الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي شخصية العام الثقافية لـ “جائزة الشيخ زايد للكتاب”

سلطان القاسمي شخصية العام الثقافية لـ “جائزة الشيخ زايد للكتاب”
17 يناير 2010 01:48
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فوز صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بلقب شخصية العام الثقافية في دورة الجائزة الرابعة للعام 2009/2010 تقديراً لجهود سموه في رعاية التنمية الثقافية العربية ودعم الإبداع . وجاء قرار الهيئة الاستشارية في منح الجائزة لسموه للحركة العلمية والثقافية النهضوية التي انتهجها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في إقامة المؤسسات العلمية والثقافية بإمارة الشارقة ودعم النشاطات ذاتها بدولة الإمارات العربية المتحدة وسائر دول العالم بالإضافة لانتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية، ولانتهاج سبل الريادة في فنون وحقول ثقافية عصرية مثل المسرح والرسم والسينما والمعارض المتنوعة ومتابعة المنجزات العربية والعالمية والإنسانية في مجالات التاريخ والفنون والعمل على نشر تلك الخبرات بين الشباب العربي ودفعهم للمشاركة والإنتاج المتميز في نطاقها، إضافة إلى تأليفه لعدد من الكتب في مجالات التاريخ والعلوم الإنسانية والاجتماعية داخلاً من خلال ذلك في المفهوم الشامل للثقافة والمثقف . وقال راشد العريمي الأمين العام للجائزة: “إن إنجازات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في إعلاء الثقافة العربية تمثل ما تصبو إليه جائزة الشيخ زايد للكتاب في شخصية العام الثقافية وأن اختيار سموه ما هو إلا تقدير لإنجازات كانت وما زالت مثالاً يحتذى به في دعم الثقافة العربية”. وباختيارها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ليكون شخصية العام الثقافية، لا تثمن “جائزة الشيخ زايد للكتاب” الدور المتميز لسموه أو حضوره الفاعل على المستوى الإقليمي والعربي والعالمي فقط، بل تكون قد انحازت بشكل واضح لا لبس فيه للمؤثر والنوعي والجميل في الفعل الثقافي، وكرَّست حضورها جائزة موضوعية، تتسم بدرجة عالية من الحيادية والاختيارات الرصينة، بعيداً عن شبهة الحسابات غير الثقافية التي غالباً ما تلتصق باختيارات الجوائز الثقافية. ليس هذا فحسب، بل ويعكس هذا الاختيار الحكيم قدرة فائقة على قراءة المشهد الثقافي بعين ثاقبة وشمولية أتاحت لها رؤية نقاط الضوء التي تبرق بضوء استثنائي حقيقي يميزها عن الضوء الزائف أو الذي لمع لأسباب إعلامية أو شخصية لا علاقة لها بالعطاء الثقافي. فصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي هو بحق رجل ثقافة، بل رجل ثقافة من طراز رفيع، وهب للثقافة جل اهتمامه ومارسها سلوكاً ووعياً ومشروعات وكتابة، وصنع حاضرة ثقافية تحظى باحترام القاصي والداني، واستقطب جهده الثقافي أنظار فعاليات ثقافية محلية وإقليمية وعربية ودولية جعلته لا يحمل لقب “رجل الثقافة” فقط، بل وجعل من إمارة الشارقة نفسها “إمارة للثقافة”.. إمارة أهلتها لتكون عاصمة الثقافة العربية المتوجة في عام 2008، وعاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2014. يقول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: “لقد آثرنا العمل بخطوط متوازية لتحقيق التنمية في المجالات كافة، واضعين نصب أعيننا تنمية الإنسان أثمن رأسمال، وما حققناه - بفضل من الله - ممثلاً في توفير بُنى ثقافية، ومؤسسات اجتماعية ومنارات تعليمية، مع ما يرافقها من برامج تنويرية على مدى الأيام والسنين جعل شارقة الخير والمحبة منارة ثقافية، وجدت ذاتها مع نظيراتها العربيات، كمركز إشعاع ونور وعلم يستفيد منه الجميع، مقيمين كانوا أم هم ضيوف أعزاء”. بهذه العبارة المكثفة، يلخص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة مشروعه الإنساني ورؤيته للعملية التنموية بشكل عام والثقافة بشكل خاص، وهي الرؤية التي حظيت باحترام وانتباه الجميع، وكانت نبراسه ودليله في العمل الثقافي، ومنبع روحه المتوثبة الطامحة التي صاغت وجه الشارقة الثقافي والإبداعي، لكي يتوسع أثره وليصنع حضوره الشخصي والإبداعي، فضلاً عن حضور الشارقة، في الثقافة العربية والإنسانية عبر عدد من الإصدارات المهمة والنوعية في أكثر من حقل ثقافي. وتظهر تجربة الشارقة الثقافية التي ترتبط بسموه ارتباطاً لا تنفصم عراه، بوصفه حادي مسيرتها وصانع حضورها والقيم على شؤونها، إن الخط الذي انتهجه سموه لم يغفل العصر وتحدياته وتطوراته المعرفية، ولم ينس في الوقت نفسه الجذور والأصول المكونة لثقافة البلد وتاريخها الحضاري والاجتماعي. بهذين الجناحين حلقت الشارقة ثقافياً، وكرست نوعاً من التمازج الخلاق بين الأصالة والمعاصرة، تلك المعادلة التي احتاجت إلى حبر كثير لدى المنظرين والمثقفين العرب. وبهدوء وتؤدة، بوعي ثاقب، ورؤية معاصرة، نسجت الشارقة روحها الخاصة التي تميزت بها، والتي يقوم عليها ويوجه سياستها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يؤكد على أهمية بناء الإنسان وتوفير فرص التعليم المتساوية للجميع، وما الوعي والنشاط الثقافي المتنامي الذي تشهده الإمارة سوى دليل على عمق البناء الذي أرساه سموه وثمرة من ثمار جهده الدؤوب لخلق الإنسان القارئ ونشر الوعي الثقافي. والشارقة التي تحفل اليوم بعدد من المعالم الثقافية المهمة، وتنظم سلسلة من المهرجانات والملتقيات الفنية والمسرحية والتشكيلية، وتخص المبدعين بجوائز إبداعية في أكثر من حقل، ناهيك عن الجامعات والمعاهد العلمية والمراسم الفنية وبيوت الفنانين وغيرها مما يميز هذه التجربة المهمة، كلها تؤشر على أيادي هذا الرجل التي مست كل شيء وتركت أثراً في كل زاوية. لقد أرسى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي تقليداً جميلاً على صعيد العمران، وحافظ على روح العمارة العربية التقليدية ورموزها الإسلامية فمنح للشارقة هويتها المعمارية. واهتم بالآثار وترميمها وتصنيفها وحراستها من العبث، وحرص على بناء المساجد ودور العبادة بتصاميم جميلة تعكس عظمة الإسلام في عصوره المختلفة. ودعم سموه مشاريع التواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب العربية والإسلامية والأمم والحضارات في الغرب ليبرهن أن الإسلام دين تسامح وتواصل وليس دين عنف. وانتبه إلى ما يحفظ الذاكرة فأسس المتاحف المجهزة بأحدث التقنيات كمتحف الشارقة للتراث والمتحف الإسلامي ومتحف الشارقة للآثار ومتحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والحديقة الصحراوية ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية ومتحف الشارقة العلمي ومتحف الشارقة للفنون ومتحف المحطة. رغم ذلك، لم ينس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي واجبه الشخصي في الإسهام بالثقافة العالمية فأهدى المكتبة العربية والعالمية عدداً من الكتب في الحقول المختلفة. يذكر أن فرع شخصية العام الثقافية في جائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح سنوياً لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة على المستوى العربي أو الدولي تتميز بإسهامها الواضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً على أن تتجسد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة والتسامح والتعايش السلمي . وتضم جائزة الشيخ زايد للكتاب بالإضافة إلى فرع شخصية العام الثقافية ثمانية فروع أخرى هي جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة وجائزة الشيخ زايد للآداب وجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل وجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب وجائزة الشيخ زايد للترجمة وجائزة الشيخ زايد للفنون وجائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع وجائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي. بداية المسيرة بإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر في العام 1971، بدأت المسيرة الرائدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث كان وقتها وزيراً للتربية والتعليم . وبعد سنة من قيام الاتحاد تولى مقاليد الحكم في الشارقة إثر وفاة أخيه الشيخ خالد بن محمد القاسمي، وذلك في 25 يناير 1972، وأصبح عضواً في المجلس الأعلى للاتحاد. وبدأت رؤيته تمارس حضورها في الشارقة وانعكس شغفه الثقافي واضحاً على قسمات الشارقة الثقافية والتعليمية وحتى العمرانية، وبرز اهتمامه جلياً بشؤون العلم والعلماء وتعلقه بالبحث العلمي عبر تشجيعه وإشرافه الشخصي على الأمور التعليمية في الشارقة. وعلى المستوى الشخصي نال سموه شهادة دكتوراه الفلسفة في التاريخ بامتياز من جامعة اكستر بالمملكة المتحدة عام 1985، ودكتوراه الفلسفة في الجغرافيا السياسية في الخليج العربي في العام 1999من جامعة دور هام من المملكة المتحدة . وهو عضو فخري بمركز الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية بجامعة دور هام بالمملكة المتحدة، وفي معهد الدراسات الأفريقية جامعة الخرطوم بجمهورية السودان منذ العام 1977. وعي مبكر كانت الشارقة الجميلة مسقط رأس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي رأت عيناه النور في السادس من يوليو في عام 1939، ليجد في انتظاره ميراثاً تاريخياً وثقافياً غير قليل... إنه ميراث القواسم، الذين عرفهم التاريخ أسوداً للبحار وأبطالاً في الدفاع عن البلاد، ولعل هذا التاريخ الناصع بالإضافة إلى قدرات شخصية وموهبة إلهية تضافرت جميعاً لتصنع منه شخصية شغوفة بالثقافة مؤمنة بدورها. فشب على دروب المعرفة والعلم بين الشارقة ودبي ونهل من الثقافة العربية الإسلامية التي أولاها عناية خاصة، والتي ستصبح فيما بعد إطاراً مؤسساً من أطر فكره وثقافته. بعدها كانت الكويت وجهته لتلقي تعليمه الابتدائي والتكميلي والثانوي ليكون طالباً متفوقاً، ورياضياً، وقائداً للكشافة المدرسية التي أكسبته شخصية قيادية ذات حضور مؤثر وعزيمة قوية تسارع إلى مساعدة الآخرين فضلاً عن سمات التحدي والإصرار على النجاح. مبكراً، أظهر سموه ميلاً إلى الفن والثقافة، فقد كان يهوى الرسم وتنظيم المعارض العلمية، والمسرح، وشارك في عدة نشاطات مسرحية. وبعد الانتهاء من الدراسة الثانوية عمل لفترة قصيرة مدرساً في مدرسة الصناعية مدركاً أهمية الرسالة التعليمية، لكن شغفه للعلم ظل في أعماقه، وسرعان ما حط الرحال في القاهرة ليدرس الهندسة الزراعية في جامعتها ويتخرج فيها عام 1971 ليعود إلى الشارقة شاباً ممتلئاً بالطموح والرغبة في العطاء، وليعمل رئيساً لديوان صاحب السمو المغفور له أخيه خالد بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة السابق. مؤلفات سلطان القاسمي وإصداراته - أسطورة القرصنة العربية في الخليج ، عن كروم هلم ، لندن (1986). - الاحتلال البريطاني لعدن ( 1992). - الوثائق العربية العمانية في مراكز الأرشيف الفرنسية ( 1993). - جون مالكوم والقاعدة التجارية البريطانية في الخليج 1800 ميلادية، باللغة العربية ، دار الخليج ، (1994). - يوميات ديفيد ستون في الخليج فيما بين عامي 1800و1809، أعده في العام 1995. - الشيخ الأبيض، دار الخليج، ( 1996) . - العلاقات العمانية الفرنسية بين عامي 1715- 1905، دار فوريسترو . - الخليج في الخرائط التاريخية بين عامي 1493 و 1931 عن ثينك برنت ليمتد ( 1969) . - رسائل زعماء الصومال إلى الشيخ سلطان بن صقر القاسمي في العام 1837، باللغة العربية عن دار الخليج عام 1996. - الأمير الثائر، باللغة العربية، عن الهيئة المصرية العامة للكـتاب ( 1998). - مسرحية عودة هولاكو، مطبوعات المركز الثقافي بإمارة الشارقة ( 1999) . - صراع النفوذ والتجارة في الخليـج بين عامـي 1620 و 1820 ( 1999 ) . - الخرائط التاريخية ما بين عامي 1478 و 1861 عن ثينك برنت ليمتد ( 1999 ) . - مسرحية القضية (2000 ) . - بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد، من تحقيقه في ثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والبرتغالية ( 2000). - مسرحية الواقع صورة طبق الأصل (2001 ). جوائز وشهادات تقدير - منحته جامعة إكستر بالمملكة المتحدة الدكتوراه الفخرية في الآداب عام 1985. - منحته جامعة الخرطوم بجمهورية السودان الدكتوراه الفخرية في الحقوق عام 1992. - منحه اتحاد الفنانين التشكيليين العالمي (اياب) في باريس دبلوم الشرف عن جهوده في إحياء الفنون الدولية في 1999م. - جائزة معهد الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول التابع للمؤتمر الإسلامي عام 2000م، وجائزة المركز لتدعيم المحافظة على الإرث الثقافي وتشجيع المنح الدراسية. - جائزة ابن سينا من منظمة اليونسكو التي اختارت إمارة الشارقة لتكون عاصمة للثقافة العربية في الوطن العربي عام 1998. - شهادة الدكتوراه الفخرية في التربية من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا في عام 2001 م. - في العام نفسه منحته جامعة أدمبرا في اسكتلندا الدكتوراه الفخرية في الآداب والعلوم الإنسانية. - جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين عام 2002 م. - وسام الجمهورية التونسية للفنون والآداب برتبة الفارس الآمر عام 2002 م. من مأثور أقوال سموه - “ إن المشروع الثقافي الذي حرصنا على تبنيه وتنفيذه انطلق على الدوام من الثوابت العربية الإسلامية، وحرصنا على إبراز هذه الروح فيما ننفذه من مشاريع وخطط في كل مجالات التربية والثقافة والعلوم وعلى غرسها في نفوس وعقول الناشئة، حفاظاً على هويتنا الحضارية وصوناً لها من التبدد والضياع في عصر العولمة “. - “ أمامنا مسؤولية تطوير الأسلوب الخطابي الإسلامي للعالم خاصة أن ما يجري هذه الأيام ليس سوى كبوة لا بد أن تنتهي وتزول بتعميق الحوار مع الغرب وعكس الوجه المشرق والحضاري للدين الإسلامي بعيداً عن التزمت والتطرف “ . - “ أمنيتي أن أخرج من بيتي في الصباح وأقول لأهل البيت إني مسافر إلى الكويت وسأعود عند الغداء، لا أريد أن يستوقفني أحد هناك لأني لا أحمل جواز سفر، يجب أن نتعامل بالهوية “ . - “الثقافة حجر الزاوية في التنمية المنشودة، وهي ما يحقق التوازن بين الانتماء الحضاري وروح العصر. الثقافة رسالة للارتقاء بالذات وتهذيب النفس والسمو بالإنسان إلى مدارج الرقي والتسامح والتآخي بين البشر. والتعليم هو المفتاح الرئيسي للولوج في آفاق التطور والتقدم “. أكدوا أنه صاحب رؤية فكرية وثمنوا جهوده الرائدة في إثراء الثقافة والإبداع مثقفو الدولة يشيدون باختيار سلطان القاسمي شخصية العام الثقافية سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد مسؤولون ومثقفون، استطلعت أراءهم “ الاتحاد” أن اختيار جائزة زايد للكتاب، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شخصية العام الثقافية، هو اختيار صادف أهله، تقديراً لدور سموه في إثراء الحركة الثقافية. وأشاد المثقفون بدعم ورعاية سموه لمختلف مجالات وأنشطة الحركة الثقافية المحلية والإقليمية والدولية، مشيرين إلى أن سموه بالإضافة إلى دعم هذه الأنشطة أثر بشكل مباشر في الحركة الثقافية من خلال كتبه وأبحاثه المتعددة . وأشار المثقفون، إلى سعي سموه نحو حوار ثقافي جاد مع الغرب، وتأكيده على أن الثقافات تتشارك في العديد من المحاور وتتفاعل مع بعضها البعض. وقال معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن “ لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أيادي بيضاء على الثقافة منذ عقود، ولا ننسى دعم سموه قطاع الكتابة والقراءة من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد من أهم المعارض الدولية المتخصصة “. وأضاف: “ نهنئ أنفسنا والساحة الثقافية في الإمارات بفوز سموه وتكريمه من جائزة كبيرة تحمل اسماً عظيماً هو المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. وأكد أن سموه قدم - ولا يزال - الكثير من الدعم والجهود الحثيثة للنهوض بالثقافة المحلية والعربية والعالمية، مشيراً إلى أن سموه وضع أسساً وكون مدينة ثقافية وحضارية متميزة استطاعت خلال الفترة الماضية التي امتدت إلى أكثر من 3 عقود، أن ترفد الحراك الثقافي للإمارات بكثير من الإنجازات. وقال العويس “ في هذه المناسبة لا بد أن نذكر بدور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في وضع أسس الحركة الثقافية في الإمارات، وتوجهه “رحمه الله” نحو الاهتمام ببناء الإنسان”. وأضاف: “ نستذكر أيضاً ما طرحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالتركيز على التنمية المستدامة في الإمارات، ولذلك فسموه باني الحركة الثقافية وأحد أهم روافدها”. وثمن العويس، الدعم المتواصل للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي جائزة زايد للكتاب، مشيراً إلى دور سموه في إيصال الجائزة إلى هذا المستوى العالمي. من جهته، أكد بلال البدور المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن جائزة تحمل اسم شخص عظيم يتشرف كل إنسان أن يكون ضمن الفائزين بها. وذكر أن اختيار صاحب السمو حاكم الشارقة يأتي تقديراً لجهود سموه التي قدمها وجعلت من الشارقة عاصمة للثقافة على مختلف المستويات المحلية والعربية والعالمية. وذكر أن سموه أرفد الثقافة بالتأليف سواء لكتب التاريخ أو المسرح أو الثقافة العامة، وإثراء سموه للمكتبة المحلية والعربية بهذه الإصدارات، منوهاً إلى دعم سموه لحركة المسرح المحلية والعربية من خلال أيام الشارقة المسرحية. واستعرض البدور دور سموه في إشهار الهيئة العربية للمسرح وملتقى الشارقة للخط والمتحف الإسلامي، بالإضافة إلى الجانب التعليمي المتمثل في جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة، مؤكداً أن جميع تلك الأدوات أحدثت حراكاً ثقافياً كبيراً في الدولة. بدوره، أكد أحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة عضو مجلس إدارة الهيئة العربية للمسرح، أن “هذا الاختيار شرف لنا جميعاً، فسموه لا يألوا جهداً في دعم الأنشطة الثقافية والفنية بشكل عام، ولا أدل على ذلك من أيام الشارقة المسرحية”. ونوه إلى دعم سموه لجميع الفرق المسرحية على مستوى الدولة مادياً ومعنوياً، مؤكداً أن مسرح الإمارات متأثر بشكل قوي بدور سموه، “ وهذا واضح في منافسات مسرح الإمارات في المحافل العربية والدولية”. وأكد أن أيام الشارقة المسرحية تقف وراء النهضة المسرحية في الدولة، لما لها من دور كبير في قدرة مسرح الدولة على المنافسة. وثمن الجسمي، دعم سموه في مختلف الاتجاهات بما في ذلك المؤسسات الثقافية الدولية، وأيضاً الهيئة العربية للمسرح. وأشار إلى أن سموه هو رئيس الهيئة والداعم لها وهو ما جعل لها دور عربي كبير، مضيفاً : “ أمر سموه مجلس الإدارة أن يتابع شؤون المسرحيين في الوطن العربي بشكل عام، فنظمنا رحلات ميدانية للعديد من الدول لنقف على الوضع الثقافي فيها، كما أمرنا سموه بالاعتناء بالمباني المسرحية في العالم العربي أيضاً”. ولفت الجسمي، إلى أن جهود سموه لا تقتصر على الدولة ومنطقة الخليج، بل تعدتها إلى العالم بأسره. وقال يوسف عايدابي المستشار الثقافي لصاحب السمو حاكم الشارقة : “ إن هذا الاختيار في موضعه لما بذله سموه من جهود مؤسسة على رؤية فكرية وثقافية تنتهي بالثقافة إلى القيام بدورها في المجتمع العربي، لأن سموه يعتقد أن الثقافة تعني الربط بين الأصالة والمعاصرة والانفتاح على الحوار بين الثقافات والسعي إلى ثقافة عالمية”. وأشار إلى سعي سموه في حوار ثقافي جاد مع الغرب، وتأكيده على أن الثقافات تتشارك في العديد من المحاور وتتفاعل مع بعضها البعض. إلى ذلك ذكر الفنان والمخرج المسرحي ناجي الحاي : “ الجائزة ذهبت لمستحقها، فالتقدير في هذا الوقت شيء جيد تقديراً لجهود سموه في مجالات الثقافة”. وأشار إلى أثر معرض الشارقة للكتاب في جميع المثقفين في الدولة وتشجيعه على القراءة بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى التي تنظم على هامشه، مؤكداً أن المعرض أحد أهم مجالات دعم سموه للثقافة. وذكر الباحث التشكيلي والمسرحي الدكتور محمد يوسف : “ الشواهد تشير إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة أهل لتلك الجائزة، لعطاءاته واهتمامه بالعلم والثقافة والفنون التشكيلية والمورث الشعبي رغم مشاغله وأعبائه دافع وقدوة للجميع”. مثقفون إماراتيون: الجائزة ذهبت لمن يستحقها إشادة بتجربة سلطان القاسمي المتميزة ومصداقية الجائزة وصوابية الاختيار عمر شبانة - جهاد هديب (الشارقة) - ثمَّن مثقفون إماراتيون اختيار جائزة الشيخ زايد للكتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشخصية الثقافية للعام 2009 -2010، واعتبروا أن الاختيار يؤكد أهمية الجائزة وصاحبها، ورأوا أن الجائزة ذهبت لمن يستحقها. وأشادوا في لقاءات مع “الاتحاد” بتجربة سموه الثقافية واهتمامه المتميز بالثقافة بكل تجلياتها، وتشجيعه للعلم وحرصه على إقامة الصروح الثقافية التي تعزز مكانة الشارقة في الثقافة العربية والكونية، ودعمه لأوعية العمل الثقافي والمؤسسات الثقافية المختلفة. وهنا بعض ما جاء في شهاداتهم بهذه المناسبة: الصايغ: مثقف كوني قال رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الشاعر حبيب الصايغ: إن اختيار جائزة الشيخ زايد للكتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شخصية ثقافية للعام 2009 ـ 2010 هو اختيار في محله، نظرا لما يتمتع به سموه في شخصه وفي قيمته الثقافية والإبداعية في الإمارات والعالم العربي. فاهتمامه الثقافي يمتد من المسرح عموما، إلى مسرح الطفل خصوصا، والتشكيل، والرواية والشعر، وله دور مشهود في تأسيس معارض الكتب والتشجيع على القراءة، ورعاية الندوات الفكرية. وأضاف الصايغ: هذا النشاط الممتد يقترن بجهد بيّن في إقامة الصروح والعلامات الثقافية والعلمية في الشارقة وغيرها خصوصا على صعيد المتاحف والمؤسسات التعليمية. فضلا عن مبادراته لتوفير الدعم للكتاب والمبدعين. وتابع الصايغ: إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي هو شخصية مؤثرة في الحقل الثقافي محليا وعربيا ودوليا، واختياره من قبل جائزة الشيخ زايد للكتاب، شخصية العام الثقافية، هو دلالة على أهمية الإثنين: الجائزة وصاحبها. المزروعي: جسور الثقافة قالت الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، القاصة الإماراتية وعضو المجلس الوطني الاتحادي: لقد ذهبت هذه الجائزة إلى من يستحق، فسموه شخصية مهمة لها دورها المتفرد في تشكيل الخريطة الثقافية الإماراتية والعربية، فمن خلال إصداراته في العديد من مجالات الإبداع والمعرفة، رفد الثقافة العربية بمصدر ثري سواء في المسرح أو التاريخ أو السيرة الذاتية التي حملتها دفتا كتابه الأخير “سرد الذات”. وإضافة إلى ذلك فقد استطاع سموه أن يمنح الشارقة دورا أساسيا في الثقافة المحلية والعربية والدولية. وتشهد على ذلك مبادراته في تأسيس العديد من الصروح الثقافية في مجالات المسرح والتشكيل والشعر والقصة، وكذلك إقامة الندوات المتخصصة، التي تتكامل مع الدور البارز الذي تقوم به هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. ولا ننسى اهتمام سموه بالثقافة العالمية حيث أنشأ في جامعة إكستر البريطانية المعهد العربي الإسلامي الذي يشكل جسرا أساسيا للحوار بين الثقافات، واطلاع الغرب على المضمون الإنساني والحضاري للفكر والتراث العربيين. غابش: شخصية نموذجية من جانبها تقول الشاعرة والكاتبة الإماراتية وعضو المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة صالحة غابش، إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مشهود له برعاية الثقافة المحلية والعربية والإسلامية والإنسانية بشكل عام، فكما نعلم اختيرت الشارقة عام 1998 عاصمة للثقافة العربية، وهي سوف تكون في العام 2014 عاصمة للثقافة الإسلامية، وذلك هو انعكاس لما أسسه في هذه الإمارة على المستوى الثقافي. ولا ننسى أن سموه محاضر جامعي لامع في الشؤون التاريخية والفكرية سواء في جامعة الشارقة أو الجامعات الأخرى. وقد اختاره المسرح العالمي لقراءة كلمة المسرح فكانت مقتضبة ومؤثرة في نفس الوقت. وكل ذلك يجعل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شخصية ثقافية نموذجية. الظاهري: منارة ثقافية قال الشاعر والكاتب حارب الظاهري، نائب رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات: إن اختيار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، شخصية العام الثقافية، من جانب جائزة مرموقة هي جائزة الشيخ زايد للكتاب، هو اختيار صادف أهله، وصادف الإمكانات والخصال التي يتمتع بها سموه في حقول المعرفة والإبداع والتنمية الثقافية التي عمادها الأول الإنسان . لقد جعل سموه من الشارقة منارة ثقافية يهتدي بها المثقفون، ولذلك فإن تكريمه هو تكريم لنا جميعا. بوشليبي: مثقف نوعي قال الكاتب ماجد عبدالله بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي في الشارقة: إن تجربة الثقافة عند صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي هي تجربة مشروع حضاري، تأسس على منهج علمي واضح، يبتغي بناء هذه الأمة وفق الأسس التي قامت عليها نهضتها في السابق. لقد أطلق سموه مشروعه مهتديا بشعار: كفانا من ثورة الكونكريت، لذلك فإنه اهتدى بثوابت الأمة في بناء الإنسان. وتابع بوشليبي: إن سموه مثقف نوعي، خصوصا في اشتغاله على موضوع التراث ومقارعته لبعض مقولات المستشرقين، فيما يتعلق بمسألة القرصنة في الخليج مثلا، أو فيما دمغوا به البحار العربي أحمد بن ماجد من تقديم مساعدات لفاسكو دي جاما آذت قومه. غانم: اختيار موفق أكد الدكتور شهاب غانم الشاعر والمترجم أن تكريم سموه بهذا اللقب “يثلج صدورنا فقد خدم سموه الثقافة والعلم مطولا كمؤلف مبدع ومؤرخ تمت ترجمة أعماله والاهتمام بها عربيا وعالميا، واختياره شخصية العام الثقافية اختيار موفق. وهنا أتذكر أنني قد حصلت من سموه على تكريمين في معرض الكتاب عن ترجمة اثنين من كتبي هما “قهوة وتمر” و”لآلئ وتمور” (مشترك)، وهذا جانب من دعمه واهتمامه بالثقافة وتشجيعه للمبدعين وللمواهب الشابة أيضا. وتأتي هذه الجائزة في اعتقادي في وقت استطاع سموه أن يجمع بقدر من التوفيق بين العروبة والإسلام حيث التحضير للشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية، الأمر الذي نحتاج إليه في مواجهة ثقافة العولمة والتغريب والهجمة الصهيونية كذلك. إبراهيم: تكريم في محله قال الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم: بداية ليس مفاجئا مثل هذا التكريم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فهو يستحق التكريم لأسباب عدة تتعلق بكونه أولا حاكما ومبدعا في آن، وثانيا لدعمه غير المحدود للثقافة. فهو الحاكم المثقف والمتميز على الصعيد الإبداعي، سواء في كتابة التاريخ أو في إبداعاته المسرحية المعروفة. كما أن سموه من المبادرين الأوائل إلى الاهتمام بتأسيس حياة ثقافية على مستوى دولة الإمارات كلها وليس في إمارة الشارقة وحسب، وبعد التأسيس فمن المعروف عنه دعمه المادي والمعنوي للثقافة بكل حقولها، من شعر ومسرح وسواهما، وهو ما جعل من الشارقة أول إمارة تستحق لقب عاصمة للثقافة العربية. لذلك فهذا التكريم المستحق يأتي لحاكم ربما يكون هو الحاكم الوحيد الذي عرف عنه هذا الاهتمام بالثقافة والمثقفين والإبداع والمبدعين، وهو دائما في طليعة المهتمين بالشأن الثقافي لهذا العام وكل عام. العميمي: مثقف رائد الباحث والكاتب سلطان العميمي قال: أولاً لا بد من توجيه التهنئة والتبريك لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لحصوله على هذا التكريم الذي يستحقه بالتأكيد بسبب جهوده المستمرة في دعم الثقافة، وليس غريبا تكريمه هذا فهو منذ توليه مقاليد الحكم بدأت تظهر لديه اهتماماته وإحساسه بالهم الثقافي والحياة الثقافية، ليس محليا فقط، بل خليجيا وعربيا ودوليا أيضا، ويمكن لأي متابع أن يتلمس بصماته وأعماله الرائدة في الكثير من المجالات، بدءا من عمله على المساهمة الجادة في تأسيس المشهد الثقافي المحلي، ومحاولات إبراز هذا المشهد والتعريف به في الخارج حتى صار للثقافة الإماراتية حضورها البارز من خلال المشاركات في المنتديات الثقافية العربية والدولية. المسلم: قبلة المثقفين قال الباحث التراثي والكاتب عبد العزيز المسلم، إن جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كبيرة في مجال المسرح والشعر والفن والتراث والتشكيل، وقدم دعما كبيرا لتأسيس الهيئة العربية للمسرح وجمعية المؤرخين العرب في القاهرة. وتلك مبادرات تأسيسية وتأصيلية قام بها سموه، جعلت من الشارقة قبلة للمثقفين العرب، خصوصا بعدما أصبحت جائزة الشارقة العربية، التي يمنحها مجلس أمناء ينتمي إلى منظمة اليونيسكو، جائزة مرموقة على الصعيد المحلي والعربي والدولي. لذلك فإن اختياره شخصية ثقافية للعام هو تكريم صادف أهله. السبب: مثقف مؤسِّس أعرب الشاعر عبد الله السبب عن سروره بهذا التكريم، وقال: أنا أعتبر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي محورا بارزا في ثقافة الإمارات أولا والثقافة العربية ثانيا، وذلك على مستوى كونه مبدعا من جهة، وكونه مؤسسا للكثير من المشاريع الثقافية من جهة ثانية، وهنا نتذكر بعض إنجازاته المتمثلة في تأسيس واحد من أهم معارض الكتب العربية وهو معرض الشارقة الدولي للكتاب، ولا ننسى اهتمامه بالمسرح والشعر والتراث والمكتبات العامة في كل مكان، والبنية الثقافية بشكل عام. كرامة: رجل المسرح تحدث صالح كرامة الكاتب المسرحي عن اهتمام سموه بالمسرح فقال: نحن في عالم المسرح ننظر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بوصفه رجل المسرح في الإمارات منذ كان طالبا في مراحل دراسته الأولى، حين كان يشارك في الأنشطة المسرحية، ثم صار المسرح جزءا من حياته واهتماماته، سواء بوصفه مؤلفا للمسرح أو داعما للحركة المسرحية المحلية للكبار والصغار، إضافة إلى اهتمامه بمتابعة طباعة المسرح المحلي والعربي والمترجم. ثم توجهه نحو المسرح العربي من خلال هيئة المسرح التي اتخذت أبعادها العربية. كل ذلك وغيره يجعله يستحق عن جدارة هذا التكريم بوصفه شخصية العام الثقافية. رجب: فزنا بفوزه قال المسرحي الإماراتي حسن رجب: بالطبع هذا فخر لنا جميعا، فصاحب السمو يستحق الأكثر، ويكفي أننا قد فزنا به. إنه مثقف حقيقي وداعم حقيقي للمسرح بصفة خاصة والثقافة بصفة عامة ونبارك ونتوقع المزيد فالمزيد. تكفينا أعماله المسرحية وعطاؤه، مما يجعلنا نعجز عن التعبير ويجعل الكلمات تعجز أيضا فهو يستحق الكثير الكثير ليس على مستوى الإمارات بل عربيا أيضا، مما يجعله مفخرة لنا جميعا، ففوزه فوز شعب بل وفوز مثقف يجدر بذلك. الحليان: يعزز الحراك الثقافي قال المسرحي الإماراتي مرعي الحليان: هذا الرجل أياديه بيضاء، وأفضاله على الحراك الثقافي في الدولة لا يمكن حصرها أو تقييمها هكذا ببساطة، وبصرف النظر قليلا عن الجائزة فأن يأخذ الإبداع هذا الحيز من تفكيره وانشغالاته هو أمر نادر الحدوث. أضف إلى ذلك أن الشارقة ترعى الكثير من الجوائز الإبداعية المعروفة عربيا، فكان سباقا إلى إنشاء فعاليات جديرة بالانتباه لما لها من جدية ولما تجدر به من دعم إلى أن الحديث عن سموه أمر محيّر، فهو يتابع بروفات أعمال مسرحية وبادر إلى تأسيس الهيئة العربية للمسرح. إنه رجل حكم مدهش لجهة أنه لا يتوانى عن أن يقرب أي شخص حقيقي إليه مع أنه مشغول بأموره السياسية وشؤون الحكم. باليوحة: ولي أمر ثقافي قال المسرحي الإماراتي سالم باليوحة: هذا مفرح حقا وهذا خبر يجدر بأن يزَّف إلى الآخرين، فهو مثقف ورجل ثقافة. إنه أب هذه الثقافة ونحن فخورون بذلك ونبارك له به ولو التقيناه فسنفعل ذلك. أيضا إنها بذرة قد زرعها الشيخ زايد “رحمه الله” ووضع بصمات ثقافية فيها وهذا فخر لنا جميعا، بهذا المعنى يكون صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ولي أمرنا الثقافي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©