دافعت الحكومة الصينية أمس عن سجلها في مجال حقوق الانسان بعدما انتقد الرئيس الأميركي جورج بوش غياب الحريات السياسية والدينية في الصين، معرباً عن عن ''قلق الولايات المتحدة الشديد'' من ذلك ·
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين جانج لصحفيين في بكين ''إن حكومة الصين تضع الشعب في المقام الاول وهي ملتزمة بالارتقاء بالحقوق الأساسية والحرية لمواطنيها''· وأضاف ''نرفض بشدة أي كلمات أو أفعال تمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول الأخرى من خلال حقوق الإنسان والدين وغيرها من القضايا، لأن الاختلافات بشأن الحقوق يجب أن تحل عبر الحوار المستند الى الاحترام المتبادل والمساواة''· لكنه شدد على أن الصين والولايات المتحدة ''تربطهما مصالح مشتركة كثيرة وتتمتعان بقاعدة للتعاون رغم الخلافات''·
وقال بوش خلال كلمة ألقاها كلمته أمام نحو 500 شخص في مركز مؤتمرات في العاصمة التايلاندية بانكوك الليلة قبل الماضية ''إن الولايات المتحدة تعبر عن قلقها إزاء الحرية الدينية وحقوق الانسان في الصين وتعارض بشدة اعتقال السلطات الصينية للمعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الانسان والناشطين الدينيين وتعتقد ان شعب الصين يستحق الحرية الاساسية باعتبارها الحق الطبيعي لكل البشر''· وأضاف ''ندعو الى صحافة حرة وحرية التجمع وحقوق العمال، ليس لإثارة استياء قادة الصين، بل لأن إعطاء حرية أكبر لشعبها هو الطريقة الوحيدة للصين لكي تطور كل قدراتها''· وتابع ''ندعو الى الانفتاح والعدالة، ليس لفرض معتقداتنا، وإنما لإفساح المجال أمام الشعب الصيني لكي يعبر عن آرائه''· وأعلن أنه متفائل بشأن مستقبل الصين ويتوقع أن تشهد ''تغيراً سياسياً حتمياً'' في أعقاب انطلاقتها الاقتصادية الضخمة·
وصل بوش إلى بكين أمس وسيجري محادثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو ويشاركه بجانب نحو 80 رئيس دولة آخرين في مراسم افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الصيفية هناك مساء اليوم الجمعة · وسيبقى في الصين حتى يوم الاثنين المقبل ليجري مباحثات سياسية ويحضر عدداً من المباريات الرياضية·
عدد اليوم
