السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى باشتباكات بين القبائل و«الحوثيين» شمال اليمن

9 قتلى باشتباكات بين القبائل و«الحوثيين» شمال اليمن
7 يونيو 2010 00:08
سقط تسعة قتلى بينهم نجل مسؤول حكومي، في اشتباكات بين رجال القبائل ومتمردين حوثيين بمنطقة حرف سفيان شمال اليمن. وقال مدير مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران حميد القعود لـ(الاتحاد) إن نجله ردفان قُتل مع ستة آخرين الليلة قبل الماضية في كمين مسلح نصبه متمردون حوثيون بمنطقة العمشية القريبة من محافظة صعدة، مشيرا إلى أن نجله “كان مع آخرين في مهمة لتهدئة التوتر الذي يخيم على المديرية منذ الأسبوع الماضي”، على خلفية مقتل أحد قيادات الحوثيين في هجوم شنه مسلحون تابعون للشيخ عزيز صغير، النائب في البرلمان اليمني، وأحد أبرز مشايخ حرف سفيان. وشهدت منطقتا العمشية بحرف سفيان وبني عوير بصعدة، الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين ومتمردين حوثيين أسفرت عن مقتل العشرات، أغلبهم من جماعة الحوثي المتمردة، التي أبرمت في فبراير الماضي هدنة “هشة” مع الحكومة لوقف المواجهات المسلحة بينهما منذ أغسطس الماضي.وأوضح القعود إن الأمين العام للمجلس المحلي بحرف سفيان هادي معقل، أصيب في الكمين المسلح، وأنه تمكن من النجاة مع ثلاثة آخرين. وحمل المسؤول الحكومي المتمردين الحوثيين مسؤولية الهجوم على الوفد القبلي، مؤكدا أن الوضع بين القبائل والحوثيين “متأزم جدا”. من جانبهم، أعلن الحوثيون مقتل اثنين من أتباعهم في الاشتباكات مع المسلحين القبليين بمديرية حرف سفيان.وأتهم مصدر إعلامي مسؤول بجماعة الحوثي، “مشايخ حرف سفيان بالاعتداء على جماعتهم، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار وسقوط عدد من القتلى من الطرفين”، حسب موقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل. وتقول مصادر محلية إن “توترا شديدا” يخيم حاليا على منطقتي بني عوير وسفيان. من جهة ثانية، أقر اتفاق بين رجال القبائل اليمنية بمأرب والجوف أمس تفويض قوات الجيش في ملاحقة عناصر تنظيم “القاعدة” ، المتهمين بالتورط في حادثة اغتيال رئيس أركان حرب اللواء “315” بمأرب العميد محمد صالح الشايف وجنديين اثنين من حراسته يوم الجمعة الماضي.والعميد الشايف الذي ينتمي لمحافظة الجوف، هو من أسرة شيخ مشايخ قبيلة بكيل، كبرى القبائل اليمنية، الشيخ محمد ناجي الشايف. وقال مصدر قبلي يمني لـ(الاتحاد) إن اجتماعا ضم العشرات من رجال القبائل اليمنية بمحافظتي مأرب والجوف أقر تفويض قوات الجيش في ملاحقة القيادي في “القاعدة” حسن العقيلي وأربعة آخرين، كلهم من محافظة مأرب، لتورطهم في حادثة اغتيال الشايف. وأشار المصدر إلى أن المسلحين القبليين القادمين من محافظة الجوف “عادوا أمس الأحد إلى قراهم”، وأن طائرة عسكرية خاصة “أقلت جثمان العميد الشايف” لدفنه في مقسط رأسه بالجوف. وعلمت (الاتحاد) من مصدر أمني يمني أن السلطات الأمنية أطلقت حملة عسكرية إلى منطقة وادي عبيدة بمأرب، التي يتحصن بها مسلحو “القاعدة” ، بهدف اعتقال العقيلي وأتباعه. وتعد منطقة وادي عبيدة، معقل أسرة نائب محافظ مأرب جابر الشبواني الذي قتل أواخر الشهر الماضي في غارة جوية استهدفت موقعا مفترضا لـ”القاعدة” بوادي عبيدة. من جانب آخر قال مصدر أمني يمني أمس إن السلطات اليمنية اعتقلت أكثر من ثلاثين أجنبيا في الشهرين الماضيين بتهمة الانتماء للقاعدة، معظمهم كانوا في اليمن لدراسة اللغة العربية وبينهم ثلاثة فرنسيين وبريطاني وأميركي. وذكر المصدر أن أجهزة الأمن اعتقلت “أكثر من 30 أجنبيا في أبريل ومايو مع عدد من اليمنيين، غالبيتهم كانوا يدرسون اللغة العربية بما في ذلك في (معهد صنعاء للغة العربية)”، حيث درس النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة اميركية يوم عيد الميلاد. وبحسب المصدر، فإن بين المعتقلين أميركي وبريطاني وثلاثة فرنسيين أحدهم شاب يدعى جيريمي ويتر، إضافة إلى خمسة نيجيريين وماليزيين وخمسة بنجلادشيين. وأوضح المصدر أن بعض الأجانب “اعتقلوا للاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة والبعض الآخر تم اعتقالهم وفق قوائم تلقتها سلطات الأمن اليمنية من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية”.وقال المصدر إن “معظم من تم اعتقالهم جاؤوا إلى اليمن لغرض دراسة اللغة العربية”. وكان عبد المطلب حاول من دون أن ينجح تفجير متفجرات على متن طائرة متجهة من امستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر الماضي، فيما أظهرت معلومات أميركية ويمنية رسمية أنه أقام في اليمن ودرس اللغة العربية في “معهد صنعاء للغة العربية”، ثم التقى رجل الدين المتشدد ايمن العولقي. وقال عبد الرب الجرادي مسؤول إدارة “معهد صنعاء للغة العربية”، “الآن وبعد حادثة عمر الفاروق اصبح المعهد خاليا تقريبا من الطلبة وتم تسريح عدد من الموظفين ولم يبق إلا ثلاثة موظفين من أصل عشرة”. وأضاف “الآن لا يوجد في المعهد سوى سبعة أجانب بينهم طالبة من استراليا بينما المعهد كان يستقبل في السابق عشرات الأجانب والمعهد لم يستقبل أي طلب تسجيل جديد”.واكد الجرادي أن ثلاثة أجانب من طلاب المعهد اعتقلوا الشهر الماضي.وقال في هذا السياق إن “السلطات شددت الإجراءات الأمنية على معاهد تدريس اللغة العربية، وخاصة معهد صنعاء للغة العربية، وتم اعتقال ثلاثة أشخاص من داخل المعهد خلال الشهر الماضي” دون أن يحدد جنسياتهم.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©