معتز الشامي (دبي)
يغادر الأهلي إلى طشقند مساء اليوم على متن طائرة خاصة، استعداداً لمواجهة ناساف بمدينة قرشي جنوب أوزبكستان، في إطار الجولة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وسبق سفر البعثة، مغادرة وفد برئاسة أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي، وضم فكري محمود نائب المدير الرياضي، للترتيب لاستقبال البعثة التي تسافر بعد تدريب صباحي يؤديه الفريق اليوم.
ويحتاج الأهلي إلى الفوز في المباراة المقبلة، بهدف تعزيز حظوظه في المنافسة على بطاقتي التأهل للدور الثاني، وإحياء الأمل في التأهل، خاصة أنه لا يزال في ذيل الترتيب للمجموعة الرابعة بنقطتين فقط، والتي يحتل صدارتها أهلي جدة السعودي بـ7 نقاط، بينما يأتي ناساف في المركز الثاني بـ4 نقاط، وتراكتور الإيراني ثالثاً وله 3 نقاط.
والفوز يعني دخول «الأحمر» بقوة في دائرة المنافسة، واحتلال الترتيب الثاني بـ5 نقاط، وهو الأمر الذي يعرفه الجهازان الفني والإداري للأهلي، خاصة أن الفريق يخوض المباراة، في ظل غياب أحد أخطر أوراقه التكتيكية والهجومية، بإيقاف إسماعيل الحمادي لحصوله على الإنذار الثاني في المواجهة الأخيرة أمام ناساف في دبي، كما يغيب الحارس ماجد ناصر للإيقاف آسيوياً 6 مباريات بسبب أزمة المصور الإيراني، وقرار لجنة الانضباط، ويتوقع أن يكون حبيب الفردان بديلاً للحمادي في وسط الملعب، بالإضافة إلى أحمد ديدا العائد إلى مركز الحارس الأساسي مؤخراً، لتعويض غياب ماجد ناصر، لحين الفصل في قضيته أمام لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي.
وعقد الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين اجتماعاً مع اللاعبين بعد العودة من العين، وطالبهم بإغلاق ملف الدوري تماماً، والتركيز على فرصة المنافسة بقوة للتأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا، خاصة أن الفرصة كبيرة، ولا تزال سانحة، في ظل تقارب نقاط 3 أندية، وهي الأهلي وناساف وتراكتور، حيث يحتاج «الفرسان» إلى الفوز الأول حتى يرفع رصيده إلى 5 نقاط، خاصة أنه الفريق الأقل هزائم، حيث تعرض لخسارة واحدة أمام تراكتور في تبريز، بينما تعادل أمام أهلي جدة وناساف في دبي.
ويرغب كوزمين في التقدم في الترتيب قبل المباراة الصعبة أمام أهلي جدة السعودي في جدة، بينما ستكون مباراته أمام تراكتور في دبي، مباراة الحسم لنيل إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة.
ونجح الجهاز الفني في إخراج اللاعبين من إحباط الخسارة أمام العين، خاصة بعد معاناة الفريق، بطرد المدافع سالمين خميس وتلقي الفريق هدفاً بعد خروجه مباشرة.
ووضحت علامات الجدية والالتزام على جميع اللاعبين، واهتم كوزمين بتصحيح بعض الجمل التكتيكية، وإعادة تسجيل للمباراة التي جمعت الأهلي أمام ناساف قبل أسبوعين في دبي، حيث لم يكن فريقاً مخيفاً على المستوى التكتيكي والهجومي، بل نجح «الأحمر» في اختراق دفاعاته، ولكن كالعادة لم يوفق المهاجمون من اللمسة الأخيرة، وهو ما كان محور العمل الفني في التدريبات اليومية للفريق خلال اليومين الماضيين.
من ناحية فنية، أصبح الأهلي أكثر ثباتا في التشكيلة بعد انسجام أسامة السعيدي والكوري كيونج وتقديمهم لأداء مميز خلال المباريات الأخيرة، فيما لا يزال البرازيلي ريبيرو لغزاً محيراً، لم ينجح كوزمين في فك طلاسمه، حيث فضل إراحته في المباريات الأخيرة أمام العين، وأيضاً السعيدي، ودفع بهما في الدقائق الأخيرة من المباراة، حتى لا يعاني اللاعبان للإرهاق في ظل حاجة الفريق لجهود السعيدي تحديداً في لقاء العودة أمام الفريق. ويتوقع أن يعتمد الأهلي على فلسفة اللعب الدفاعي الحذر، عبر إغلاق الملعب أمام صاحب الأرض الذي يلعب بنزعة هجومية، محاولاً تكرار سيناريو فوزه على تراكتور في الجولة الأولى، بينما سيكون الاعتماد على المرتدات وانطلاقات لاعبي الوسط وطرفي الملعب حاضرا بقوة في أداء الأهلي، ويؤدي «الفرسان» تدريباً وحيداً مساء غد في موعد المباراة نفسه، على ستاد مدينة قرشي المركزي.
وعلى الجانب الآخر، أصبح أسامة السعيدي أحد أبرز الأجانب على المستوى الهجومي، في تشكيلة الأهلي، ويتوقع أن يكون لها دور إيجابي خلال المباراة المرتقبة بعد غد.
وعن رأيه في مسيره الأهلي في البطولة، قال السعيدي «دوري أبطال آسيا، تضم نخبة الأندية بـ «القارة الصفراء»، ونسعى لتقديم أفضل مستوى، والظهور بشكل مشرف، لا يزال الفريق غير محظوظ، خصوصاً في المباراة الأخيرة أمام ناساف التي كنا الأقرب فيها إلى الفوز، وسيطرنا على مجريات اللعب، وأضعنا أكثر من فرصة للتسجيل، وسوف نقاتل بقوة من أجل اللعب على فرصة التأهل إلى الدور الثاني، وخطف إحدى بطاقتي التأهل بالمجموعة الرابعة، ولتحقيق ذلك يجب أن ينجح الفريق في الفوز على ناساف».
ووصف السعيدي فريق ناساف بالعادي، ولكنه أكد احترام الأهلي لجميع منافسيه، وقال «ناساف ليس فريقاً مخيفاً، كما أننا لا نخشى مواجهة أي منافس، ولكن مع ذلك فإن هدفنا دائماً الفوز في أي مباراة، ونلعب خارج الأرض في أوزبكستان بهدف الفوز».
وعن مستواه مع الفريق، قال «سعيد بأدائي مع الأهلي، رغم أني لازلت أملك الكثير لتقديمه إلى الفريق، الانسجام بيني وبين جميع اللاعبين أصبح أفضل، وأحرص على المزيد من الانسجام الفني خلال المرحلة المقبلة».
عدد اليوم
