أميركا تأسف لتأخير قانون انتخابات المحافظات

أعربت الولايات المتحدة مساء أمس الأول عن أسفها لقرار مجلس النواب العراقي يوم الأربعاء الماضي بدء عطلته الصيفية لمدة شهر دون إقرار قانون انتخابات المحافظات، وبالتالي تأجيل تلك الانتخابات إلى مابعد موعدها المقرر أول أكتوبر المقبل· وقال القائم بأعمال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جونزالو جاليجوس للصحفيين في واشنطن ''نأسف لتأجيل البرلمان العراقي أعماله أمس دون الانتهاء من عمله في قانون الانتخابات المحلية وهذا القانون لا يجب أن يكون مرهونا بمشكلة كركوك''· وأضاف ''تقدِّر الولايات المتحدة تعقيد الموقف خاصة فيما يتعلق بكركوك، لكن ترى في الوقت ذاته أنه لا يجب النظر لها على أنها عقبة أمام المضي قدما في قانون الانتخابات''· ولم يتمكن أعضاء مجلس النواب العراقي من الاتفاق على القانون نظراً لخلافات حادة، فشل السياسيون العراقيون في حسمها، بشأن طريقة وموعد إجراء الانتخابات في محافظة كركوك المتنازع عليها بين الأكراد وباقي سكانها العرب والتركمان والكلدان الآشوريين· ويصعب الحصول على احصاء ذي مصداقية لعدد أفراد كل طائفة في كركوك· ويطالب الأكراد بإجراء استفتاء شعبي في المحافظة بشأن ضمها إلى إقليم كردستان شمالي العراق، مقتنعين بالفوز بنتيجته· لكن السكان العرب والتركمان يريدون أن تبقى جزءاً من عراق اتحادي تديره الحكومة المركزية في العاصمة بغداد· وتتعرض حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لضغوط شديدة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإجراء الانتخابات المحلية لكن مأزق كركوك يعني الا تجري الانتخابات في موعدها المعلن· وقال أحد الأهالي العرب واسمه علي ابراهيم، ''إن تأجيل القانون الانتخابي سيعقد الموقف في كركوك ويؤدي الى صراعات بين الفصائل وحينها قد تندلع حرب أهلية· لذلك،على البرلمان والحكومة العمل بجد لحسم الموقف''· وقال سائق سيارة أجرة كردي اسمه خورشيد جباري ''إن الأكراد سئموا من سياسة حكومة المالكي الملتوية· حان الوقت لاعادة كركوك إلى كردستان''· وقال العامل الكردي ربوار هاشم ''إن ضم كركوك الى كردستان هو الصواب لأن الاستفتاء لن يحدث''· وقالت الطالبة التركمانية سعاد محمد '' أصبحت كركوك مشكلة حقيقية· يجب أن تثبت حكومة المالكي نفوذها وتضمن تمثيل كل الفصائل العراقية في المجلس المحلي ولا تسمح لبعض الأطراف بالسيطرة عليها''·