الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشرف مصمم على الدفاع عن نفسه والأنظار تتجه إلى الجيش

مشرف مصمم على الدفاع عن نفسه والأنظار تتجه إلى الجيش
9 أغسطس 2008 01:30
اختتم كبار قادة الجيش الباكستاني أمس اجتماعاً عقدوه في مقر القيادة العسكرية بمدينة روالبندي واستمر يومين دون الإشارة إلى الوضع السياسي الراهن في باكستان في ضوء تحرك الائتلاف الحاكم واعتزامه محاسبة وعزل الرئيس برويز مشرف· بالتوازي، حذر معسكر الرئيس الباكستاني حليف الولايات المتحدة في ''حربها ضد الإرهاب''، أمس من أن مشرف سيدافع عن نفسه تجاه إجراءات الإقالة التي أعلن الائتلاف الحكومي أنه ينوي القيام بها· وأكد مسؤول في الرئاسة أن مشرف الذي الغى زيارته إلى الصين لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية ''يقيم خياراته'' مضيفا ''سيرد على ادعاءات الحكومة وسيدافع عن نفسه بنفسه''· وأكد متحدث عسكري أن اجتماع القادة كان لبحث أمور عسكرية بحتة· وأفادت التقارير أن الائتلاف الحاكم يدعي انه يتمتع بتأييد أصوات 295 نائبا وهي الأصوات اللأزمة لتأمين النصاب القانوني لعزل مشرف بينما شككت المعارضة البرلمانية في ادعائه· وأضافت التقارير نفسها، أن خبراء قانونيين نصحوا مشرف بالسعي للحصول على تأييد الجيش في محاولة لانقاذ باكستان من أزمة سياسية تهدد كيانها· ولم يصدر رد فعل من قبل مشرف حين خير بين مواجهة تصويت في البرلمان على سحب الثقة منه أو مساءلته تمهيدا لعزله· ودعيت الجمعية الوطنية الباكستانية ( البرلمان) لعقد جلسة بعد غد الاثنين تتزامن بالصدفة مع عيد ميلاد مشرف الخامس والستين لبدء عملية قد تطول ما لم يقرر الرئيس الباكستاني التنحي دون صراع· واختتم اجتماع كبار الضباط أمس ببيان تركز أساسا على ترقيات ولم يتطرق إلى الأزمة السياسية· وينصب التركيز حاليا على الجنرال اشفق كياني الذي تسلم من مشرف قيادة الجيش في نوفمبر الماضي· وقالت المحللة السياسية ليزا كيرتيس في تعليق لمؤسسة هيريتيج ومقرها واشنطن ''مصير مشرف الآن في يدي رئيس أركان الجيش الجنرال أشفق كياني''· ورغم أن كياني كان رئيسا لمخابرات مشرف إلا أن سياسيين مدنيين رحبوا بجهوده لابعاد الجيش عن الشؤون السياسية· وكان مشرف قد قال في الماضي إنه يفضل التنحي عن الرئاسة على الخضوع لعملية مساءلة من جانب البرلمان الذي يحفل بأعدائه· وقال أيضا إنه لن يستخدم سلطاته لحل البرلمان لكن منتقدين يقولون إن الرئيس الباكستاني الذي لا يمكن التبنؤ بأفعاله يعاني من '' عقدة المنقذ'' وقد يتخذ قرار حل البرلمان للتخلص من خصومه الذين يعتقد أنهم يتسببون في إحداث حالة من الفوضى في حكم باكستان· ولفعل ذلك سيحتاج مشرف إلى دعم الجيش وهو ما وصفه محللون بأنه ''أسوأ التصورات''· وقالت كيرتيس إنه ينبغي للولايات المتحدة تجنب التدخل بأكثر من حث جميع الأطراف على السعي لحل سلمي للأزمة لمنع العودة إلى الحكم العسكري· وعبر تشودري نصار علي خان العضو البارز في الائتلاف الحاكم لقنوات تلفزيون اخبارية أمس، عن تفاؤله بأن كياني لن يسمح للجيش ''بالتدخل في السياسة''· وقال سياسيون ومحللون إنهم يعتقدون أن الجنرالات سيرغبون في مراقبة تطورات الوضع· وقال أياز أمير وهو سياسي معارض لمشرف في الجمعية الوطنية وميجر متقاعد في الجيش الباكستاني ''سيكون لديهم مخاوف لكن أن تكون لديك مخاوف هذا شيء وأن ترسل الدبابات فهذا شيء آخر''· من جهته، أعلن طارق عظيم وزير الإعلام السابق في آخر حكومة شكلها مشرف في تعليق على إجراءات الإقالة، ''سنعارضها· انها محاولة لا أساس لها وهي من دون شك أفضل طريقة للتوجه إلى الكارثة''· وأضاف أن ''كل ذلك يزعزع استقرار البلاد''· وأعلن مستشار رئاسي ''بامكانه إقالة الحكومة او تعليقها او الانسحاب من السلطة لكن هذا الحل الأخير قليل الاحتمال· قد يختاره فقط إذا ادرك أن السلطة الحقيقية لا تدعمه'' في إشارة إلى الجيش، ركيزة باكستان· ميدانيا، قتل 7 جنود باكستانيين على الأقل و30 متمردا من ''طالبان'' خلال يومين من المواجهات العنيفة في مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان، بحسب ما أعلن الجيش أمس· واندلعت المعارك في لويسام في منطقة باجور، فيما كان الجنود الباكستانيون يحاولون استعادة موقع مهجور منذ أشهر في هذه المنطقة القبلية على الحدود الأفغانية·
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©