السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قسم التجميل في مستشفى المفرق يجري 110 عمليات شهرياً

17 أكتوبر 2009 02:13
يجري قسم التجميل والترميم في مستشفى المفرق شهرياً ما يعادل 110 عمليات تدخل في إطار الجراحة التجميلية، موزعة بين عمليات الحروق وترميم إصابات الحوادث، وعمليات جراحة اليد، والجراحة المجهرية والتقويمية التي تخص التشوهات الخلقية جراء الحوادث، فضلاً عن الجراحات التجميلية العامة. وحول الخدمات التي يوفرها مستشفى المفرق في مجال الجراحة التجميلية باعتباره من أكبر المستشفيات التي تقدم اسناداً وخدمات صحية لمنطقة أبوظبي، أوضح الدكتور كريستوف روتر استشاري قسم التجميل والترميم في مستشفى المفرق أن القسم يتولى عمليات معالجة الحروق وترميمها باعتباره المركز الوحيد في الإمارات لمعالجة الحروق. كما يتولى عمليات جراحة اليد، والجراحة المجهرية والتقويمية التي تخص التشوهات الخلقية من جراحة الحوادث، فضلاً عن الجراحات التجميلية العامة بما في ذلك شد الوجه وسحب الشحوم وغيرها من عمليات التجميل. ويعالج المستشفى، وفقاً لروتر، المرضى المراجعين له أو المحولين له من مستشفيات أخرى، فيما يأتي له مرضى من أوروبا وجنوب إفريقيا لإجراء جراحات تجميلية بحتة بعض الشيء. وأكد روتر وجود طلب عال على الخدمات التي يقدمها القسم حيث توجد حالات على قائمة الانتظار، وهو ما يتطلب الحاجة لمزيد من الأطباء المتخصصين في مجال الجراحة التجميلية وهم قلة نظراً لما يتطلبه الاختصاص في هذا الجانب من سنوات خبرة ودراسة طويلة، إضافة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية للقسم حيث إن العمل جار باتجاه ذلك في المرحلة المقبلة. وحول قائمة الانتظار، أوضح روتر أن قائمة الانتظار طويلة ولكن يتم التعامل مع الحالات وتقسيمها حسب الأولويات، حيث تكون الأولوية لمرضى الحروق والحوادث والتشوهات الخلقية والتجميلية. وقال دكتور روتر إن هناك زيادة مطردة في الطلب على عمليات التجميل والتي عزاها إلى أن هناك مستوى عالياً من تذوق الجمال في العالم. واشار إلى أن 50% من جهود القسم موزعة على عمليات التجميل من شد الوجه وسحب الشحوم، فيما جهود القسم الآخر فهي موزعة على عمليات لمرضى الحروق والحوادث والتشوهات الخلقية. وحول التقنيات الجديدة في العمليات التجميلية العلاجية التي يستخدمها مستشفى المفرق، لفت روتر إلى وجود تقنية الجراحة التجميلية المجهرية حيث تستخدم لتعويض الأجزاء من الجسم التي يتم استئصالها نتيجة للحوادث والإصابة بمرض السرطان، وسد الفراغات عبر جراحة التجميل. وأضاف أن تقنية استخدام المجهر تستخدم في عملية ربط الأوعية الدموية، حيث تستغرق لإجرائها من 6 - 8 ساعات، علماً بأن القسم يجري أسبوعياً عملية واحدة من هذا النوع. وعن أهمية إجراء العمليات التجميلية في أراضي الدولة وليس خارجها، أوضح روتر أن نجاح العملية لا يتوقف على إجرائها فقط إذ لابد من المتابعة المستمرة لتطورات الحالة والتعامل مع المضاعفات إن وجدت، وهو ما يبرر تعامل المستشفى أسبوعياً مع حالة مرضية تأتي لإجراء تعديل على عمليات تجميلية خضع لها المريض في الخارج. مضاعفة الأسرة وينفذ مستشفى المفرق بإدارة شركة بمرانجراد العالمية توسعة ينوي القيام من خلالها بمضاعفة الأسرة في قسم الجراحة التجميلية إلى 40 بعد ارتفاع نسبة الإقبال التي يشهدها القسم ووجود حالات على قائمة الانتظار فيما يختص بالجراحات ذات الطابع التجميلي البحت. وأوضح الدكتور روتر أن قسم الجراحة التجميلية في المستشفى يجري يومياً قرابة الست عمليات مستفيداً من ثماني صالات للعمليات، علماً بأنه يجري في اليوم بمعدل عمليتين لجراحة الحروق، وثلاث عمليات ترميم إصابات الحوادث وقرابة الـ 20 عملية بالشهر تركز على الطابع الجمالي والتي تطغى عليها عمليات سحب الشحوم سواء للرجال أو للنساء، وشد الجفن، مؤكداً أن الأولوية دائماً للعمليات الطارئة كالحوادث والحروق. ونظراً لكثرة الأعداد المراجعة لقسم الجراحة التجميلية تقرر أن يكون دوام العيادات الخارجية يومياً بعد أن كان يومين بالأسبوع، فيما تخصص إدارة المستشفى ستة أيام من الأسبوع لإجراء عمليات الجراحة التجميلية. وأشار الى أنه توجد عيادة واحدة فقط تجميلية خاصة لحالات التجميل وهي منفصلة عن معاينة حالات الحروق والحوادث وهي أشبه بعيادة جراحات اليوم الواحد وأحياناً تجرى فيها العمليات التجميلية الصغرى. العمليات العلاجية وفيما يخص العمليات التجميلية العلاجية من عمليات الترميم والتقويم التي تخص الحروق فهي موزعة بين كل الجنسيات وأغلبيتها تكون ناجمة عن حوادث العمل أو السير، وفق روتر، وعليه فإن المتضررين منها على الأغلب يكونون من الدول الآسيوية. وفيما يتعلق بالتكلفة المالية لإجراء العمليات التجميلية، أوضح الدكتور روتر أن الأسعار مثيلة لتلك التي في مستشفيات القطاع الخاص ولكن الفرق يكمن في وسائل الأمان التي يوفرها مستشفى المفرق من حيث توفر الأطباء من كافة الاختصاصات وتوفر الخدمات الطبية المساندة التي قد يحتاجها الطبيب في الجراحة التجميلية، حيث يتم التعامل مع كافة الشرائح العمرية من الأطفال إلى الكبار في السن، وهناك توفر للأخصائيين في كافة المجالات الطبية وهو ما يميز مستشفى المفرق عن مراكز عمليات التجميل الخاصة. وأوضح الدكتور روتر أن أصل العمليات التجميلية يعود إلى إصابات الحروق التي دفعت الأطباء بالتفكير في تقنيات جديدة للتقليل من الآثار التي تخلفها الحروق على الجسم، مشيراً إلى أن تاريخ العمليات الجراحية التجميلية يعود إلى 3000 سنة. وأكد أن الجراحة التجميلية هي ليست فقط لضرورات جمالية فهي ضرورية للحروق وللتقويم، وتتطلب لنجاحها توفر كافة الاختصاصات الطبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©