الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جلسات متخصصة في ختام مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة

جلسات متخصصة في ختام مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة
1 مايو 2018 21:54
أبوظبي (الاتحاد) استضافت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة، متمحوراً حول موضوع «الترجمة العلمية والتطور المعرفي»، بمشاركة طيف واسع من صناع الثقافة والمعرفة من 63 دولة تحت شعار: «نبني المستقبل». وشهد يوم الأحد 29 أبريل، ثلاث جلسات، جاءت الأولى منها بعنوان «عروض لواقع الترجمة العلمية» حول أهمية العلوم في تطوير المجتمعات، وتحديات نقل المنتج العلمي إلى الآخر، ودور السينما العالمية في نشر المنتج العلمي، شارك فيها أليكسيس جامبيز، أورورا هوماران، سعد الله إبراهيم، رودولف جيلين وأدارها عمر البوسعيدي، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان «ترجمة العلوم لغير المختصين ومسائل التبسيط العلمي» متناولةً أسلوب الكتابة العلمية في المجالات العلمية لغير المختصين، وتحديات ترجمة البرامج التلفزيونية العلمية والطبية والوثائقية، وتأثير ومساهمة ترجمة العلوم لغير المختصين في نشر المصطلح العلمي، بمشاركة محمد الخزاعي، طـارق عليان، د. هالة شركس، شهاب غانم وإدارة عبدالهادي الإدريسي، والتي ركّز فيها المحاضرون على إشكالات واقع الترجمة إلى العربية في مجالات الطب والصحة والعلوم بجميع أنواعها، والعلاقة الجدلية بين المحتوى التلفزيوني والوثائقي والسينمائي العلمي والطبي واللغة نفسها، لجهة ضرورة الترجمة وتطبيق أفضل الممارسات فيها لكونها خطاباً مؤثراً في جميع مستويات وفئات المجتمع، وبخاصة العلمي. نقاش عام وتلت الجلسة الثانية، جلسة نقاش عامة مع الحضور بمشاركة أ. د. محمد عصفور، د. عبد الهادي الإدريسي، وأورورا هوماران، أجمع فيها المتحدثون على توجيه الشكر العميق لكل من ساهم في تيسير السبل لهذا اللقاء الهام للمترجمين في رحاب أبوظبي، واستعرض المتحدثون إشكالات الترجمة، وبخاصة الترجمات السلسة الخاصة بالآداب وأدب الأطفال والمؤلفات الإبداعية، وأثنوا بدايةً على دور المؤتمر في تحفيز الترجمة إلى العربية والارتقاء بمعاييرها العلمية، حيث أشار أ. د. محمد عصفور سمعنا نقاشاً حول ترجمة العلم للجميع في مقابل ترجمة النصوص العلمية التي قد تستخدم للتدريس على المستوى الجامعي، خاصة مشكلات المصطلح والتي برأيه تتعلق بترجمة المصطلح العلمي، حيث إنه لا داعي للوقوف عند مشكلات المصطلح في مجال تعليم العلوم للجميع، لأن ذلك يُفقدها فائدتها. أما أورورا هوماران، فتناولت وضعية الترجمة ومهمتها الضرورية في ظل الهجرات الكبرى التي يشهدها العالم في أمثلة الهجرة متعددة الجنسيات إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وفي كلمة وجهها وهيب عيسى الناصر، نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا، في ختام فعاليات المؤتمر، قال: «إن الترجمة هي التي رفعت من قدر الأمة الإسلامية في مجال العلوم في العام 100 الميلادي؛ فبفضل من الله وبجهود حثيثة من الخلفاء الثلاثة العباسيين، خصوصاً المأمون، تمت ترجمة كثير من النصوص والفكر والعلوم من اليونانية أو السريانية أو المصرية إلى العربية، حيث أعيد ترجمتها إلى لغتها الأم، خصوصاً اليونانية، ثم إلى الإنجليزية مرة أخرى، بالإضافة إلى إصدار العلوم الحديثة والفلسفات»، معرباً عن أسفه أنّ العرب حالياً ننتج 1% من المعرفة فقط على الشبكات الإلكترونية وأن فقط 5% هم ممن يرتادون مواقع العلوم والتكنولوجيا. ورش عمل وانعقدت على هامش المؤتمر سلسلة ورش عمل للمتخصصين، الأولى بعنوان «مهارات الترجمة العلمية في مجالي الفيزياء والكيمياء» بإدارة أ. د. همام غصيب، عالم الفيزياء النظرية في الجامعة الأردنية، والتي تناولت المواد العلمية الفيزيائية. وركزت الورش التي قدّمها غصيب على مشكلة المصطلح والتعريب، والتي رآها مشكلة مبالغ فيها أيضاً، فالنص العلمي في رأيه لا يعتمد فقط على المصطلح. وجاءت سلسلة الورش الثانية بعنوان «مهارات الترجمة العلمية في مجال الطاقة النووية» أدارها أ. د. عبد الهادي إدريسي، متناولاً الجانب النظري حول بعض مسائل الترجمة وشجونها، ثم انتقل إلى الإجابة على أسئلة نذكر من بين أهمها: «ما الترجمة؟»، «ما الذي نترجمه؟»، أو«ما اللبنة الترجمية، أي الوحدة التي يمسك بها المترجم ليباشر عمله الترجمي نقلاً من لغة إلى لغة؟»، «ما مراحل العمل الترجمي؟»، «الاستيعاب ثم نزع اللفظ عن المعنى ثم إعادة كسوته بألفاظ من اللغة الناقلة؟»، «هل يمكن الحديث فعلاً عن (ترجمة علمية)؟»، «ما المشاكل التي يطرحها المصطلح في ترجمة النصوص العلمية؟»، «ما الذي ينبغي أن يتوافر عليه مترجم النص العلمي؟»، هذه وغيرها من الأسئلة اجتهدت الورشة في الإجابة عنها، وجرى ذلك كله في جو من التفاعل الإيجابي نمّ عن اهتمام حقيقي لدى المشاركين ورغبة صادقة في استكشاف أغوار هذا العمل الشاق الممتع في آنٍ معاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©