قام أربعة شباب في مطلع العشرينات بترك صديقهم (18 عاما) يموت داخل مركبته، بعد حقنه بجرعة زائدة من المخدرات لمدة يومين، من دون تقديم أي مساعدة له، ثم قاموا بحرق المركبة وبداخلها صديقهم، بعد اكتشاف وفاته، لإخفاء الجريمة.
في التحقيقات، اعترف المتهم الأول بحسب شهادته أمام النيابة العامة في دبي، أنه تعرف على المجني عليه، خلال قضاء فترة عقوبته في المؤسسات العقابية في قضية تعاطي مخدرات. بعد خروجه من السجن، التقاه في مركبته في يوم الجريمة صحبة عدد من الأصدقاء. وأخرج المجني عليه لفافة فيها مخدر الهيروين، و4 حقن، وخلط الهيروين بالماء، وأعطى نفسه حقنة في ذراعه ثم أغمي عليه.
قام أحدهم بإعطاء المجني عليه عصير الليمون، ونصح صديقيه الآخرين بتركه أمام أي مستشفى لإسعافه، لكن الفكرة لم تلق قبولهما.
فقاد أحدهم السيارة وتركوها في إحدى المناطق الصحراوية وبداخلها المجني عليه.
عقب يومين، عادوا ليكتشفوا أن الشاب قد فارق الحياة. وتفتق ذهنهم عن إشعال النيران بالمركبة لإخفاء معالم الجريمة. وبالفعل، اشتروا البنزين من إحدى محطات الوقود القريبة، ثم أشعلوا النيران في المركبة.
وقد وجهت لهم النيابة العامة بدبي تهمة إخفاء جثة شخص، وإضرام النيران عمداً في مركبته وإتلاف مال منقول مملوك للغير، وتعريض حياة الناس للخطر، كون عملية إحراق المركبة تمت في مكان قريب من المواقع السكنية.
وقد أجلت محكمة جنايات دبي نظر القضية للدفاع مع استمرار حبس المتهمين الموقوفين على ذمتها.
عدد اليوم
