الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد بن نهيان بن مبارك: «أبوظبي للكتاب» إطلالة حضارية على العالم

محمد بن نهيان بن مبارك: «أبوظبي للكتاب» إطلالة حضارية على العالم
1 مايو 2018 21:51
أبوظبي (الاتحاد) أكد الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل إطلالة ثقافية فريدة للعاصمة أبوظبي على العالم، من خلال ما يقدمه من إصدارات وإسهامات فكرية تعزز من قيم التسامح والتعايش الحضاري لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على فعاليات المعرض من داخل الدولة وخارجها يترجم المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي ودورها كمنارة للفكر والإبداع الثقافي والحضاري على مستوى المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال حضوره فعاليات ندوة «وين الخيل دوا العليل» للحديث عن التداوي بالأعشاب في البادية، والتي نظمتها مؤسسة المباركة في جناحها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بحضور الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، والشيخة شما بنت خليفة بن حمدان آل نهيان الأمين العام لمؤسسة المباركة، وتحدثت فيها الشيخة صبحة محمد جابر الخييلي، بحضور عدد من الشيخات والشخصيات النسائية في الدولة. وفي بداية الندوة، أكدت الشيخة صبحة الخييلي أن التداوي بالأعشاب تمتد جذوره عميقاً في بادية أبوظبي وغيرها من البوادي في المنطقة والوطن العربي قائلة: «إن البدو يملكون أرثاً ضخماً من الخبرات والتجارب في التداوي، اكتسبوها وتعلموها من الآباء والأجداد، فأتقنوا وبرعوا في هذا المجال حتى وصل علمهم إلى القدرة على تشخيص المرض بمجرد النظر في وجه المريض، وساعدهم على هذا التميز العديد من العوامل والأسباب أهمها الفطرة التي خلقها الله في أهل البادية فلديهم نهم وحب شديدين للتعلم وإتقان كل شيء». وأضافت: «نجد الكثير من البدو على علم واسع بالتداوي رغم وجود طبيب في الفريج، والذي يلجؤون إليه في الحالات الطارئة والأمراض المستعصية». وأكدت أن البدو على علم بأصول الطب والتداوي لإيمانهم العميق بأهميته، والوعي بضرورة العلاج من الأمراض مهما كانت بسيطة مع التوكل على الله، وتيقنهم التام بأنه الشافي المعافي. وسردت خلال الندوة عدداً من طرق التداوي في البادية كالعلاج بالأعشاب والنباتات، والعلاج بعمليات طبية تقليدية كالحجامة «التخبين» والوسم «الكي» و«المسح» وغيرها، والعلاج ببول الإبل، والعلاج بالملح، والعلاج بالقرآن الكريم «المحو». وقالت: «لست معالجة أو طبيبة، وإنما أحكي جانباً مهماً في حياة بادية أبوظبي، في فترة زمنية عشتها بهدف التعريف بهذا الإرث، وإطلاع الأجيال الحالية والقادمة بما حظي به أهل البادية من وعي وعلم يعد منهجاً علمياً كان يعتمد عليه كلياً حتى وقت قريب جداً وتحديداً حتى فترة الستينيات من القرن العشرين». وذكرت أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أسس مركزاً لطب الأعشاب في أبوظبي نظراً لمكانة وأهمية الطب التقليدي. وفي ختام الندوة، دعت الشيخة صبحة الخييلي إلى إنشاء أكاديمية لتأهيل متخصصين وفق أرقى الممارسات العلمية للتداوي بالأعشاب، خاصة في ضوء ما يشهده العالم من عودة كبيرة لمثل هذه الأكاديميات والمراكز المتخصصة على مستوى العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©