السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زينة عاصي تعرض حياة الإنسان المعاصر في 40 لوحة

زينة عاصي تعرض حياة الإنسان المعاصر في 40 لوحة
6 يونيو 2010 21:14
في معرضها الذي يقام حاليا في دبي، تقدم الفنانة اللبنانية زينة عاصي مجموعة من اللوحات الفنية التي تتمحور حول رؤية عالم النفس فرويد للإنسان وسلوكه، وما يتعلق باختلاف سلوكيات الأفراد خلال تواجدهم ضمن حشد من الناس عن سلوكهم حين يكونون بمفردهم. المعرض الذي يقام في غاليري «آرت سوا» ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، يحتوي على أعمال تترجم رؤية فنية داخلية وخارجية، واستلهمت فيه الفنانة مواضيع أعمالها، من علاقة الفرد بتفاصيل محيطه، كالأبنية المتراكبة فوق بعضها، والأسلاك الكثيفة وشبكات الطرق وغيرها، ورسمتها بأسلوب درامي يعكس حالة الإنسان المعاصر. كما تجسد الفنانة زينة عاصي مفهوم الاكتظاظ والحشود بمعناه الشامل، فالفنانة ومن خلال ما يقارب 40 عملا لا تكتفي بتقديم المدن المكتظة بالمباني المتراكمة فوق بعضها بعضاً، والأحياء المتشابكة الطرقات، بل تنطلق منها إلى الجموع البشرية، بأسلوب يجعل اللوحة صورة مصغرة لما يعيشه البشر في حياتهم اليومية. وتتناول الفنانة في أعمالها تفاصيل من الحياة الجماعية فتظهرها بأسلوب يبرز تعاطي الفرد مع محيطه، حيث تبدو اللوحات كأنها عمل درامي لوني يعكس حركة الناس ولا يركز في المشاعر، بقدر تركيزه في المجموعة، وتعاطي كل فرد مع ما يدور من أحداث في المكان الموجود فيه. تحضر نظرية فرويد حول المجموعات والحشود البشرية واختلاف الانفعال، فهي تضع شخوصها في مواقف يومية وحياتية متعددة بدءاً بقراءة الصحف، ووصولاً إلى تعاملهم مع أنفسهم وملابسهم وطريقة وقوفهم أو جلوسهم وانخراطهم في المجموعة وفي الشارع والأماكن. وتعتمد على الخامات المتعددة في فنها ولوحاتها، فهي إلى جانب الألوان المتنوعة تدخل على بعض لوحاتها الأوراق والأقمشة أو المحارم الورقية، وتستخدمها بتوليف الكولاج، مع الحرص على إبراز الألوان بشكل نافر. وتقول الفنانة عن معرضها «استوحيت أعمالي في هذا المعرض من المجتمع، لأن العمل بالنسبة لي يجب ألا يكون بعيداً عن المجتمع، وشخصياً لا أتوسع كثيراً كي أستلهم، فمن الممكن أن أنظر من الشباك وأستلهم فكرة بسيطة جداً من الشارع». ولفتت إلى أنها تعتبر ازدحام المجموعة أسهل من البورتريه الشخصي، الذي يفرض على الفنان الغوص في مختلف تفاصيل شخصية من يرسم، أما مع المجموعة فيمكن التغاضي عن التفاصيل. وأشارت إلى أن الازدحام ليس إلا جزءاً من حياتنا، وبالتالي يذكرنا بأنه علينا أن نعود خطوة إلى الخلف، لنقيّم ما الذي نفعله في الحياة، لأن الإنسان في المجموعة تصدر عنه تصرفات ناتجة عن حماس المجموعة وليس عن قناعة ذاتية. وفي لوحاتها ثمة قدر كبير من التشابه بين الوجوه، وفي هذا السياق تقول «يمكن أن أرسم شخصاً يجلس في الشباك ويشرب قهوته وتكون كافية بالنسبة لي، وغالباً لا أجد الترابط بين لوحاتي بسهولة، فمثلاً لم أر أن لوحات هذا المعرض مكملة لبعضها بعضاً إلا بعدما وضعت في المعرض».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©