الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانقـلابيون يتحدون المجتمع الدولي

الانقـلابيون يتحدون المجتمع الدولي
23 يوليو 2016 20:10
حسن أنور (أبوظبي) لا يزال الانقلابيون، من الحوثيين وحليفهم صالح، على تحديهم للمجتمع الدولي برفضهم الانصياع للقرارات الدولية والقيام بأي خطوة من شأنها حلحلة الجمود الذي تعاني منه مشاورات الكويت التي لم يعد أمامها سوى أيام قليلة. ولعل حرص الانقلابيين على التمسك بالمراوغة وكسب الوقت خلال هذه المشاورات كان السبب الرئيس في إعلان دولة الكويت الشقيقة أن مهلة المشاورات اليمنية تنتهي بنهاية يوليو الجاري. وتراوح المشاورات اليمنية في الكويت مكانها منذ بدايتها في شهر أبريل الماضي من دون الإعلان عن أي تقدم نتيجة للتعنت الحوثي سواء في مجال تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية، وتفعيل لجان التهدئة المحلية، وانسحاب الميليشيات الانقلابية من المدن وتسليمها السلاح وعودة المؤسسات، والإفراج عن المعتقلين والأسرى، ورفع الحصار عن المدن وإيجاد ممرات آمنة. بل وزاد الانقلابيون من تعنتهم بمعارضتهم لتحديد أي سقف زمني للمشاورات، وقال الناطق باسم وفد الحوثيين محمد عبدالسلام، إن تحديد السقف الزمني بأسبوعين لم يتم التشاور بشأنه. وكان وفد الشرعية قد عاد إلى المشاورات بعد أن تلقى رسالة من المبعوث الأممي أكدت أن المشاورات ستكون وفقا لزمن محدد لمدة أسبوعين فقط لن يسمح بتمديدها يتم خلالها الالتزام الصارم بالمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني الشامل، كما حددت الرسالة جدول الأعمال محددا يقتصر على تنفيذ القرار الدولي لجهة انسحاب مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المدن. ومن المعروف أن قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر في 2015 ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها بالقوة وتسليم الأسلحة الثقيلة. وفي موازاة هذه المراوغات، يواصل الانقلابيون جهودهم من أجل تحقيق أي تقدم ولو طفيف على جبهات القتال خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الشرعية في منطقة نهم القريبة من صنعاء . وفي هذا الإطار تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الموالية للشرعية وبإسناد من الغطاء الجوي للتحالف العربي من إفشال هجوم المتمردين في منطقة المجاوحة وبني فرج، وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير ثلاث مركبات ومدرعة، بل وأصبحت قوات الشرعية في طريقها لتحرير مديرية نهم بالكامل، بعد انهيار صفوف العصابات الانقلابية. وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتجمعات للمليشيات في بلدة ذوباب الساحلية جنوب غرب تعز، كما استهدفت تعزيزات للمليشيات في منطقة «الشريجة» على الحدود مع لحج. وقتل متمردون باشتباكات مع قوات الجيش والمقاومة في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة. وأحبطت قوات الشرعية محاولة تسلل للمليشيات بالقرب من صرواح غرب مأرب، حيث سقط عدد كبير من المتمردين بين قتيل وجريح. وتواصلت الاشتباكات بين قوات الشرعية والمليشيات الانقلابية في الجوف، بعد أن أفشلت قوات الجيش والمقاومة هجوما للمليشيات على مواقعها في بلدة الغيل وسط المحافظة، كما استمرت الاشتباكات والقصف المتبادل في بلدتي المتون (وسط) والمصلوب (جنوب غرب)، فيما نفذ طيران التحالف غارات على مواقع وتجمعات المتمردين في الغيل، المصلوب، وخب والشعف. كما طال القصف تجمعات ومواقع للمليشيات في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين مع السعودية في شمال اليمن. وفي الإطار نفسه نجحت قوات الشرعية مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي في تحرير مدينة حرض (شمال) الحدودية مع السعودية من مقاتلي جماعة الحوثي والذين كانوا قد صعدوا في الأيام الأخيرة هجماتهم الصاروخية والمدفعية على مواقع عسكرية داخل الأراضي السعودية. وأكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية المساندة للجيش اليمني تحرير مبنى الجمرك في حرض، لكنها أشارت إلى أن حقول الألغام التي زرعها الانقلابيون على الطريق المؤدي إلى المدينة تعيق تقدم القوات الحكومية بشكل مؤقت. ودمرت الضربات الجوية للتحالف العربي العديد من آليات المتمردين الحوثيين وقوات صالح، خصوصاً في منطقتي «مفرق المجبر» و«وادي بن عبدالله» شمال حرض. كما استهدفت الغارات مواقع للانقلابيين قريبة من الشريط الحدودي السعودي، كما قصفت طائرات التحالف مناطق حدودية في محافظة صعدة المعقل الرئيس للانقلابيين الحوثيين في أقصى شمال البلاد، حيث استهدفت ثلاث غارات منطقتي «بحرة» و«آل قراد» في بلدة باقم، وأصابت ثلاث ضربات مواقع في بلدة مجز، ودمرت غارتين موقعين في منطقة «المليل» ببلدة كتاف. وبالتزامن هاجمت المقاتلات العربية العديد من مواقع الميليشيات الانقلابية في محافظتي الجوف (شمال شرق) ومأرب (شرق)، حيث تدور منذ شهور معارك بين أنصار الحكومة والحوثيين. واستهدفت الغارات مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في بلدتي المصلوب والمطة بمحافظة الجوف، وأصابت موقعاً في بلدة صرواح آخر معاقل الانقلابيين في محافظة مأرب. مواجهة إرهاب صالح تتواصل جهود الشرعية اليمنية لمحاربة تيار الإرهاب الذي صنعه المخلوع صالح ليستخدمه ضد القوات الوطنية في المناطق المحررة للانتقام لهزيمة قواته وميليشيات الحوثيين. وفي هذا الإطار تمكنت قوة من مكافحة الإرهاب اليمنية من مداهمة منزل قيادي بتنظيم القاعدة في لحج، يدعى خلّاد الدبأ، وعثر بداخله على أسلحة ومتفجرات وأجهزة تحكم عن بُعد. وتم ضبط خزانين ممتلئين بمواد شديدة الانفجار كانا مدفونين داخل المنزل بشكل مُتقن، ومن بين المواد المتفجرة مادة السيفور وألغام وصواعق تفجير وقذائف مختلفة، بالإضافة إلى أجهزة تحكم بالمتفجرات عن بُعد. وجاءت المداهمة بعد عمليات بحث وتحر أثبتت تورط خلّاد بالتخطيط والتنفيذ والإشراف على عدة عمليات إرهابية واستخدام منزله لإدارة هذه العمليات الإرهابية. وفي محافظة لحج أيضا قام قيادي في تنظيم القاعدة بتسلّيم نفسه للأجهزة الأمنية في مدينة الحوطة ، وهو يدعى أبو عبدالرحمن العدني، ليكون هو القيادي السابع في التنظيم الذي يسلم نفسه للسلطات الأمنية بعد الخطة الناجحة التي تم اتباعها من قبل قيادة أمن المحافظة في ملاحقة المطلوبين أمنياً». كما تمكنت الأجهزة الأمنية في المحافظة، من ضبط خلية إرهابية مكونة من 6 عناصر، بينهم قيادي في تنظيم القاعدة أثناء عملية مداهمة لأحد الأوكار في وسط مدينة الحوطة. وجاء ذلك خلال مداهمة قوة عسكرية داهمت أحد الأحياء السكنية في الحوطة وضبطت عناصر إرهابية بينهم أحد القيادات البارزة التي تم وضعها ضمن قائمة المطلوبين الرئيسيين للسلطات الأمنية في لحج. وكانت حملات المداهمة الأخيرة أفضت إلى اعتقال عدد من العناصر الإرهابية وضبط مخازن أسلحة ومواد متفجرة حاولت الجماعات الإرهابية إخفاءها في عدة مواقع بالمحافظة. من جهة ثانية، أعلن مسؤولون أمنيون وحكوميون عن استعدادات عسكرية لتنفيذ حملة خلال الأيام المقبلة لتأمين محافظة أبين وإعادة الأمن والاستقرار بالتنسيق مع قوات التحالف. وأوضحت مصادر أن الخطة ستتركز على تفعيل أجهزة الأمن بشكل متكامل وتعزيز أبين بمئات الجنود من أجل تطبيع الأوضاع في زنجبار وجعار عقب تطهيرهما من الجماعات المتطرفة، مضيفا إن الخطة ستكون على مراحل حتى تأمين كل مدن المحافظة، وأن القوة العسكرية ستعزز بآليات عسكرية لتنفيذها بشكل متكامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©