الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي لرعاية النساء والأطفال».. خدمات في مجال القانون والإيواء

«دبي لرعاية النساء والأطفال».. خدمات في مجال القانون والإيواء
22 يوليو 2016 23:06
آمنة الكتبي (دبي) استقبلت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال 49 امرأة معنفة العام الماضي، حسب عفراء البسطي عضو المجلس الوطني الاتحادي ومدير عام المؤسسة. وقالت البسطي لـ«الاتحاد»: يتمثل دور مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بشكل أساسي في حماية النساء من كافة أشكال العنف الواقع عليهن وتقديم يد العون والمساعدة ويشمل ذلك برامج التأهيل النفسي والاجتماعي والقانوني، إضافة إلى الأنشطة المختلفة من أجل تمكينهن وأسرهن في المجتمع. وقالت البسطي: إن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال منذ تأسيسها استقبلت 2038 حالة من مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة والمواطنات، من بينها 472 حالة داخلية لجأت إلى المؤسسة بشكل مباشر عن طريق خط المساعدة (800111) أو وسائل التواصل الأخرى، فيما استقبلت المؤسسة 1566 حالة خارجية تم تحويلها من قبل النيابة العامة، أو المحاكم، أو مختلف الإدارات والمراكز التابعة للشرطة، السفارات والقنصليات المعتمدة في الدولة، إضافة إلى دور الإيواء الأخرى، أو خطوط النجدة في الإمارات الأخرى والهيئات والمؤسسات الحكومية. وأكدت أن المؤسسة تعنى بوقاية النساء من التعرض للعنف من خلال برامج وحملات التوعية المختلفة وتعزيز الروابط والعلاقات الأسرية بين أفراد المجتمع. وأضافت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أن الخدمات المقدمة للنساء المعنفات تتنوع لتشمل خدمات الإسكان لإيواء الحالات المتضررة من العنف ويتم تزويدهن بكل الاحتياجات الخاصة بالحالات من المأكل والمشرب والملبس وخدمة الرعاية الصحية المستمرة، مشيرة إلى أن الإشراف على الحالات، تشمل خدمات تعليمية وتوعية وخدمات الترفيه والخدمات الاجتماعية وتيسير أوضاعهن لحين استقرارها وخدمات الدعم النفسي بغرض علاج الحالات من الصدمات المحتمل وقوعها بعد تعرضهن للعنف والخدمات القانونية التي تشمل المتابعة من الناحية القانونية وتمثيلهن أمام الجهات القضائية. وحول أشكال العنف ضد المرأة أوضحت البسطي أن هناك أنواعاً عديدة من العنف الذي يمارس ضد المرأة في مختلف المجتمعات وبشكل عام منها العنف الجسدي، اللفظي، المعنوي، الجنسي والمادي. وبينت أن الإساءة الجسدية تتمثل أساساً في إيذاء البدن، لافتة إلى أن هذا النوع من الإساءة تكون آثاره واضحة وظاهرة للعيان. وأضافت أن من أشكال الإساءة الجسدية «الدفع والصفع واللكم والركل والحرق» وقد يصل الضرب في بعض الأحيان إلى أن يفضي إلى الإجهاض وأحيانا إلى الموت. وحول الإساءة الجنسية أكدت أنها تتمثل في القيام بتوجيه الكلمات غير المرحب بها، أو الأفعال والإيحاءات ذات الطابع الجنسي المباشر وغير المباشر، التي تنتهك السمع أو البصر أو الجسد، وتنتهك خصوصية الفرد، وتؤذي مشاعره من خلال جعله يشعر بالتهديد أو عدم الارتياح أو الخوف أو الإهانة. وأكدت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أن الإساءة اللفظية أو العاطفية هي أي شكل من أشكال التعامل السلبي اللفظي أو غير اللفظي الذي يترك آثاراً نفسية عميقة على الضحية ومنها السب والصراخ والتهديد والتحقير والسخرية والإهانة وإلقاء اللوم. وأضافت أن الإساءة المالية هي الاستيلاء أو الحرمان من الحقوق المالية لتحقيق مصالح ذاتية للمسيء والتحكم في الضحية، كالحرمان من النفقة، والحرمان من الأجر أو التحكم في أموال الضحية الراتب، إضافة إلى أموال من مصادر أخرى، ويمكن أن يكون الاستغلال من قبل شخص تربطه به صلة قرابة أو معرفة أو شخص غريب تماما. وذكرت البسطي أن الإهمال والحرمان يتمثل في عدم توفير الاحتياجات الضرورية للشخص بطريقة مقصودة أو غير مقصودة كالإهمال البدني، أوالتعليمي، أوالعاطفي، مما يترتب عليه آثار سلبية على الفرد نفسياً أو اجتماعياً. بيئة آمنة ومستقرة وقالت البسطي : توفر المؤسسة بيئة آمنة ومستقرة تتم بالسرية والخصوصية التامة لجميع الحالات الداخلية والخارجية كما تتسم خدماتنا بالمهنية وتكون الحالة «الضحية» هي المحور الأساسي أثناء تقديم الخدمة والرعاية. وأضافت يتم تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للحالات المعنفة من جميع الفئات سواء العنف المنزلي، أو الإتجار بالبشر والإساءة ضد الأطفال، مشيرة إلى عقد جلسات إرشاد للأفراد والأزواج والأسر ومجموعات الدعم المتنوعة وجلسات العلاج باللعب الذي يعد جزءاً أساسيا من التأهيل النفسي والاجتماعي للحالات. وأوضحت أن المؤسسة توفر خدمات خط المساعدة 800111، الإيواء الطارئ وخدمات الدعم لضحايا العنف من النساء والأطفال، كما تقدم خدمات عديدة ومتنوعة وبرامج تأهيلية مفصلة حسب مشكلة الحالة ونوعها. وقالت البسطي إن عدد المكالمات التي تستقبلها المؤسسة عبر خط المساعدة التابع لها، يعكس تحولاً إيجابياً في نظرة أفراد المجتمع حول كيفية التعامل مع حالات العنف تجاه النساء والأطفال، وضرورة عدم السكوت عنها، واللجوء إلى الجهات المعنية للحصول على المساعدة المطلوبة. توعية المجتمع وحول توعية المجتمع لإيقاف العنف ضد المرأة قالت: هناك وسائل متنوعة يمكنها أن ترفع نسبة الوعي والثقافة بشأن العنف الذي يمارس ضدها ، موضحة أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لها دور كبير في تجريم العنف ضد النساء ونبذه. وتابعت البسطي كما يلعب أئمة المساجد ورجال الدين دورهم في تثقيف أفراد المجتمع من خلال المحاضرات وخطب الجمعة للرفق بالمرأة ومعاملتها برفق وإحسان. وأضافت كذلك تلعب المناهج التربوية والمدارس دوراً مهما في تثقيف الطلبة لنبذ العنف في البيئة المدرسية وترسيخ ثقافة احترام الأفراد الآخرين بما فيهم المرأة في المجتمع. وقالت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال للوالدين والمربين دور أهم في تعليم الطفل القيم السليمة، التي تشمل على احترام الآخرين وعدم التعرض لهم بعنف واحترام كيان المرأة التي هي الجدة والأم والزوجة والابنة والأخت. وأكدت البسطي أن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال نظمت برامج عديدة كالورش التثقيفية لحماية المرأة من العنف وشاركت في مؤتمرات مناهضة للعنف ضد المرأة. وتابعت: كما أجرت دراسة عن مدى تعرض المرأة الموظفة العاملة للعنف المنزلي وحملة كبيرة في العام الماضي لمناهضة العنف وكسر الصمت لدى النساء المعنفات وتشجعيهن للتحدث عن وقائع العنف المنزلي والتي تفاعل معها عدد كبير من أفراد المجتمع. وأضافت إلى جانب فعاليات التوعية التي تنظمها المؤسسة طوال العام، أن المؤسسة تنظم سنويا الحملة البرتقالية لمكافحة العنف ضد المرأة بالتزامن مع الحملة العالمية للأمم المتحدة لمكافحة العنف ضد المرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©