مراد المصري (دبي)
فتح فواز عوانة قلبه لـ«الاتحاد»، في أول حوار، عقب انضمامه إلى صفوف النصر، قادماً من بني ياس، بعد رحلة طويلة منذ أيام الطفولة، تدرج خلالها في فرق الفئات السنية، حتى وصل إلى الفريق الأول، ومثل منتخبنا الوطني في المحافل الخارجية، لكن جاء قرار الرحيل إلى «العميد» في رحلة تحدٍّ جديد تنتظره فيها استحقاقات محلية وآسيوية في الموسم المقبل.
وأكد عوانة، أن انضمامه إلى النصر جاء عن قناعة بأن النصر يملك المعادلة الكاملة لحصد النجاح، وذلك من خلال وجود كل العناصر اللازمة، من إدارة واعية لديها خطة وأهداف سارت عليها خلال السنوات الماضية، وتواصل المضي قدماً في العمل عليها خلال السنوات المقبلة، إلى جانب وجود مدرب كبير يملك خبرة واسعة هو الصربي إيفان يوفانوفيتش، الذي كانت لمساته واضحة على الأداء الفني للفريق خلال السنوات الماضية، وقدرته على حصد الإنجازات، مع توافر البيئة المثالية، من خلال وجود الجماهير الواعية التي تتكاتف مع الفريق، وامتلاك النادي كل المقومات التي تؤكد مكانته الراسخة في الرياضة الإماراتية.
وتقدم عوانة بالشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس نادي بني ياس، حيث يعد سموه «الأب» لجميع منتسبي نادي بني ياس، والقائد الحنون قبل أن يكون صاحب منصب، وقال: وقفات سموه دين في رقابنا ومسؤولية علينا أينما ذهبنا، ومهما قدمنا لن نوفي سموه حقه، ولن تنسى الأسرة السماوية وجود سموه بجانب أبناء النادي بالأحزان قبل الأفراح، وكيف يمكن أن أنسى وقفة سموه لنا في وفاة أخي ورفيق دربي ذياب، وحضور سموه معنا، حيث كان في الصف الأول للمصلين خلال تشييع جنازة أخي، لأن سموه غرس قيماً ثابتة في النادي، وأن التكاتف والأخوة والمحبة هي المبادئ التي يقوم عليها بني ياس.
كما تقدم بالشكر إلى سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي بني ياس، على دعمه وتشجيعه المستمر، وإلى كل أعضاء مجلس الإدارة السابقين والحاليين.
مقومات المنافسة
وقال: المتابع للنصر خلال الفترة الماضية يدرك حجم العمل الذي يقوم به النادي من أجل الوجود في المقدمة والمنافسة على كل الألقاب الممكنة، وهو أمر لمسته بالمقام الأول من خلال متابعتي، حيث رأيت أن «الأزرق» على قلب رجل واحد من خلال الأداء القتالي والالتزام التكتيكي والقدرة على تطبيق الخطة الموضوعة مهما اختلفت العناصر على أرضية الملعب، كما تأكدت من الأمر خلال التجمع الأخير للمنتخب حينما توجهنا إلى تايلاند ووجد معي عدد من عناصر الفريق.
وفيما يتعلق بتواصله مع مسعود سليمان وأحمد خميس اللذين انضما من بني ياس إلى النصر في يناير الماضي، قال: للعلم لديَّ علاقات مع عدد كبير من لاعبي الفريق، سواء كأصدقاء أو معرفة، وتربطني بهم الكثير من الأمور، وهو ما جعلني أتحمس للقدوم أيضاً، حيث أتمنى أن أسهم في دعم جهود هذه المجموعة، وأن أكون عند حسن ظن الجميع هنا.
وأوضح أن النصر من سوف يضيف لفواز عوانة وليس العكس، وقال: أولاً النصر سيضيف المزيد لي، سأقوم ببذل أقصى طاقاتي خلال الفترة المقبلة، لكن يجب أن يدرك الجميع قيمة هذا النادي العريق والإضافة التي يقدمها للاعبين الذين يمثلونه على مدار عقود طويلة.
وأكد عوانة، أن انتقاله إلى النصر كان في المقام الأول بسبب المشروع الذي يملكه الفريق حالياً، وليس الجانب المادي فقط، وقال: سمعت عما دار من كلام حول قيمة الراتب وغيرها، ولكن في النهاية كنت أبحث عن مشروع متكامل من كل النواحي وجدته خلال لقائي مع إدارة النصر، ووافقت بعد ذلك على إكمال الإجراءات والانضمام للفريق.
وفيما يتعلق بالحديث سابقاً حول انضمامه إلى العين، قال: أشكر نادي العين على اهتمامه بي، وتواصله معي ومع بني ياس، من أجل ضمي إلى صفوفه، للأسف لم يكتب للصفقة أن تكتمل، والجماهير ربما تسرعت بإعلان انضمامي للعين، حيث كانت المفاوضات ما زالت قائمة، ولم تنتهِ مع وجود عروض أخرى كنت أقوم بدراستها، وأكن كل الاحترام والتقدير لنادي العين وجماهيره، وأتمنى للفريق التوفيق في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً دوري أبطال آسيا، التي نأمل أن يكون فيها نصف النهائي إماراتياً خالصاً.
طموحات كبيرة
وفيما يتعلق بطموحات الموسم الجديد والبداية مباشرة في منافسات دوري أبطال آسيا، إلى جانب رفع سقف طموحات الجماهير حول قدرة «العميد» على المنافسة على لقب دوري الخليج العربي الموسم المقبل، بعد انضمامه إلى الفريق، قال: النصر يملك كل المقومات، سواء للمنافسة على لقب الدوري أو حتى دوري أبطال آسيا، المستوى الفني للفريق في تصاعد والإدارة توفر كل الاحتياجات، وهناك مدرب صاحب خبرة وأجهزة معاونة له إدارياً وفنياً، وأجد أن النصر قادر على تحقيق هذه الألقاب خلال الفترة المقبلة في حال كتب له التوفيق، وهذه الأمور من الأهداف التي يجب أن نضعها نصب أعيننا ونلعب من أجلها، من أجل تحقيقها خلال الموسم المقبل.
عدد اليوم
