الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصطفى الخاني من شرطي مرور إلى رئيس عصابة!

مصطفى الخاني من شرطي مرور إلى رئيس عصابة!
8 ابريل 2011 20:16
يواصل الفنان السوري مصطفى الخاني بحثه عن الشخصيات الجديدة، ليثبت مرة بعد أخرى أنه فنان متجدد لا يركن إلى نمط معين من الأدوار بل يهوى المغامرة والتجريب. فالخاني الذي سبق أن شاهدناه في شخصية جحدر في «حرب البسوس» و»النمس» في مسلسل «باب الحارة» وشخصية توفيق المتطرف في «ما ملكت أيمانكم»، وغيرها من الشخصيات الفارقة، يطل هذا العام بشخصيتين جديدتين تماماً، حيث يلعب دوري الشرطي والمجرم في عملين مختلفين. يجسد مصطفى الخاني في مسلسل «شيفون» للمخرج نجدت أنزور والكاتبة هالة دياب دور «الكينج»، وهو تاجر مخدرات، يحاول استخدام الشباب الصغار لمساعدته في الترويج لبضاعته بين أوساطهم، وينجح في تأسيس شبكة واسعة تستغل مشكلات المراهقة وما يعيشه الفتيان والشباب في هذه السن من حالات تمرد، وذلك للإيقاع بهم ودفعهم للتعاطي والإدمان، ليمثل بذلك أسوأ صورة للشر وانعدام الضمير والفساد الاجتماعي. ويقول الخاني إن العمل يركز على موضوع تعاطي المخدرات والاتجار بها، واستهداف شريحة المراهقين والشباب، ويمثل رسالة توعية لهذه الشريحة العمرية، من مخاطر الوقوع في فخ الإدمان، الذي يدمر الإنسان نفسياً وجسدياً، ويعيقه عن التقدم والنجاح وعن أن يكون إنساناً فاعلاً في المجتمع. ويعبر الخاني عن اعتزازه بالمشاركة مع المخرج المبدع نجدت أنزور للمرة الثالثة، ويقول إن أنزور يتميز برؤية ثاقبة غير نمطية، وغالباً ما ينجح في إسناد شخصيات أعماله للممثلين المناسبين لها، حتى لو كانت الأدوار جديدة عليهم، ولم يسبق لهم أن تخيلوا أنفسهم فيها. وهذا «ما يجعلني ألتقي معه على فكرة التنويع، فأنا لا أحب أن أكرر نفسي، وأبحث عن التجديد باستمرار». ويشارك في هذا العمل نخبة من نجوم الدراما السورية، بالإضافة إلى وجوه شابة جديدة من المراهقين واليافعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و20 عاماً. آخر خبر في مقابل هذه الصورة السلبية لتاجر المخدرات في «شيفون»، يشارك الخاني في مسلسل «آخر خبر» للمخرج هشام شربتجي بشخصية شرطي مرور شجاع على دراجة نارية! لا يتهاون أبداً مع كل من تسول له نفسه ارتكاب المخالفات المرورية، ويؤدي دوره باللهجة اللبنانية، حيث جرى تصوير العمل في لبنان، وهو من تأليف محمد السعودي وإنتاج شركتين لبنانيتين، ويتناول موضوعات اجتماعية ساخنة، ويركز على الإعلام ودوره في فضح الفساد والمشكلات التي يواجهها الصحفيون والإعلاميون في حياتهم المهنية. ويشارك في هذا العمل عدد من الفنانين السوريين واللبنانيين، منهم ماغي أبو غصن وشكران مرتجى وزهير رمضان ومارسيل مارينا ووسام صباغ ومحمد خير الجراح وغيرهم. ويعبر الخاني عن سعادته بالمشاركة في هذا المسلسل اللبناني، ويقول إن الدراما اللبنانية تحقق تقدماً ملحوظاً، وقد لمس من صناع العمل رغبةً حقيقيةً في النهوض بها، من خلال ما تم توفيره من إمكانات مادية وفنية، وأضاف الخاني بأن مشاركة الفنانين السوريين في الدراما اللبنانية أو المصرية أو الخليجية يطور التعاون العربي المشترك في هذا المجال، ويكون خبرات متراكمة على صعيد الساحة العربية، فلا غرابة أن نرى فناناً مصرياً يشارك في الدراما السورية أو فناناً سورياً يشارك في الدراما الخليجية، ففي النهاية هذه الأعمال تقدم للمشاهد العربي أينما كان، وعندما تتكامل الجهود والتجارب، فإن النتيجة هي أعمال متميزة ترضي هذا المشاهد. ويلفت الخاني إلى أن الجرأة باتت ميدان تنافس بين الأعمال التلفزيونية العربية، معتبراً أن العملين اللذين يشارك بهما من الأعمال الجريئة جداً، وهو ينحاز إلى الجرأة في الدراما، لأنها تدفع باتجاه مناقشة القضايا والمشكلات الاجتماعية، تمهيداً لإيجاد الحلول لها، مما يجعل الدراما التلفزيونية تلعب دوراً مهماً في الارتقاء والتقدم الاجتماعي. باخرة النجوم! وبالإضافة إلى هذين العملين، سيطل الخاني على جمهور المشاهدين ليؤدي شخصيته الحقيقية! في برنامج «باخرة النجوم»، وهو من برامج تلفزيون الواقع، حيث قام برحلة إلى جانب عدد من نجوم الغناء والتمثيل والإعلام على شواطئ الولايات المتحدة الأميركية، من ميامي إلى جزر الباهاما، ومارس رياضات الغطس والقفز المظلي والسباحة مع الدلافين وغيرها من النشاطات المثيرة. وسيتمكن المشاهدون من متابعته في حياته اليومية، ولقاءاته مع الجمهور!وقد شارك في هذه الرحلة أصالة نصري وأحلام وراغب علامة وفارس كرم ورويدا عطية ونيشان وغيرهم. العشق الأول إلى جانب مشاركاته التلفزيونية العديدة، مازال مصطفى الخاني مرتبطاً بالمسرح، فهو عشقه الأول، لاسيما أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وأستاذ فيه، لذلك يواظب كل عام على تقديم عرض مسرحي جديد، وآخرها كان مسرحية «دونكيشوت» للمخرج مانويل جيجي. ويقول إنه يحاول كغيره من عشاق المسرح بث الروح فيه رغم تراجع رواده إلى حد كبير، محاولاً الاستفادة من النجاحات التلفزيونية التي يحققها الفنانون السوريون في مجال المسرح، ويضيف: «إن الوقوف على خشبة المسرح بالنسبة للممثل هو الاختبار الحقيقي لموهبته، فهو يواجه الجمهور وجهاً لوجه ويتلقى ردود الأفعال مباشرةً، وهو بالطبع أمر مختلف عن الأداء في التلفزيون الذي يخضع لتقنيات معينة». ورداً على ما أثير مؤخراً من أن الخاني يتقاضى أعلى أجر بين النجوم في سوريا، قال إن هذا الكلام ليس دقيقاً، ولا يهمه أن يقال عنه ذلك، ويضيف بأن التمثيل هو مهنة الممثل، ويفترض أن يكفيه مادياً إزاء المتطلبات الكثيرة التي يحتاجها، وهو يعترف أن أجره تضاعف كثيراً بعد أن قدم شخصية النمس في مسلسل «باب الحارة»، العمل الذي نال على دوره فيه لقب أفضل ممثل في عدة استفتاءات، ليضيف إليه في الموسم اللاحق نجاحاً كبيراً بأداء شخصية «توفيق» في مسلسل «ما ملكت أيمانكم». ولكن هل يواصل الخاني نجاحه في الموسم القادم، بشخصيتي «الكينج» تاجر المخدرات في «شيفون»، وشرطي المرور في «آخر خبر»؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام بعد عرض العملين على الشاشة الصغيرة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©