الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ريثيون»: الإمارات تتألق عالمياً في تبني التقنيات الرقمية

«ريثيون»: الإمارات تتألق عالمياً في تبني التقنيات الرقمية
4 ابريل 2015 21:35
بسام عبدالسميع (أبوظبي) تبنّت الحكومة الإماراتية التقنيات الرقمية بأسلوب لا يشابهه مثيل في العالم، حيث كان قد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» العام الماضي، أنه سيتم تحويل ألف خدمة حكومية إلى المجال الرقمي، وذلك في إطار مشروع مدينة دبي الذكية الطموح، بحسب مايكل دالي الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والأمن السيبراني والمهام الخاصة في ريثيون. وقال دالي لـ«الاتحاد»: «بذلت الإمارات جهداً كبيراً لتوفير كامل طيف خدماتها التي تخوّل المواطنين والمقيمين في الدولة استكمال جميع الجوانب الإدارية لحياتهم في الإمارات بكلّ كفاءة: من الحصول على رخصة قيادة جديدة إلى الاطلاع على السجلات الطبيّة». وأضاف: إنه عبر أرجاء الدولة وفي سائر أنحاء المنطقة، سيتضاعف بشكل مطّرد حجم بيانات المواطنين التي تعمل الحكومات على تخزينها رقمياً، مع نقل تلك البيانات من أجهزة التخزين الصلبة إلى الأنظمة القائمة على بنى الحوسبة السحابية. وأوضح أن الأمر ذاته ينطبق على القطاع الخاص، فمع ابتكار منصات رقمية جديدة لتمسي مكوناً هاماً في حياتنا اليومية، أصبحت الشركات، كتلك العاملة في قطاع الاتصالات، تتعامل مع كمية متزايدة من المعلومات الواردة من ملايين العملاء. ومع اعتماد حلول التواصل والربط في كل ما حولنا، وتخزين كم هائل من المعلومات الحساسة، فقد أصبح لزاماً على المسؤولين والرؤساء من القطاعين العام والخاص التخطيط لتطبيق تدابير وإجراءات الأمن السيبراني التي من شأنها أن تحمي الدولة بكل مقوماتها وبناها التحتية ومواطنيها. وقال: «مع انتقالنا إلى حقبة «إنترنت الأشياء» التي تصبح فيها الأجهزة قادرة على التواصل مع بعضها البعض، وتقوم الدوائر والهيئات بتخزين معلوماتنا وتوظيفها لتحسين تجربتنا معها، فإن ذلك يعرضنا بشكل دائم للمزيد من المخاطر، إلى جانب الفوائد التي نجنيها من اتباع هذا المفهوم». وتابع: «مع أن المخاطر التقليدية مثل البرمجيات الخبيثة لا تزال تهدد أنظمة التشغيل بتكرارية متزايدة، فإن التهديدات الجديدة التي بدأت تبرز من الدول المعادية أو من جهات لا تمثّل أية دول، تقتحم المجال السيبراني وتحاول التجسس للحصول على المعلومات الحساسة، ومن ثم استخدامها لإحداث الأضرار». وأظهرت دراسة أجرتها شركة ريثيون ضرورة رفع القدرات في ثلاثة مجالات لمواجهة التهديدات الحالية والمتوقعة لأمن المعلومات وتشمل «تحسين قدرات الذكاء السيبراني» و«الارتقاء بقدرات العاملين بالقطاع»، إضافة إلى تدعيم الأنظمة للتصدي للتهديدات الناتجة عن استخدام الأجهزة الشخصية. وطالبت الدراسة بضرورة تحسين قدرات الذكاء السيبراني، فهنالك مخاوف لدى الكثيرين بخصوص قدرة إطار العمل الأمني لديهم على دمج موارد البيانات وتحويلها إلى معلومات قابلة للتطبيق العملي، أي بكلام آخر القدرة على جمع المعلومات الضرورية لاستيعاب ومن ثم منع حصول الهجمات. كما يتوجّب على الذكاء السيبراني ألا يكون تفاعلياً بل استباقياً، ليتيح لنا فهماً أفضل للتهديدات، وبالتالي فعاليةً أكبر في مواجهتها، فضلاً عن أنه يوفر خطة أمثل في التعامل مع المخاطر التي تظهر مستقبلاً. وأوضح دالي أن أكبر ثلاثة تهديدات مستقبلية بالنسبة لخبراء الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي هجمات «يوم الصفر»، وهي الحالات التي يعمد فيها القراصنة السيبرانيون إلى استغلال ثغرة غير معروفة في البرنامج، والانتحال «سرقة المعلومات الحساسة» والبرمجيات الخبيثة عبر الأجهزة المتنقّلة، ويمكن مكافحتها والتصدي لها جميعاً من خلال اتباع توجه أفضل في الذكاء السيبراني. كما طالبت الدراسة بالارتقاء بالموظفين الذين يتم تعيينهم وتكثيف الدورات التدريبية المحدثة التي يخضعون لها لمواكبة التطوّرات التي تطرأ في عالم التكنولوجيا. ويمكن أن يكون إيجاد الموظفين المناسبين والمؤهلين لتولي وظائف معقّدة في الأمن السيبراني أمراً صعباً، وما سيزيد الأمر صعوبة هو ضمان تدريب هؤلاء الموظفين بشكل مناسب وتحديث معلوماتهم وتثقيفهم حول التكتيكات والطرائق الجديدة المتّبعة في الأمن السيبراني. وأكد ضمان تحديث معلومات العاملين في شركتنا ممن توكل إليهم مهمة تطبيق واعتماد إجراءات الأمن السيبراني، وتدريبهم وإعادة تدريبهم على الدوام للتعامل مع ما يظهر من تهديدات ناشئة وجديدة. كما طالبت الدراسة، بتدعيم الأنظمة للتصدي للتهديدات الناتجة عن استخدام الأجهزة الشخصية، في ظل شيوع مفهوم «إنترنت الأشياء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©