الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد وطن واحد.. جيش واحد

زايد وطن واحد.. جيش واحد
1 مايو 2018 22:40
ناصر الجابري (أبوظبي) آمن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بضرورة بناء قوات مسلحة قادرة على حماية مكتسبات الاتحاد، والدفاع عن الوطن، متسلحة بالعتاد العسكري ومستندة على مبادئ البسالة والشجاعة في ميادين المعارك، انطلاقاً من عقيدة راسخة تبلورت في قوله، طيب الله ثراه: «إننا دولة تسعى إلى السلام وتحترم حق الجوار وترعى الصديق.. لكن الحاجة إلى الجيش القوي القادر الذي يحمي البلاد تبقى قائمة ومستقرة.. إننا نبني الجيش للدفاع عن أنفسنا.. وإن الحق والقوة هما جناحا طائر واحد.. فلا القوة وحدها يكتب لها الحياة ولا الحق وحده دون القوة يكتب له البقاء». هذه الرؤية الحكيمة من القائد المؤسس تجسدت في القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة في 6 مايو عام 1976 لتكون سياجاً وطنياً منيعاً لحماية مكتسبات الدولة ومقدساتها وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوعها، إضافة إلى تحقيق رسالة الإمارات ودورها في دعم وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. وسخّر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جميع السبل والإمكانات والقدرات لتأسيس القوات المسلحة وتطويرها وتحديثها واستقطاب الشباب للانضمام لها عبر دعوته لهم بأهمية تحمل مسؤوليتهم في أداء الواجب، وتلبية نداء الوطن، وهو ما انعكس عبر تدفق الشباب المستمر طوال العقود الماضية على الالتحاق بشعب التجنيد المختلفة والكليات العسكرية، إيماناً منهم برؤية القائد المؤسس واستجابة لتوجيهاته الحكيمة في أهمية تكوين القوات القادرة على حماية مسار النهضة والتنمية الذي شهدته الدولة. واهتم القائد المؤسس بدور القوات المسلحة منذ أن كان حاكماً لإمارة أبوظبي، وأصدر مرسوماً في عام 1969 بتعيين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إبّان كان سموه ولياً لعهد أبوظبي، رئيساً لدائرة الدفاع التي أصبحت لاحقاً وزارة للدفاع في أبوظبي، كما عمل القائد المؤسس على توفير العناصر القيادية القادرة على إدارة القوات وتكوين الكفاءات العسكرية ممن يتولى الأسس الراسخة التي تحملها قوة الدفاع. وأصدر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في 21 ديسمبر عام 1971 قراراً بتغيير قوة «كشافة ساحل الإمارات المتصالحة»، إلى «قوة دفاع الاتحاد» التي تشكلت في 27 ديسمبر عام 1971 وأنيطت قيادتها والإشراف عليها لوزير الدفاع، وفي عام 1974 وبقرار من وزير الدفاع، تم تغيير مسمى قوة دفاع الاتحاد إلى «القوات المسلحة الاتحادية»، مع تغيير شعار وعلم القوة الجديدة، لتواكب التحديث والتطوير في الدولة مع إبقاء الواجبات والمهام والتنظيم ومرتبات القوة البشرية والتسليح والمعدات نفسها، وكذلك مواقع التمركز لقيادة القوة والسرايا ومركز التدريب، وبقيت هذه القوات تحت إشراف وزارة الدفاع لدولة الإمارات واستمرت بهذه التسمية حتى عام 1976. وخلال مرحلة ما قبل القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة، أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمشاركة الإمارات مع مصر في الحرب ضد إسرائيل عام 1973، حيث قال مقولته الخالدة التي لن ينساها التاريخ إن «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»، وقول القائد المؤسس «مصر قلب العرب فإن ماتت مات العرب»، إضافة لقولته الراسخة في حب مصر «نهضة مصر نهضة العرب كلهم، كونوا دائماً إلى جانب مصر، هذه وصيتي أكررها لكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب جميعاً»، وهو ما تجسّد ميدانياً بمشاركة الإمارات في إعادة تسليح الجيش المصري وتقديم الكثير من المساعدات له، حيث كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قائداً للكتيبة الإماراتية في مصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©