الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشتريات صناديق الاستثمار المؤسساتية تدعم موجة الصعود الحالية للأسهم

مشتريات صناديق الاستثمار المؤسساتية تدعم موجة الصعود الحالية للأسهم
22 يوليو 2016 20:42
أبوظبي (الاتحاد) تدعم عمليات الشراء التي تقوم بها محافظ وصناديق استثمار مؤسساتية تتعامل في الأسواق الناشئة، موجة الصعود التي بدأتها أسواق الأسهم المحلية مطلع الشهر الجاري، وسط توقعات بأن تتواصل على الأسهم القيادية التي لها ثقل كبير في مؤشرات الأسواق، حسب مديري محافظ استثمارية ومحللين ماليين. وقال هؤلاء إن عوامل إيجابية خارجية تتمثل في ارتفاع كل من أسعار النفط، والبورصات العالمية خصوصاً الأميركية منها، وعوامل محلية ممثلة في نتائج أعمال الشركات التي جاءت ضمن التوقعات أو أفضل قليلاً بالنسبة للنتائج التي صدرت حتى الآن، تدعم المسار الصاعد الذي بدأته الأسواق في آخر جلستين من تداولات شهر رمضان وارتفعت وتيرته بعد انتهاء إجازة عيد الفطر. وأجمعوا على أن السيولة المؤسساتية التي تتدفق من محافظ وصناديق الاستثمار، تتبع مؤشرات الأسواق الناشئة وأسواق الإمارات جزء منها، هي التي تعزز الارتفاعات الحالية، وذلك أكثر من محفزات نتائج الشركات التي لا يتوقع كثيرون أن تكون أفضل من مثيلاتها في الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقا لما قاله علي العدو نائب الرئيس، مدير محافظ استثمارية لدى شركة «المستثمر الوطني بأبوظبي». وحصدت الأسهم للأسبوع الثاني على التوالي، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر مكاسب جيدة، دفعت مؤشراتها إلى تحقيق أعلى مستوياتها للعام الحالي، إذ ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2,1%، متجاوزاً مستوى 3500 نقطة، فيما ارتفع سوق أبوظبي بنسبة 0,28%. وقال علي العدو إن مديري محافظ وصناديق استثمارية تتعامل في الأسواق الناشئة، بدؤوا منذ فترة عمليات شراء لزيادة حصصهم في أسهم أسواق الإمارات التي هي جزء من الأسواق الناشئة، ولوحظ خلال الجلسات الماضية، تركز في شراء الأسهم القيادية التي لها ثقل كبير في مؤشر سوقَي أبوظبي ودبي الماليين، خصوصاً سهمي «اتصالات» و«إعمار العقارية». وسجلت الأسهم القيادية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفاعات جيدة خصوصاً سهم شركة «إعمار» الذي تجاوز حاجز الدراهم السبعة لأول مرة منذ شهور طويلة. وحسب الاستبيان الشهري لبنك «أوف أميركا ميريل لينش» لشهر يونيو، تحسنت مستويات مخصصات الاستثمار في أسهم الأسواق الصاعدة لتبلغ أعلى مستوياتها في 22 شهراً، حيث زاد 10% من المستثمرين حصتها في محافظهم الاستثمارية مقارنة مع 6% منهم في شهر مايو. وأضاف العدو أن مؤشرات أسواق الإمارات سجلت نسب صعود جيدة، وصلت بها إلى مستويات فنية يؤمل في تخطيها خلال الجلسات المقبلة، وإن كان ذلك يستلزم توفر دوافع ومحفزات جديدة ليست في نتائج الشركات للربع الثاني، ذلك أن النتائج في مجملها لن تحمل مفاجآت، إذ يتوقع أن تأتي ضمن التوقعات أو أفضل قليلاً إنْ لم تسجل تراجعاً، وعزا الشراء المؤسسي الأجنبي إلى وجود فرص لا تزال تتوفر في أسواق الإمارات تجعلها الأكثر جاذبية بين الأسواق الناشئة، مضيفاً: «التقييمات الحالية لأسهم البنوك وشركات العقارات المدرجة في أسواق الإمارات أكثر جاذبية مقارنة بمثيلاتها في بقية الأسواق الناشئة، إذ إن تقييماتها أقل قليلاً. وتتداول غالبية الأسهم الإماراتية بمكرر ربحية دون 10 مرات، والقيمة السوقية إلى الدفترية أقل من مرة واحدة، وهو ما يعني بالنسبة لمدير الاستثمار أنها أسهم رخيصة السعر، وتوفر أسعارها السوقية الحالية فرصاً جيدة للاستثمار. واتفق المحلل المالي ومدير محافظ استثمارية لدى مجموعة «الزرعوني» وضاح الطه، مع العدو، في جاذبية أسواق الإمارات والتي تشجع الاستثمار المؤسسي على رفع حجم استثماراته في الأسواق المحلية، مضيفاً أن تقييمات الأسهم المحلية انخفضت لتصبح أكثر جاذبية، إذ أصبحت أسهم الشركات المدرجة في سوق دبي المالي، ثاني أرخص الأسهم الخليجية بعد سوق البحرين. وأضاف أن موجة الصعود التي تمر بها الأسواق المحلية حالياً، تحققت بمزيج من المضاربات من جانب، والاستثمار من جانب آخر، خصوصاً عمليات الشراء التي تركزت على الأسهم القيادية، ودفعت مؤشر سوق دبي المالي إلى تخطي حاجز 3500 نقطة بقيم وأحجام تداولات متوسطة، إذ لم تدخل الأسواق سيولة جديدة حتى الآن. وأوضح أن أسواق الإمارات استفادت ولا تزال من الجو الإيجابي في البورصات العالمية، خصوصاً استمرار الارتفاع في الأسواق الأميركية، فضلاً عن التحرر جزئياً من الارتباط بتقلبات سوق النفط، غير أنه توقع أن تدخل الأسواق في عمليات جني أرباح طبيعية بعد ارتفاعاتها الأخيرة. وأفاد بأن اختراق سوق دبي المالي مستوى 3600 نقطة، يحتاج إلى بناء قواعد سعرية عند المستويات الحالية، وسيولة جديدة تدخل السوق، بحيث لا تدخل الأسواق في موجة جني أرباح قوية، نتيجة الارتفاعات المتلاحقة في فترات زمنية قصيرة من دون التقاط للأنفاس. من جانبه، قال جمال عجاج مدير مركز «الشرهان للأسهم والسندات»، إن نتائج أعمال الشركات تقف وراء الزخم الحالي الذي تشهده الأسواق، والتي تثير في ذات الوقت شهية المضاربات التي لا تزال تتركز على أسهم معينة خصوصاً الأسهم الصغيرة. وأضاف «هناك عمليات شراء مؤسساتية تتركز على الأسهم القيادية في السوق خصوصاً سهم إعمار، الأمر الذي دفع مؤشر سوق دبي المالي إلى تجاوز مستوى 3500 نقطة». «العقارات» يتصدر في دبي أبوظبي (الاتحاد) حافظ قطاع العقارات على صدارته في قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً في سوق دبي المالي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ شكلت تداولات أسهمه نحو 48% من إجمالي تداولات السوق البالغة 2,5 مليار درهم. وبحسب تقرير سوق دبي المالي، بلغت قيمة تداولات قطاع العقارات نحو 1,2 مليار درهم خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك من تداول 764,7 مليون سهم، يليه قطاع البنوك بتداولات قيمتها 477,3 مليون درهم من تداول 241,5 مليون سهم، وحل قطاع الاستثمار في المركز الثالث بتداولات قيمتها 253,2 مليون درهم من تداول 273 مليون سهم. وحقق قطاع التأمين تداولات بقيمة 213,5 مليون درهم من تداول 247 مليون سهم، وقطاع السلع الاستهلاكية 142,5 مليون درهم من تداول 87,5 مليون سهم، والنقل 146,5 مليون درهم من 103 ملايين سهم، والاتصالات 95,5 مليون درهم من تداول 152,8 مليون سهم، والخدمات 25,5 مليون درهم من تداول 22,3 مليون سهم، وسجل قطاع الصناعة أقل حجم من التداولات بقيمة 151,5 ألف درهم من تداول 47,5 ألف سهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©