الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعودية تطالب قطر بوقـف دعم «حماس» و«الإخوان» وتؤكد: فاض الكيل

السعودية تطالب قطر بوقـف دعم «حماس» و«الإخوان» وتؤكد: فاض الكيل
7 يونيو 2017 05:19
عواصم (وكالات) طالبت المملكة العربية السعودية أمس قطر بتغيير سياستها والكف عن دعم المجموعات المتطرفة لاسيما «حماس» و»الإخوان المسلمين»، ووسائل الإعلام المعادية. وقال وزير الخارجية عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان بعد يوم من إعلان بلاده والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا والمالديف وموريشيوس قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب دعمها للتنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة «عليهم أن يغيروا سياستهم ويكفوا عن دعم المجموعات المتطرفة وبينها حركة حماس وجماعة الإخوان اللتان تقوضان السلطة الفلسطينية ومصر ويقيم قادة فيهما في قطر». ودعا الجبير أيضا الدوحة إلى الكف عن دعم وسائل الإعلام المعادية ووقف التدخل في شؤون جيرانها، وقال «هناك إجراءات عدة يمكن اتخاذها وهم يعلمونها». ونفى ردا على سؤال وجود أي نوايا السعودية لتغيير النظام في قطر، وقال «نريد أن يفي القطريون بالالتزامات التي أعلنوها في الماضي حيال دول الخليج»، وأضاف «قررنا اتخاذ إجراءات لنقول بوضوح كفى.. فاض الكيل». وردا على سؤال عن موقف إيران القريبة من الدوحة، قال الجبير «إيران ستحاول استغلال الوضع لكن هذا سيصعد الوضع بالنسبة إلى قطر». وأوضح رداً على سؤال آخر حول احتمال قيام وساطة فرنسية في هذه الأزمة «لا اعتقد أن هناك وساطة.. إنه موضوع يخص مجلس التعاون الخليجي.. الهدف ليس الإضرار بقطر ولكن عليها أن تختار إن كانت ستمضي قدما في مسار أم مسار آخر». معتبرا ردا على سؤال «إنه يعتقد أن تكلفة الإجراءات الاقتصادية التي اتخذت ضد قطر كفيلة بإقناعها بالعقل والمنطق باتخاذ الخطوات الصحيحة». وأضاف «القرارات التي تم اتخاذها كانت قوية للغاية وسيكون لها تكلفة كبيرة جدا على قطر ونعتقد أن القطريين لا يرغبون في تحمل تلك التكلفة». وكان مجلس الوزراء السعودي أكد خلال اجتماعه مساء أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، جاء انطلاقاً من ممارسة المملكة العربية السعودية حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، حيث اتخذت المملكة قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سراً وعلناً طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، مجدداً التأكيد على أن المملكة العربية السعودية ستظل سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية. وبين المجلس، أن قرار عدد من الدول الشقيقة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر عبر عن الحرص على الحفاظ على وحدة الأمة العربية، وعن المواقف ضد الممارسات القطرية، التي سعت لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وانتهاكها للاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي وحسن الجوار. وفندت وزارة الخارجية السعودية العهود التي نقضتها الدوحة مع الدول العربية، خاصة محاربة الإرهاب ووقف دعمه وإيوائه، ما أدى إلى قطع عدد من الدول العربية العلاقات مع قطر. ونشرت الوزارة تغريدات متواصلة عبر صفحتها على «تويتر» ذكرت فيها الأسباب التي دعت لقطع العلاقات مع قطر أهمها أن السلطات في الدوحة استخدمت إعلاما في الظل أصبح منبرا للإرهابيين والمتطرفين تسيء من خلاله للمملكة ورموزها». وفندت وزارة الخارجية العهود التي نقضتها سلطات الدوحة من خلال انفوجرافيك تضمن «وقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون والدول العربية، ووقف دعم جماعة الإخوان الإرهابية واحتضانهم على الأراضي القطرية، وإبعاد جميع العناصر المعادية لدول المجلس عن أراضيها، وعدم تجنيس أي مواطن من دول مجلس التعاون الخليجي، ووقف التحريض الإعلامي ضد دول مجلس التعاون ومصر، وعدم السماح لرموز دينية في قطر باستخدام منابر المساجد والإعلام القطري للتحريض ضد الدول الخليجية». وبعثت الوزارة رسالة ود للشعب القطري، أكدت من خلالها أن القرارات التي صدرت كانت أمرا لا بد منه، لإيقاف السياسات التي تتبناها الحكومة القطرية، والتي أضرت بأمن واستقرار الخليج. وقالت في سلسلة تغريدات للشعب القطري «ستظل السعودية سندا للشعب القطري، وداعمة لأمنه واستقراره، لأنهم يمثلون امتدادا طبيعيا وأصيلا لإخوانهم في المملكة العربية السعودية». وأضافت أن السعودية ستواصل تقديم كل التسهيلات للمعتمرين والحجاج القطريين»، مؤكدة أن تسريع مغادرة المواطنين القطريين، ومنع دخولهم يأتي لاحترازات أمنية». من جهته، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لشبكة «سي.إن.إن» الدولية إن قطر مستعدة لإجراء حوار لحل الأزمة، وأضاف «إن قطر على استعداد للجلوس والحوار وتؤمن بالدبلوماسية وتريد النهوض بالسلام في الشرق الأوسط كما أنها تحارب الإرهاب»، وتابع قائلا «إن بلاده ليست قوة عظمى ولا تؤمن بحل الأمور بالمواجهة». وأضاف «إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تحدث هاتفيا الليلة قبل الماضية مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وقرر تأجيل إلقاء خطاب للشعب القطري نزولا على رغبته»، وأضاف «إن قطر تريد أن تتاح لأمير الكويت فرصة التحرك والتواصل مع أطراف الأزمة ومحاولة احتواء الموضوع». معتبرا أن قطر ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة حوار ويجب أن تكون هناك جلسة فيها مكاشفة وصراحة وطرح لوجهات النظر وتعريف مواقع الاختلاف والعمل على تضييق مساحات الاختلاف مع احترام آراء بعضنا البعض». واعتبر تقرير لمجلة «فورين أفيرز» الأميركية أن أمير قطر في موقف لا يعطيه سوى خيارين من أجل التعامل مع العزلة التي فرضت عليه بسب سياسات بلاده، الأول هو القبول بالمطالب والشروط الخليجية والعربية من أجل عودة العلاقات إلى سابق عهدها ويعني ذلك تخلي قطر عن سياستها الداعمة لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة في المنطقة، والتراجع عن علاقتها المتنامية مع إيران وميليشيات «حزب الله»، والثاني أن يعقد تحالفا مع إيران، لكن الثمن الذي سيدفعه لقاء ذلك، سيكون مكلفا لبلاده من حيث الخروج من مجلس التعاون الخليجي واستحالة العودة إليه مجددا. المعارضة التركية تنصح أردوغان بالتخلي عن دعم «الإخوان» لتفادي مصير قطر أنقرة (وكالات) دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التخلي عن دعم «الإخوان المسلمين» لتفادي مصير قطر (في إشارة إلى قطع 6 دول عربية والمالديف وموريشيوس العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب التنظيمات الإرهابية والمتطرفة). وشدد خلال اجتماع لنواب الحزب على ضرورة تعلم الجميع درساً من الوضع الذي وصل إليه العالم الإسلامي ومن الإرهاب، ومن الدماء المسالة ومن الشرق الأوسط المضطرب. وأفاد أوغلو بأن الدماء والمعاناة لن تتوقف في حال اتباع سياسة عرقية، مقترحاً ضرورة قطع قطر دعمها لـ«الإخوان»، وكذلك حزب «العدالة والتنمية». كما طالب، أردوغان بالتوقف عن رفع شعار «رابعة»، داعياً إياه إلى التخلي عن استقبال واستضافة رموز «الإخوان» الذين يتهمهم العالم الإسلامي بدعم الإرهاب. وشدد على ضرورة إنهاء الحرب القائمة في اليمن والتزام تركيا الحياد في الأزمة بين السعودية وقطر، منوهاً بأن القائمين على السياسة الخارجية للبلاد يجب أن يتوخوا الحذر. جاء ذلك، في وقت نقلت صحيفة «الشرق» القطرية أن أردوغان، أعرب، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن تضامن أنقرة مع الدوحة في ظل الأزمة الخليجية الراهنة. وقالت في بيان نشرته إن الزعيمين بحثا خلال المكالمة، التي أجريت مساء أمس الأول تطورات الأحداث في الخليج، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب عن تضامن تركيا مع قطر في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج، مشيراً إلى أن أنقرة أبدت تعاونها بكافة السبل الكفيلة والجهود المبذولة للعمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات. من جهتها، قالت مصادر في الرئاسة التركية، إن أردوغان أجرى اتصالات هاتفية مع أمير قطر، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بحث خلالها أهمية السلام والاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة اتباع السبل الدبلوماسية والحوار لتخفيض التوتر الحالي بين قطر وبعض الدول العربية. ولفتت إلى أن الرئيس التركي سيواصل اتصالاته مع الزعماء حول هذا الموضوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©