل انتظام الطابور ودفع المنظمين إلى التدخل وحثهم على التحرك والتوقف عن تعطيل خروج الدول التي تليهم، ومعظم هذه المشاهد لم ترد في كاميرات النقل التليفزيوني·
السلبية الوحيدة التي رافقت الحفل تمثلت في حالة الطقس الحار التي غلفت الملعب وزادت من صعوبة التواجد فيه لكن العروض الجميلة أنست معظم المتواجدين الجو الحار وغياب أي نسمة هواء بسبب التصميم شبه المغلق للاستاد·
وقد سيطر الرقم ثمانية على الحفل حيث انطلق في الساعة الثامنة من يوم 8 في شهر 8 في سنة ،2008 والسر في اختيار الموعد يكمن في تفاؤل الصينيين بهذا الرقم واعتباره رقم الحظ والفأل الحسن، وفي عاداتهم يفضلون اختيار التواريخ والأوقات التي يصادف فيها الرقم ثمانية في مناسباتهم السعيدة مثل حفلات الزواج·
وكما كان متوقعا أسفرت تحضيرات أكثر من أربع سنوات من التخطيط والعمل عن تقديم حفل مبهر، يكشف إصرار الصينيين على تنظيم دورة تظل محفورة في ذاكرة التاريخ·
ويعتبر حفل افتتاح بكين والذي استمر أربع ساعات كاملة أطول حفل افتتاح لدورة أولمبية، مع العلم أن حفل الدورة الماضية في أثينا 2004 استمر ساعتين و45 دقيقة·
الحفل الرائع والذي مزج بين استخدام الضوء والحركات البهلوانية، أحسن استغلال التاريخ الصيني على مر تاريخه واستعرض مسيرة الحقب والقوميات التي عاشت في البلاد على مر 5 آلاف سنة·
ومن اللحظات التي حركت مشاعر الجمهور الصيني لحظة إيقاد الشعلة الأولمبية والتي جرت بطريقة فريدة من نوعها، وتعتبر من أهم اللحظات في الحفل·
وتعتبر حفلات الافتتاح من العلامات المميزة لكل دورة أولمبية وتحظى باهتمام بالغ من الدول المنظمة لأن نجاحها يعطي مؤشرا على نجاح الدورة، وهو ما تحقق للصينيين باقتدار·
المصدر: بكين
عدد اليوم
