«الاتحاد للطيران» تدشن رسمياً رحلاتها إلى شيكاغو

أكد جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران أن الولايات المتحدة الأميركية تأتي في صدارة الأسواق الكبرى بالنسبة للناقل الوطني لدولة الإمارات، إذ إن الرحلات التي أطلقتها الشركة إلى شيكاغو ستصبح دافعاً مهماً للنمو المستقبلي. وقال، في كلمة له خلال حفل الاستقبال الذي أقامته الاتحاد للطيران بمدينة شيكاغو الأميركية للإعلان عن التدشين الرسمي لخط أبوظبي - شيكاغو، إن الخط الجديد سيساهم في إحداث نقلة نوعية في العلاقة بين أبوظبي وشيكاغو، نظراً للتشابه الكبير في بين الوجهتين من عدة جوانب اقتصادية وثقافية وسياحية. وأكد هوجن أن اتفاقية التوأمة بين مطاري أبوظبي الدولي وشيكاغو أوهيرا ستساهم في رؤية وتقاسم بناء القدرات البشرية الفنية والتجارية وأفضل الممارسات البيئية حسب المطارات ومنتجاتها. وتطرق إلى العلاقة القوية التي تربط بين أبوظبي وشيكاغو، مؤكدا أن الخدمة الجديدة التي أطلقتها الاتحاد للطيران إلى تلك الوجهة ستجلب الكثير من الفوائد الاقتصادية على ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح أن الخط الجوي يعتبر الأول الذي يربط بين مدينة شيكاغو ودول الخليج العربي، إضافة للأهمية النسبية لموقع أبوظبي الاستراتيجي في قلب الوطن العربي. كما تعد شيكاغو ثالث أكبر سوق أميركية للسفر الجوي إلى الشرق الأوسط ومنطقة مجلس التعاون الخليجي وذلك بعد كل من نيويورك والعاصمة واشنطن مع وجود جالية عربية في ولاية إلينوي يبلغ تعدادها ما يقرب من ربع مليون نسمة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بحسب هوجن. وأضاف أن الاتحاد للطيران «لا تخطط لاستخدام تلك الخدمة من أجل نقل المسافرين من شيكاغو ووسط الغرب الأميركي إلى أبوظبي والشرق الأوسط فحسب، بل لنقل آلاف المسافرين من الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وآسيا إلى شيكاغو عن طريق قاعدة التشغيل الرئيسة للشركة في مطار أبوظبي الدولي مما سيعمل على خلق فرص عمل جديدة ومميزة». ونوه هوجن إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة خاصة وأن دولة الإمارات تُعدّ أكبر سوق للصادرات الأميركية في الوطن العربي. وبلغت قيمة الصادرات الأميركية للإمارات خلال العام الماضي أكثر من 11 مليار دولار، وتضمنت صادرات من شركة بوينغ للطائرات وجنرال إلكتريك للمحركات. وفي سياق تبيان عمق العلاقات الاستثمارية بين الجانبين، أشار هوجن إلى الشركات الأميركية العاملة في دولة الإمارات والبالغ عددها أكثر من 750 شركة في مختلف المجالات، إضافة إلى الاستثمارات القوية الأخيرة من قبل الشركات الأميركية العاملة في دولة الإمارات ومنها «سيتي بنك» و «أيه أم دي» و«جنرال إلكتريك» و«أم جي أم». ومن جانبه، قال حارب مبارك المهيري رئيس إدارة الاتصال والإعلام بالاتحاد للطيران إن «الاتحاد للطيران» قامت مؤخرا بالتوقيع على اتفاقية المشاركة بالرمز مع شركة أميريكان إيرلاينز، إذ من شأن الاتفاقية أن توسع من شبكتي «الاتحاد للطيران» والخطوط الجوية الأميركية عن طريق تسهيل الربط بين أبوظبي والمدن الرئيسية في الولايات المتحدة مثل العاصمة واشنطن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وهيوستون. وأوضح المهيري أنه في الوقت الذي سيكون فيه بمقدور الآلاف من المسافرين على متن الاتحاد للطيران زيارة مدينة شيكاغو الكبيرة سيتمكن آخرون ممن يرغبون في زيارة المناطق الأخرى من الولايات المتحدة من الوصول إليها عن طريق مطار أوهيرا على متن خطوط أميريكان إيرلاينز. وكانت خطوط أميركان إيرلاينز وقعت مؤخراً اتفاقية للمشاركة بالرمز مع «الاتحاد للطيران»، إذ تُسيّر مئات الرحلات من شيكاغو إلى الكثير من المدن في أميركا الشمالية وما بعدها والتي يحمل بعضها رمز الاتحاد للطيران المكون من حرفي «إي واي». وأضاف المهيري أن «الاتحاد للطيران» كانت قد بدأت بتسيير رحلاتها إلى مدينة شيكاغو في الثاني من شهر سبتمبر الماضي وتقوم حالياً بتسيير ثلاث رحلات أسبوعية إلى المدينة على أن ترتفع إلى ست رحلات أسبوعية في الأول من شهر نوفمبر المقبل لتصبح رحلات يومية في مطلع العام المقبل 2010. وأفاد المهيري بأن الاتحاد للطيران كانت قد باشرت بتسيير رحلات يومية إلى نيويورك مطار (جي أف كيندي) منذ أكتوبر من العام 2006 وثلاث رحلات أسبوعياً إلى تورونتو منذ أكتوبر من العام 2005. وذكر أن الاتحاد للطيران تسير رحلات إلى 57 وجهة عالمية على امتداد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأستراليا وأميركا الشمالية، حيث أصبح هذا التوسع ممكناً مع صفقة الشراء التي أبرمتها الشركة لاستقدام 11 طائرة بوينغ وإيرباص جديدة هذا العام مما يرفع عدد أسطولها الجوي إلى 52 طائرة مع نهاية شهر ديسمبر المقبل بمعدل عمري يصل لأقل من ثلاث سنوات. كما أنه بنهاية العام 2012 سيصل أسطول الاتحاد للطيران لأكثر من 65 طائرة من أحدث وأفضل طائرات «الإيرباص» بمختلف أحجامها وأيضا طائرات «البوينغ». وأوضح المهيري أن الاتحاد للطيران وضعت خطة للتوطين، حيث يتوقع أن تصل نسبة التوطين في الشركة بنهاية العام الحالي أكثر من 4% على أن تصل لنحو 8% بنهاية العام المقبل. ويتوقع أن ترتفع نسبة التوطين لأكثر من 15% خلال عام 2012، بحسب المهيري الذي أشار إلى أن أكثر من 230 مواطناً يعملون بالاتحاد للطيران حالياً في مختلف الوظائف.