الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضعف الدولار يؤثر سلباً على الانتعاش الأوروبي

ضعف الدولار يؤثر سلباً على الانتعاش الأوروبي
18 أكتوبر 2009 00:08
تجد بلدان منطقة اليورو نفسها من جديد في فخ الدولار الضعيف الذي يخدم مصالح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما غير أنه يحد من فرص الانتعاش الاقتصادي الضعيف أصلاً في أوروبا. واقترب سعر صرف العملة الاوروبية الموحدة هذا الاسبوع من 1.50 دولار، وهو أعلى مستوى له خلال 14 شهراً أمام الدولار. وبعد أن ارتفع سعر صرفه نهاية 2008 مع الأزمة بفضل وضعه كعملة ملاذ، عاد الدولار طوال هذا العام إلى التراجع ما سمح لسعر صرف اليورو بالارتفاع 18? في مقابل الدولار منذ مارس 2009. وقالت فيرونيك ريش فلورس الخبيرة الاقتصادية لدى مصرف «سوسييتيه جنرال» إن هذا التوجه «يحظى بفرص كبيرة للاستمرار». وأوضحت أن ضعف سعر صرف الدولار يعود إلى تفاؤل المستثمرين إزاء الوضع الاقتصادي الذي يدفعهم إلى اللجوء إلى عملات أكثر مردودية، لكن أيضاً لأسباب عميقة، مثل إعادة النظر في فوائد الاقتصاد الأميركي.وأعرب المسؤولون في منطقة اليورو عن قلقهم لهذه التطورات. وندد رئيس البنك المركزي الاوروبي جان-كلود تريشيه مجدداً بآثار تقلبات قوية في اسعار الصرف، ووصف ذلك بأنه «عدو» النشاط الاقتصادي. وقال رئيس وزراء لوكسمبورج جان-كلود يونكر من جهته إنه «سعيد جداً» لسماعه بأن الإدارة الأميركية تكرر القول «إن الدولار القوي يخدم مصلحة اقتصاد» الولايات المتحدة. واستمر الاوروبيون يحثون الأميركيين على عدم السماح بتراجع الدولار، لكن دون جدوى. وتفادى وزير الخزانة الاميركي ثيموتي جايتنر بعناية الخميس الماضي الرد على صحافية سألته عما ستقوم به حكومته لمنع تراجع سعر صرف الدولار. وهذا من شأنه أن يغذي مجدداً شكوك الجانب الاوروبي في أن ضعف الدولار يناسب الولايات المتحدة. وبالفعل، فإن ذلك يخدم مصالح الاقتصاد الأميركي عبر دعم الصادرات الوطنية التي اصبحت أقل ثمناً مما يشكل بالتالي عامل انتعاش اقتصادي بعد الانكماش. وفي المقابل، ينطوي ارتفاع سعر صرف العملة الاوروبية في منطقة اليورو على مخاطر تنذر بمعاقبة الصادرات وخنق البداية المتواضعة للانتعاش الاقتصادي. وتتوقع المفوضية الأوروبية حتى الآن الخروج من الانكماش في الفصل الثالث من العام في منطقة اليورو، غير أن الشكوك تزايدت حيال ذلك. وأكد يونكر أنه في حال تواصل ارتفاع سعر صرف اليورو «فان ذلك قد ينذر بإبطاء وتيرة الانتعاش الاقتصادي في أوروبا». ويؤيد خبراء اقتصاديون هذا الرأي. وقال ماهر دراج الخبير الاقتصادي لدى شركة «كاليون» إن ارتفاع اليورو «ستكون له آثار سيئة على الاقتصاد الذي لا يزال في المراحل الأولى من الانتعاش». ويضغط هذا الوضع على أداء البلدان الأكثر تصديراً تقليدياً مثل ألمانيا، إلا أن وزير الاقتصاد الألماني كارل-تيودور زو جيتنبرج يرى أن ضعف الدولار مقابل اليورو ليس «مدعاة قلق» حيال تنافسية الصادرات الألمانية.وبحسب فلورس، فإن التأثير «معتدلاً» على المدى القصير لأن نمو الصادرات لا يزال ضعيفاً، والعزاء الوحيد هو أن ضعف الدولار يقلص من ثمن المواد الأولية، ويعوض ارتفاع سعر برميل النفط.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©