الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بي بي» و «روزنفت» تسعيان لإنقاذ تحالفهما للتنقيب عن النفط في القطب الشمالي

«بي بي» و «روزنفت» تسعيان لإنقاذ تحالفهما للتنقيب عن النفط في القطب الشمالي
8 ابريل 2011 21:27
حين تحالفت شركتا بي بي البريطانية مع روزنفت الروسية في منتصف يناير الماضي، في اتفاقية ترمي إلى التنقيب في قاع بحار القطب الشمالي اعتبرت أوساط الصناعة هذا التحالف نقلة استراتيجية مهمة. غير أن كلتي الشركتين الآن تسعيان إلى إنقاذ تحالفهما بعد أن تمكن شركاء بي بي في شركة تي إن كيه - بي بي من تعليق إتمام ذلك التحالف، ولم تتضح بعد الطريقة التي يمكن بها إنقاذ هذه الاتفاقية التي تشوبها دعاوى قضائية وصراعات نفوذ روسية عالية المخاطرة. وتبدو روزنفت عازمة بإصرار على إتمام تحالفهما مع بي بي رغم القرار الذي أصدرته مؤخراً هيئة تحكيم في استوكهولم بتجميد هذا التحالف، وذكر رئيس روزنفت إيجور ستشين أن المحكمين لم يوقفوا الاتفاقية تماماً ولكنهم اكتفوا بتمديد قرار بتجميدها مؤقتاً. وأخبر ستشين الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء الروسي صحفاً بأن روزنفت متمسكة بالشراكة مع بي بي وبأنها تعد حالياً لمجموعة من الإجراءات تتيح لها الدفاع عن مصالحها. وتشير هذه الإجراءات إلى أن شركة روزنفت المملوكة للحكومة الروسية لم تتخل عن تحالفها المقترح مع بي بي الذي اتفقت الشركتان بموجبه على تبادل أسهمهما والاشتراك معاً في التنقيب عن النفط والغاز في الجزء الروسي من القطب الشمالي. واعتبر قرار هيئة التحكيم نكسة للشخصين الذين أعدا الاتفاقية ستشين وبوب دادلي رئيس تنفيذي بي بي فيما يسعى كلاهما إلى الحفاظ على ماء وجهه من خلال البحث عن طريقة للخروج من المأزق. غير أنه بالنسبة لشركة اكسيس الفارينوفا (ايه ايه آر) التي تضم عدداً من المليارديرات الروس والتي تمتلك 50 في المئة من تي إن كيه - بي بي والفائزة ظاهرياً في هذا النزاع ربما يكون ذلك الفوز انتصاراً مقابل ثمن باهظ جداً. وقال بعض المصرفيين والمحللين إن ايه ايه ار قد تواجه قريباً ضغوطاً من السلطات الروسية لكي تتخلى عن معارضتها لصفقة تحظى بتأييد رسمي من أكبر القادة الروس. من جهة، أخرى يؤكد أشخاص على صلة وثيقة بشركة إيه إيه آر أن المساهمين الروس واثقون من أنهم يحظون بتأييد السلطات فيما يعتبرونه دفاعاً عن مصالحهم الشرعية. وهُناك مخرج لهذه الأزمة يتمثل في أن تشارك تي إن كيه - بي بي في مشروع القطب الشمالي بدلاً من بي بي وفق ما اقترحته إدارة شركة التآلف الشهر الماضي. وكانت كل من روزنفت وبي بي قد اعترضتا على ذلك الاقتراح آنذاك محتجتين بأن تي إن كيه - بي بي تفتقر إلى الخبرة والتقنية اللازمتين للمشروع. وبدا أن ستشين يخفف قليلاً من موقفه مؤخراً حين قال إن تي إن كيه - بي بيب ربما تتمكن من التوصل إلى هيكلة تتيح لها المشاركة مثل تعهيد بعض الأعمال لجهات أخرى لديها خبرة الحفر البحري قبالة السواحل. ذلك في الوقت الذي تصمم فيه بي بي كحد أدنى على إنقاذ الجانب الخاص بتبادل الأسهم في اتفاقيتها مع روزنفت. وقالت إنها ستطلب تأكيداً من هيئة تحكيم ستوكهولم على ما إن كان من الممكن تفعيل هذا الجانب من الاتفاقية على حدة. وتحتج إيه إيه آر في اعتراضها على تحالف بي بي روزنفت بأنها انتهكت اتفاقية المساهمة مع بي بي التي تنص على أنه يجب على بي بي ألا تبحث عن أي فرص أعمال في روسيا إلا من خلال تي إن كيه - بي بي فقط. وكانت الاتفاقية قد أحيلت إلى محكمين مستقلين بعد أن كسبت إيه إيه آر قراراً قضائياً الشهر الماضي يعلق تلك الاتفاقية. وفي وسع مليارديرات إيه إيه آر الآن أن يطمئنوا إلى أن تي إن كيه - بي بي إما أن تشارك في تحالف بي بي - روزنفت أو أن يتم تعويضها بسخاء مقابل تنازلها عن الاعتراض على الاتفاقية. كما أن الحكم سيعطي مركزهم أقصى قوة إذا أرادوا مناقشة شروط خروجهم من تي إن كيه - بي بي حسب أشخاص وثيقي الصلة بهذه الأوضاع. وأكدت إيه إيه آر عدم اعتزامها البيع، وقال ستشين مؤخراً إن روزنفت لم تناقش موضوع الشراء معها. ومن شأن السعر المنتظر البالغ 30 مليار دولار كحد أدنى أن يجعل منها صفقة باهظة لأي مشتر محتمل، بحسب محللين ومصرفيين. وهناك منحى آخر متمثل في أن تبيع بي بي حصتها في تي إن كيه - بي بي لشركة نفط دولية أخرى وهو الأمر الذي سيحرر بي بي على نحو يجعلها تمضي قدماً كما هو مخطط في اتفاقية روزنفت. غير أنه لم يتم انعقاد أي مناقشات مثل تلك المناقشات، بحسب أشخاص وثيقي الصلة بشركة تي إن كيه - بي بي. نقلاً عن - وول ستريت جورنال ترجمة - عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©