الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 14 عراقياً بهجمات والبرلمان يفشل في تمرير الموازنة

مقتل 14 عراقياً بهجمات والبرلمان يفشل في تمرير الموازنة
16 ابريل 2014 00:03
هدى جاسم، وكالات (بغداد) قتل 14 شخصاً وأصيب 37 آخرون أمس في هجمات واعتداءات استهدفت عدة مدن عراقية بينها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزام ناسف في الرمادي، التي قتلت فيها قوات الأمن 5 مسلحين من تنظيم «داعش». وفشلت مساعي البرلمان العراقي في حلحلة قضية تمرير الموازنة الاتحادية، بعدما فشل الوفد البرلماني الذي تفاوض مع الأكراد، وعاد من أربيل خالي الوفاض. بينما أعلنت اللجنة القانونية في البرلمان العراقي أن الحكومة الاتحادية ستكون حكومة تصريف أعمال بعد انتهاء عمر المجلس في 14 من يونيو المقبل. وجددت السفارة الأميركية في بغداد تسريع واشنطن توصيل أسلحة إلى العراق لمساعدته في حربه مع التنظيمات المسلحة. ففي منطقة أبو غريب غرب بغداد قتل اثنان من عناصر الصحوة وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية. وقتل مدنيان وأصيب 5 بجروح بانفجار عبوة ناسفة في شارع تجاري وسط ناحية الطارمية شمال بغداد. كما قتل شخص وأصيب اثنان من المارة بجروح في انفجار عبوة ناسفة في حي صناعي في المحمودية جنوب بغداد. وفي محافظة صلاح الدين قتل شرطي في هجوم بقنبلة حارقة استهدف نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي شمال تكريت. وفي كركوك قتل مدني وعنصر أمن كردي شرق المدينة في هجوم مسلح استهدف سيارتين. وفي محافظة الأنبار قال الطبيب أحمد شامي في مستشفى المدينة إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح جراء قصف بمدافع الهاون، استهدف صباح أمس أحياء المعلمين والضباط العسكري، والجولان، والجبيل، والشهداء، والجغيفي، وشارع 40 بالفلوجة. كما قتل شخص وأصيب 4 بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية منتصف النهار، على مناطق متفرقة في وسط وجنوب الفلوجة. وأكد الشيخ محمد صالح البجاري أحد زعماء عشائر الفلوجة تعرض أحياء في جنوب ووسط المدينة لقصف متقطع خلال الساعات الماضية وسماع دوي انفجارات متكرر. وقتل كذلك 5 مسلحين في وسط الرمادي باشتباكات بين القوات الأمنية ومجموعة من المسلحين. وقتل شرطي وأصيب 4 بجروح في تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا مركزا للشرطة بالرمادي، كما قتل شخص وأصيب 5 بينهم امرأة جراء سقوط قذائف هاون وسط المدينة. سياسيا فشلت مساعي مجلس النواب العراقي في تمرير الموازنة مجددا، بعد فشل المفاوضات مع حكومة إقليم كردستان التي ترأس الوفد إليها نائب رئيس البرلمان قصي السهيل. وقالت مصادر سياسية مرافقة للوفد الذي عاد إلى بغداد أمس إن «الوفد عاد دون أن يحقق أية نتائج ايجابية». وأشارت المصادر إلى أن الوفد البرلماني حمل مقترحات من الحكومة العراقية بشأن مشكلات الموازنة العامة، فيما قدم الجانب الكردي مقترحاته للوفد لإيصالها إلى رئاسة الحكومة العراقية. وعقد الوفد اجتماعا مع الجانب الكردي الذي ترأسه رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، وضم وزير الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم آشتي هورامي، ووزير التخطيط علي السندي والمتحدث باسم الحكومة الكردية سفين دزئي. وبشأن مقترحات الإقليم لحل المشكلات القائمة مع بغداد، قالت المصادر إن أربيل طالبت بغداد أن تتضمن الموازنة العامة فقرة تنص على أن العراق يستطيع تصدير ثلاثة ملايين و400 ألف برميل من النفط يوميا، بدلا من الفقرة الحالية التي تنص على أن العراق يصدر الكمية نفسها على أن يقوم إقليم كردستان بتصدير 400 ألف برميل من النفط يوميا وإلا ستتعرض حصته من الموازنة للاقتطاع. وأضافت أن الوفد الكردي طالب كذلك برفع الفقرات الجزائية الموجودة في الموازنة ضد الإقليم، لكي يمكن للكرد أن يصوتوا عليها. ويتوقع مراقبون سياسيون أن تشهد المرحلة المقبلة مزايدات سياسية من جميع الأطراف بشأن الموازنة، باستخدامها كورقة ضغط قبل وبعد الانتخابات لتشكيل الحكومة، فيما أكد مراقبون اقتصاديون أن عدم إقرار الموازنة سيؤثر بشكل كبير على العديد من المشاريع كما سيؤثر أيضا على الموازنات التشغيلية ومرتبات الموظفين في الدولة. وأشار المراقبون إلى أن الموازنة ستدخل حيزا تأخيريا آخر بعد الانتخابات لحين تشكيل الحكومة الجديدة، فيما اتفقت جميع الأطراف على أن الموازنة لن تقر قبل الانتخابات في جميع الظروف. من جانب آخر أعلنت اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي، أن الحكومة الاتحادية ستكون حكومة تصريف أعمال بعد انتهاء عمر المجلس يوم 14 يونيو المقبل. وقال عضو اللجنة عبدالرحمن اللويزي «إن مجلس النواب في نهاية فصله التشريعي الأخير من السنة التشريعية الرابعة، وهناك إشكال قانوني على ذلك». وبين أن «النظام الداخلي للمجلس ينص على أن يستمر الفصل التشريعي حتى إقرار الموازنة المالية، لكن بصورة عامة ينتهي عمر المجلس بإكمال الأربع سنوات». وأضاف اللويزي أن «الدورة البرلمانية لمجلس النواب تنتهي يوم 14 يونيو المقبل، وبعد هذا اليوم تكون الحكومة حكومة تصريف أعمال»، مشيراً إلى أن «إجراء الانتخابات البرلمانية سيكون قبل 45 يوما من نهاية الدورة، وأن إجراءها في 30 أبريل جاء بموعده الصحيح». إلى ذلك جددت السفارة الأميركية في بغداد أمس الأول قولها إن الحكومة الأميركية ستسرع توصيل أسلحة إلى العراق لمساعدته في حربه مع التنظيمات المسلحة، وبينها «داعش». وأوضحت في بيان «تشجب سفارة الولايات المتحدة في بغداد وبشدة الأعمال الإرهابية المستمرة من قبل تنظيم (داعش) وأتباعه، وخصوصا استهداف السدود وغيرها من منشآت البنية التحتية الحيوية». وأضاف البيان أنه «استجابة لطلبات محددة من الجانب العراقي، قدمت الولايات المتحدة إلى العراق كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تماشيا مع اتفاقية الإطار الاستراتيجي والشراكة الأمنية الطويلة الأمد بين الجانبين». وتابعت «سنستمر في تسريع إيصال هذه الشحنات من أجل ضمان أن تكون قوات الأمن العراقية مجهزة بأسلحة حديثة وفعالة، تتناسب وحجم التهديد الخطير الذي يشكله تنظيم داعش على العراق والمنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©