الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تجربة اقتصادية فريدة وملاذ أمني عالمي

الإمارات تجربة اقتصادية فريدة وملاذ أمني عالمي
4 ابريل 2015 21:38
حوار: بسام عبد السميع أكد فاروق فاكابوف القائم بأعمال سفارة أوزبكستان لدى الإمارات، أن الإمارات قدمت تجربة اقتصادية وسياسية واجتماعية فريدة من نوعها في سابقة تاريخية لبناء دولة متطورة وعصرية في 4 عقود. وأشار إلى أن هذه التجربة رافقها تحقيق مستويات عالمية في الأمن والاستقرار، ما يشكل نموذجاً عالمياً فريداً من نوعه. وقال في حوار مع «الاتحاد» أمس، « تعد الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً للتطور الاقتصادي والسياسي والاستقرار والازدهار في كافة المجالات»، كما تتمتع باحترام من مختلف بلدان العالم. وأضاف فاكابوف، تشهد العلاقات الإماراتية الأوزبكستانية تطوراً على مختلف الصعد في ظل القيادة الحكيمة في البلدين، واصفاً العلاقات الثنائية بين الجانبين بـ «الممتازة». أشاد فاكابوف بتوجه الإمارات إلى التنويع الاقتصادي، وزيادة حصة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي للإمارات، مشيراً إلى أن أوزبكستان تستعين بالخبرة الإماراتية المتطورة في مجال القطاع المصرفي، وأنه من المتوقع افتتاح فروح لمصارف الإمارات في العاصمة الأوزبكية طشقند خلال فترة قريبة. وأشار إلى أن يتم حالياً دراسة التعاون في مجال الطاقة الشمسية بين الإمارات وأوزبكستان في ظل توفر 300 يوم مشمس سنوياً في أوزبكستان، لافتاً إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يدرس حالياً تمويل عدة مشاريع في أوزبكستان في عدة مجالات بقيمة 441 مليون درهم (120 مليون دولار) تم تقديمها من جانبه خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين في أبوظبي الشهر الماضي. ولفت فاكابوف إلى أن الشركات الإماراتية وقعت عقودا استثمارية في أوزباكستان على هامش اجتماع اللجنة الاقتصادية، بقيمة 272 مليون درهم (74 مليون دولار). وقال» تبحث الدولتان حالياً التعاون في 8 قطاعات تشمل: دعم التجارة والاستثمار في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والأسمدة والزراعة والصناعة والسياحة والطاقة المتجددة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، على أن يتم وضع تصور عام للمشاريع المقترحة خلال الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة في أوزبكستان العام الحالي. وأشار فاكابوف إلى توجه الإمارات للاستثمار زراعياً في أوزبكستان وإقامة مشروعات للأمن الغذائي لتوفير الاحتياجات الغذائية الرئيسة للإمارات، حيث توفر أوزبكستان تسهيلات كثيرة للاستثمار في الأراضي الصالحة للزراعة مع توفر البنية التحتية والخدمات الأساسية، ما يمثل فرصة كبيرة للمستثمرين الإماراتيين في الزراعة والتصنيع الغذائي، في ضوء أن 25% من المنتجات الغذائية في أوزبكستان لا يتم استغلالها. ودعا فاكابوف الشركات الإماراتية للاستثمار في أوزبكستان في ظل قرب المسافة جغرافياً. وتشكل الاستثمارات الإماراتية 25% من إجمالي حجم الاستثمارات الخليجية في أوزبكستان ويبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية نحو 920 مليون دولار من إجمالي استثمارات خليجية تصل 3,6 مليار درهم، لافتاً إلى أن 50 شركة إماراتية تستثمر في أوزبكستان. وأشار إلى أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد زيادة عدد المستثمرين الإماراتيين لأوزبكستان للاطلاع على أهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكن الاستثمار بها في أوزبكستان فضلاً عن الاستثمار في القطاع الصناعي خاصة الصناعات الغذائية والطاقة المتجددة وإقامة معارض في البلدين والتركيز على الخدمات المالية الإسلامية والصكوك. وأشار إلى سعى أوزبكستان لجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية بعد أن نجحت في استقطاب 180 مليار دولار منها 60 ملياراً استثمارات أجنبية ودخول العديد الصناعات المهمة مثل السيارات والأدوية والنفط والغاز. ونوه إلى أن عدد الرحلات الأسبوعية بين الإمارات وأوزبكستان تبلغ 5 رحلات، ثلاث من دبي واثنتين من الشارقة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة تسير رحلات طيران للناقلات الوطنية الإماراتية «طيران الاتحاد» و» طيران الإمارات « إلى العاصمة الأوزبكية طشقند خلال وقت قريب، حيث تدرس بلاده الطلب الإماراتي الخاص، بفتح المطارات الأوزبكية أمام الناقلات الوطنية الإماراتية بشكل عاجل. ولفت إلى أن أوزبكستان تتمتع بنمو اقتصادي وتطور في مختلف المجالات نتيجة الاستقرار والأمن، مشيراً إلى فوز رئيس أوزبكستان إسلام كاريموف بولاية رئاسية خامسة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وحول الوضع الاقتصادي في أوزبكستان، أوضح فاكابوف، أنه نتيجة التنفيذ المنظم للبرامج الموجهة والأفضليات الهامة للاقتصاد في أوزبكستان لعام 2014 تحققت حركة مستقرة عالية للتنمية الاقتصادية وقطاعاتها الهامة. وتابع «نما الناتج المحلي الإجمالي في أوزبكستان بنهاية العام الماضي بنسبة 8,1% وحجم إنتاج المنتجات الصناعية بنسبة 8.3% والإنتاج الزراعي بنسبة 6.9% والبناء بنسبة 10.9% وتجارة التجزئة بنسبة 14,3% وكان نحو 70% من المنتجات بضاعة جاهزة بقيمة إضافية عالية. وبلغ مستوى التضخم 6,1% وهو أقل بكثير من المستويات المتوقعة، وحققت موازنة أوزبكستان فائضاًِ بلغ 0,2% مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي مع تخفيض الضرائب من 20,5% إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي وتخفيض الضريبة على الأرباح من 9% إلى 8%. ووفرت إصلاحات تعزيز النظام المصرفي الظروف الضرورية لتخفيض فوائد البنك المركزي من 12% إلى 10% في عام 2014 ومعها تخفيض فوائد قروض البنوك التجارية، وخلال السنوات الأخيرة كان تقييم أبرز وكالات التقييم العالمية لنشاطات النظام المصرفي في أوزبكستان «مستقر». وقال «نتيجة لتنفيذ سياسة استثمارية مدروسة، على مستوى ترشيد وتجديد تكنولوجيا وتقنيات الإنتاج، والبنية التحتية الاجتماعية والطرق والمواصلات والاتصالات، زاد حجم الاستثمارات في الاقتصاد بنسبة 10,9% وبلغت ما يعادل 14,6 مليار دولار، ومن ضمنها كان أكثر من 21,2% من كل التوظيفات الرأسمالية استثمارات وقروض أجنبية، وثلاثة أرباعها كانت استثمارات أجنبية مباشرة، وأكثر من 73% من جميع الاستثمارات وجهت نحو الإنتاج والبناء، وفي أبرز القطاعات الاقتصادية دخل حيز الاستثمار 154 موقع ضخم بكلفة إجمالية بلغت 4,2 مليار دولار، وزودت بمعدات تكنولوجية عالية حديثة. وقال فاكابوف « خلال العام 2014، تم تنفيذ إجراءات دعم وتشجيع المنتجين المحليين في أوزبكستان على التصدير، وزيادة قدرة منتجاتهم على المنافسة ودخول أسواق جديدة للتسويق، ما أدى لزيادة ميزان التجارة الخارجية بقيمة 180 مليون دولار، كما زاد احتياطي الذهب والعملات الاجنبية بنحو 1,6 مليار دولار». وزادت حصة المشاريع الصغيرة في الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة الممتدة من عام 2000 - 2014 إلى 56% بنهاية العام الماضي ارتفاعاً من 31? حصة المساهمة في عام 2000، كما ارتفعت مساهمة الإنتاج الصناعي من 12,9% إلى 31,1%، بنهاية 2014. وأرجع فاكابوف نمو مساهمة هذه القطاعات إلى تنفيذ نظام الإجراءات المحققة لتحسين أوساط الأعمال وتوفير ظروف مناسبة أكثر لتطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر، وتنفيذ مبدأ «النافذة الواحدة» أثناء إنشاء المشاريع التي سهلت لأبعد الحدود آليات تقديم الكشوف الإحصائية والضريبية لأطراف المشاريع الصغيرة، وإلى حد كبير توسع وصول المشاريع الخاصة للمواد الخام. الخدمات زادت حصة الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي من 53% إلى 54% كما تطور عدد من خدمات التكنولوجيا الرفيعة بشكل سريع في الاتصالات والمعلوماتية، التي تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية بمعدل 330% وخلال العام الماضي، بنسبة 24,5%، بحسب فاروق فاكابوف القائم بأعمال سفارة الأوزبكستان في الإمارات. وقال « استمر تطور الاقتصاد المتوازن وأحدث قاعدة قوية لاستمرار زيادة مستوى ونوعية حياة السكان وزادت رواتب العاملين في المنظمات العاملة على الموازنة، والرواتب التقاعدية، والمنح، خلال العام الماضي بنسبة 23,2%»، كما زاد الدخل الحقيقي المحسوب للفرد الواحد من السكان بنسبة 10,2% وخلال عام 2014، تم استحداث مليون فرصة عمل منها 60% في المناطق الريفية وتم تشغيل أكثر من 600 ألف خريج من المؤسسات التعليمية. 4 آلاف موقع سياحي في أوزباكستان أبوظبي (الاتحاد) أشار فاروق فاكابوف سفير أوزبكستان لدى الدولة، إلى أن بلاده تشكل جزءاً من التاريخ الإسلامي ولديها علاقات وطيدة مع كثير من الدول الإسلامية، منوهاً إلى أن 90? من المزارات السياحية في أوزبكستان هي مواقع إسلامية ويبلغ إجمالي المزارات السياحية في أوزبكستان أربعة آلاف موقع سياحي. كما تضم جمهورية أوزبكستان أقاليم تاريخية عريقة منها: بخاري وسمرقند وطشقند وخوارزم، وقد قدمت هذه المناطق علماء أثروا التراث الإسلامي ومنهم الإمام البخاري والخوارزمي والبيروني والنسائي وابن سينا والزمخشري والترمذي وغيرهم. وتتضمن أبرز المعالم السياحية في أوزبكستان مجموعة «حضرة إمام»، أهم المعالم الإسلامية الأثرية، والتي أعيد بناؤه في عام 2007 على الطراز المعماري الإسلامي، ومبنى الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان، وتحتوي مكتبتها على 20 ألف كتاب و3 آلاف مخطوطة نادرة. كما يوجد ميدان الاستقلال أكثر الميادين شهرة في أوزبكستان، وهو الميدان الرئيس لطشقند وفيه النصب التذكارى للاستقلال، كما تشمل المعالم السياحية في العاصمة الأوزبكية متحف تاريخ شعب أوزبكستان وهو أحد أقدم المتاحف في آسيا الوسطى، بالإضافة إلى الحديقة الوطنية وتحمل اسم العالم الجليل علي شير نوائي. كما يوجد برج «تلفيشكا» ويصل ارتفاعه إلى 375 مترًا، ومن الممكن أن تشاهد كل المدينة من خلاله، وبه أجهزة للأرصاد الجوية، وهو مقصد لأغلب سياح أوزبكستان، إضافة إلى مترو طشقند أحد المنشآت النادرة، والوحيد في آسيا الوسطى. فاكابوف: تخطون نحو العالمية أبوظبي (الاتحاد) أشار فاروق فاكابوف إلى أن أبوظبي تخطو نحو العالمية في المقاصد السياحية المتميزة، لافتاً إلى أن إنشاء عدد من المتاحف العالمية في جزيرة السعديات في إمارة أبوظبي، ومن بينها متحف اللوفر، وجوجنهايم، والمشاريع الترفيهية كمدينة فيراري في جزيرة ياس، يكشف عن توجهات أبوظبي لتصبح ثقافية عالمية، تجذب أبرز أعمال المبدعين في مختلف الأنشطة الثقافية والفنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©