الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ظبية عتيج أناملها تغازل الخوص

ظبية عتيج أناملها تغازل الخوص
9 أغسطس 2008 23:54
بانسجام تام تمرر ظبية عتيج أناملها المخضبة بالحناء بين الخوص لتصيغ أشكالا مميزة تعبق برونق الماضي· تجدّل أوراق سعف النخيل؛ فتضيق الجديلة أو تتسع لتكوين مشغولات مفيدة· تعلمت عتيج حرفة ''تشكيل الخوص'' في طفولتها من والدتها ونساء الحي اللواتي كن يصنعن من الخوص أدوات منزلية، وبينت أنها كانت تدقق في كل حركة يقمن بها لتصنيع الخوص وتقلدها، فكانت تلتقط ما تبقى من الخوص وتحاول تشكيله· مضى على احتراف عتيج صنعة الخوص أكثر من ثمانية عشر عاما أنتجت خلالها أدوات مختلفة من بينها ''الحصير، والسفرة، والمجبة، والمهفة، والصرود''، منوهة إلى أنها مشغولات يطلبها زوار القرية التراثية الذين يحبون اقتناءها لتزين بيوتهم بقطع تعكس حضارة الماضي· ولا تخشى عتيج على الحرف التقليدية من الاندثار ''طالما وجدت عمتنا النخلة''، مؤكدة أن نساء كثر ما زلن يزاولن حرفا يدوية تقليدية، ويصنعن أدوات تتميز بالإتقان والإبداع· وتذكر السيدة استعمالات منتجات الخوص؛ فـ''المجبة'' تستخدم لتغطية الأطعمة من الحشرات، أما ''المهفة'' فتستعمل كمروحة للتهوية وتكون ذات حجم كبير أو صغير، فيما يحفظ في ''المخرفة'' الرطب· فضلا عن العديد من المشغولات التي تحتاجها المرأة، موضحة أن أسعارها قديما كانت في متناول الجميع· وعن استخداماته الحالية، تقول إن الناس باتوا يستخدمون مشغولات الخوص في المناسبات والأفراح لتقديم المكسرات ولكن بشكل حديث وغريب مع إضافة بعض اللمسات الجمالية، مبينة أن أسعارها باتت تختلف باختلاف الشكل والحجم حتى أنها وصلت إلى مئات الدراهم· وحول مشاركتها في المهرجانات، تفيد عتيج:'' شاركت في الكثير من المهرجانات التراثية التي تقام في القرية التراثية، وفي سباقات القدرة''، معتبرة أنها كانت فرصة لتعريف الجمهور بالتراث الإماراتي القديم لاسيما صناعة الخوص·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©