الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

"جوجل" تعترف بالتربح من إعلانات النصب

"جوجل" تعترف بالتربح من إعلانات النصب
11 يناير 2012

يتربح عملاق الإنترنت "جوجل" من إعلانات تروج لبضائع غير قانونية تتسرب من خلال نظامها الإلكتروني لمراقبة محتوى الإعلان. وكان أحدث فضائح النصب عن طريق إعلانات "جوجل" في بريطانيا، حيث ادعت شركة أنها تبيع تذاكر الألعاب الأولميمبية 2012، ووقع ضحيتها عدد من البريطانيين، من بينهم "ليز" التي توجهت للشرطة في محاولة فاشلة لاسترداد أموالها. وردت شرطة العاصمة البريطانية، التي كونت فريقاً لمنع الجرائم المرتبطة بأولمبياد 2012، على ليز بأنها على علم بالشركة "لايف أوليمبيك تيكتس"، لكنها للأسف تقع خارج حدود بريطانيا وسلطاتها القانونية. وقالت "جوجل" للفتاة، التي أرادت إسعاد والديها بمقعدين في الأولبياد، إنه "بينما توفر خدمة جوجل آد وردز منصة للشركات للإعلان عن خدماتها إلا أنها ليست مسؤولة عن مراقبة تصرفات كل شركة".. وهكذا ضاعت أموال ليز. وقال فريق تحقيقات هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن شرطة العاصمة خاطبت "جوجل" بشأن "لايف أوليمبيك تيكتس" لكنها إعلانات الشركة ظلت تحتل المرتبة الأولى في إعلانات تذاكر الأولمبياد، لمدة أسبوع من المخاطبة الرسمية. وفي الواقع لم يتم إزالة الإعلان إلا بعد أن اتصل الفريق بمسؤولين من "جوجل"، اللذين اعترفوا بأن الشركة نشرت من قبل إعلانات للقنب والهويات المزورة والأدوية المغشوشة أيضاً، وأزالتها فور تلقيها بلاغات. وأن "جوجل" تحتفظ بالأرباح التي تجنيها من تلك الإعلانات. واضطرت حادثة بيع تذاكر الأولمبياد المزورة السلطات البريطانية لزيادة الغرامة المفروضة على من يبيع تذاكر الأولمبياد بدون إذن السلطات الأوليمبية من 5 آلاف استرليني إلى 20 ألف استرليني. لكن ذلك ينطبق على الشركات الخاضعة للسلطات المحلية. وقد يكون هذا القرار غير مفيد، بعدما اكتشفت "بي بي سي" أن شركة "لايف أوليمبيك تيكتس" ليست الوحيدة التي تمارس النصب باسم أوليمبياد 2012، فهناك نصابون دوليون آخرون يبيعون تذاكر الحدث. وأوضحت "جوجل" أن لديها نظاماً إلكترونيا يقوم بفرز الإعلانات لتفقد اتفاقها مع سياسية الشركة. وعندما يعطي النظام إشارة تنبيه يتدخل العنصر البشري". وأضافت أن هدف النظام هو خلق بيئة سهلة وفعالة للشركات القانونية للترويج لبضائعها وخدماتها، وفي الوقت نفسه حماية المستهلك من الأنشطة غير القانونية". على أية حال، ما زالت الشركات التي تمارس النصب تجد طريقها في التحايل على نظام "جوجل" الإلكتروني. وقال الخبير في الأمن المعلومات ريج والكر إن "الاعتماد على نظام آلي لماقبة الإعلانات يعد تراخياً ملحوظاً". وأضاف أنه "بالبحث عن كلمات بعينها يمكن لنتائج البحث أن تقدم لنا و بسرعة مواقع تمارس النصب". وقال إنه قام بتجربة استمرت 6 أشهر حاول خلالها تخفيض ترتيب أحد المواقع الذي يبيع تذاكر مزيفة من المرتبة الأولى في إعلانات جوجل، بدفع 28 جنيه استرليني مقابل الضغطة الواحدة على الإعلان لكن لم تنجح التجربة". وعادة ما تحظى الإعلانات الثلاثة الأولى بأكبر نسبة من الإقبال. وتابع أنه هذه المواقع بعد التقدم بشكوى ضدها يمكنها أن تستمر في موقعها أيام أو أسابيع أو أشهر. والنصيحة التي قدمها الخبير الأمني هي البحث الدقيق في خلفية أي شركة وما يقال عنها قبل الإقدام على شراء أي سلعة منها. فلا يعني أن شركة بحجم "جوجل" تعلن عن شركات أو خدمات ضرورة أن تكون شركات من الطراز الأول. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأميركية أجبرت "جوجل" في أغسطس الماضي على تجميد 500 مليون دولار عائدات إعلانات شركات أدوية كندية كانت تبيع عقاقير غير قانونية للأميركيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©