كشفت دراسة جديدة عن أن القرفة تساعد على تخفيض سكر الدم في الجسم، وأنها تُعد بمثابة مكمل غذائي يفيد في تنظيم مستوى السكر في الدم، خصوصاً لدى مرضى السكري من نوع 2. وأفاد تقرير مقارن حديث اعتمد على تحليل نتائج مجموعة من الدراسات أن استخدام القرفة له تأثير إيجابي ومفيد على مراقبة نسبة السكر في الدم بعد تناول كل وجبة. وكانت دراسة سابقة نُشرت عام 2009 قد وجدت أن تناول كبسولة زنتها 500 ميليجرام من القرفة مرتين في اليوم لمدة 90 يوماً تحسن مستويات الهيموجلوبين، أي معدل البلازما والجلوكوز والتركيز (A1C)، خاصة لدى مرضى السكري نوع 2 ممن لا يتحكمون في مستوى السكر في دمهم.
ويقول أطباء سكري من عيادات «مايوكلينيك» الأميركية إن هناك حاجة لإجراء بحوث ودراسات إضافية لتأكيد هذه النتائج، وتحديد ما إذا كان تناول القرفة على شكل مكملات صيدلانية قد يقود إلى مرضى السكري جني هذه الفوائد، لا سيما أن القرفة معروفة مسبقاً بكونها تزيد مستوى نشاط الإنسولين في الجسم بفضل احتوائها على مادة تجعل الخلايا الدهنية أكثر استجابة للأنسولين الذي ينظم عملية تكسير السكر في الدم واستهلاكه في الخلايا بالجسم قبل تحويله إلى طاقة. ولعل كون هذه المادة مضادة للأكسدة هو ما يجعلها تقلل من الأعراض الجانبية للسكري.
ويُذَكر الباحثون مرضى السكري بأن مراقبة سكر الدم ومتابعته حتى لا يختل هو التزام صحي شخصي طويل الأمد، ويتطلب بذل جهود مستدامة على مستوى المواظبة على أكل الأطعمة الصحية والقيام بتمارين رياضية، إضافة طبعاً إلى تناول أدوية السكري الموصوفة، والتي تختلف من حالة إلى أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن كل 100 جرام من القرفة يحتوي على 247 سعرة حرارية ويخلو من الكولستيرول. وللقرفة العديد من الاستخدامات العلاجية الأخرى، فمغلي مسحوق لحاء القرفة على سبيل المثال يساعد على منع الغثيان والقيء والإسهال وآلام العضلات، ويفتح الشهية ويزيد من إفراز اللعاب والعصارة المعدية، ويخفض ضغط الدم المرتفع. من جهة أخرى، يَعتبر بعض أطباء النساء والتوليد أن أخذ النساء الموشكات على الوضع كوباً واحداً من مغلي القرفة يومياً قبل موعد الولادة المحدد بأسبوع يساعد المرأة على الوضع ويهون عليها آلام المخاض.
عن موقع «mayoclinic.com»
عدد اليوم
