الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحون ملثمون يخطفون سفير الأردن لدى ليبيا

مسلحون ملثمون يخطفون سفير الأردن لدى ليبيا
15 ابريل 2014 23:55
جمال ابراهيم، وكالات (عمّان، طرابلس) خطف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان أمس في العاصمة طرابلس وجرح سائقه بالرصاص في ثاني هجوم يتعرض له دبلوماسيون وأجانب. وحسب وكالة «فرانس برس»، لم تستبعد مصادر ليبية أن يكون خطف العيطان على علاقة بالمطالبة بالإفراج عن المتشدد المعتقل في الأردن محمد سعيد الدورسي المدعو محمد النص وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية سعيد الأسود أن «سيارتين بدون لوحات إحداهما بي ام دبليو يقودها مجهولون ملثمون هاجموا السفير وسائقه، واختطفوا السفير واقتادوه إلى جهة غير معروفة». وأضاف أن «سائق السفير أصيب جراء الهجوم برصاصتين وهو متواجد في احد المستشفيات في طرابلس لتلقي العلاج». وأكد الأسود أن «الوزارة بدأت على الفور إجراء الاتصالات العاجلة مع الجهات المختصة في الحكومة لمعرفة مصير السفير الأردني والجهة التي تقف وراء اختطافه». وأكدت عمان خطف سفيرها الدبلوماسي في ليبيا. وقال رئيس الوزراء عبد الله النسور أمام مجلس النواب إن «المعلومات التي وردت للحكومة حتى صباح اليوم (أمس) تشير إلى اختطاف السفير من قبل ملثمين مدنيين لم تعرف هويتهم بعد إذ أطلقوا النار عليه في أثناء توجهه إلى عمله بصحبة سائقه وقد أصيب السائق إصابات بالغة وتم اختطاف السفير». غير أن مصدرا طبيا أفاد أن السائق الذي أصيب برصاصتين خضع لعملية جراحية وحياته ليست في خطر. وأفادت قناة النبأ الليبية أن السائق يحمل الجنسية المغربية. وأضاف النسور أن «الحكومة تحمل الجهة الخاطفة التي لم تعرف هويتها بعد مسؤولية سلامة السفير وستتخذ كل الإجراءات المناسبة للحفاظ على حياته وإطلاق سراحه» وفق ما أفادت وكالة بترا الأردنية. وأشار النسور إلى «أهمية تكامل الجهود بين الأجهزة المعنية في كلا البلدين لتأمين إطلاق سراح السفير، وان ذلك يعتبر أولوية للحكومة وأجهزتها». وقال إن الأردن لم يكن يوماً إلا مع الشعب الليبي في كفاحه من أجل الأمن والازدهار، داعياً «كافة فئات الشعب الليبي وسلطاته للعمل على إطلاق» سراح السفير. وفي وقت لاحق بحث النسور مع نظيره الليبي عبدالله الثني، في اتصال هاتفي، موضوع اختطاف السفير. وقالت رئاسة الحكومة في بيان، إن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المكلف عبد الله الثني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء عبد الله النسور عبّر فيه عن أسفه الشديد لاختطاف السفير. وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة الليبية أبلغ النسور أن حكومته في حالة انعقاد طارئ، لافتاً إلى أن السلطات الليبية تبذل كافة الجهود للتعامل مع حادث اختطاف السفير وتأمين إطلاق سراحه. وأوضح البيان أن الثني أعرب خلال الاتصال عن تضامن وتعاضد الحكومة والشعب الليبي مع الحكومة والشعب الأردني وأسرة السفير. من جانبه وصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حادثة الاختطاف بأنه «يشكل منعطفاً خطيراً». وقال :«إننا نعرف تماما ان الوضع الامني في ليبيا صعب جدا ولم تصلنا حتى الان اي اتصالات من الجهة الخاطفة، وطلبت من وزير خارجية ليبيا ان تبذل كل المؤسسات والجهات المعنية في بلاده كل ما تملك من جهد وطاقة للعثور على مكان احتجاز السفير والعمل على الافراج عنه فورا». وحمّل جودة الجهة الخاطفة المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بحياة السفير الأردني والحفاظ على امنه وسلامته والافراج عنه فورا وعودته الى اسرته ووطنه فورا. ومباشرة بعد الحادث أعلنت شركة الطيران الملكية الأردنية إلغاء رحلتها المتجهة أمس إلى طرابلس. وأعلنت الشركة التي تقوم بعشر رحلات أسبوعية إلى ثلاثة مطارات ليبية أنها تدرس الوضع في ليبيا من اجل اتخاذ «القرار المناسب» حول استمرار رحلاتها أم لا. من جانبه أعلن وزير الخارجية ناصر الجودة أن الحكومة تدرك أن «الوضع الأمني في ليبيا صعب جدا وحتى الآن لم نتلق أي معلومة إضافية حول الخاطفين» كما أفادت بترا. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تستهدف البعثات الدبلوماسية باستمرار بهجمات او عمليات خطف. وخطف مسلحون في يناير خمسة دبلوماسيين مصريين وأفرجت عنهم بعد يومين. كما خطف موظف في السفارة التونسية في طرابلس في مارس وما زال مصيره مجهولا. وأفادت مصادر دبلوماسية في طرابلس أن عمليات الخطف غالبا ما ترتكبها مليشيات تحاول من خلال ذلك التوصل إلى الإفراج عن ليبيين معتقلين في الخارج. وقد استهدفت السفارات مرارا في عمليات كان أدماها الهجوم الذي شنه متشددون على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 واسفر عن مقتل أربعة أميركيين بمن فيهم السفير كريس ستيفنز. كذلك استهدفت السفارة الفرنسية في ابريل 2013 باعتداء بسيارة مفخخة أسفرت عن سقوط جريحين بين الدركيين الفرنسيين. وفي أكتوبر سحبت موسكو موظفيها من طرابلس بعد هجوم استهدف سفارتها وسقط خلاله قتيلان بين المهاجمين. وعكس تكرار تلك الهجمات عجز السلطات الليبية الجديدة عن استتباب الامن في هذا البلد الذي يعاني من الفوضى وتفرض فيه المليشيات سيطرتها منذ سقوط نظام معمر القذافي. وتعد السلطات باستمرار بتحسين امن البعثات الدبلوماسية خصوصا بإنشاء هيئة «الأمن الدبلوماسي» لكن أجهزة الأمن التي ليست مدربة جيدا وغير المنضبطة غالبا ما تجد انفسها عاجزة أمام مهاجمين افضل تسليحا وتصميما منها. واضطرت هذه الأجواء من انعدام الأمن العديد من الدبلوماسيين إلى مغادرة البلاد ولا سيما بنغازي معقل ثورة 2011 ومعقل المتطرفين حيث استهدف دبلوماسيون وبعثاتهم. وفي مارس قتل فرنسي يعمل في شركة خاصة بعد بضعة اشهر من اغتيال مدرس أميركي. واشنطن ترفض التهديدات بحق رئيس الوزراء الليبي نددت واشنطن بالتهديدات التي قال رئيس الوزراء الليبي المكلف انه تعرض لها ودفعته إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، معتبرة أنها «غير مقبولة». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان «في وقت تبدو ليبيا في امس الحاجة إلى تفاهم سياسي للتقدم على طريق الانتقال الديمقراطي، ينبغي عدم مصادرة عملية الحوار السياسي». واعتذر رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني، الذي كلفه المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في الثامن من ابريل تشكيل حكومة جديدة، الأحد عن قبول هذا التكليف، مبررا قراره بتعرضه وعائلته لـ«اعتداء غادر». وأكد الثني انه سيستمر في «تسيير الأعمال» حتى تعيين رئيس وزراء جديد. وأضافت بساكي أن «التهديدات بحق رئيس الوزراء وأشخاص آخرين غير مقبولة وندينها بأشد العبارات». وتابعت أن «الولايات المتحدة تحض جميع الليبيين على العمل معا لإيجاد أرضية تفاهم تضمن الأمن والإدارة السليمة لتتقدم بلادهم في انتقالها الديمقراطي». (واشنطن - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©