الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالصور.. انطلاق «ليوا للرطب» وسط منافسات مزارعي النخيل على 6 ملايين درهم

بالصور.. انطلاق «ليوا للرطب» وسط منافسات مزارعي النخيل على 6 ملايين درهم
22 يوليو 2016 19:26
لمشاهدة الصور اضغط هنا ليوا (الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، انطلقت مساء أمس الأول فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان ليوا للرطب، والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وذلك في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، حيث يستمر المهرجان حتى الـ30 من يوليو الجاري، ويبلغ مجموع الجوائز المقدمة هذا العام نحو 6 ملايين درهم. وشهد انطلاق المهرجان معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعبيد المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب، وعدد من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة وممثلو الوسائل الإعلامية. وتجول المزروعي والوفد المرافق في أروقة المهرجان مرورا بالأجنحة المشاركة، واطلع مشاركات المتسابقين في مسابقة الرطب في يومها الأول والتي تم خلاله استلام أطنان من فئة الدباس وكذلك مسابقة أكبر عذج، واطلع كذلك على المشاركات في مسابقة أجمل مجسم تراثي. ورفع المزروعي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لدعمه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية، مشيداً بما يبذله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على كافة الأصعدة لصون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة. وأضاف أن الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تؤكد وتجذر مكانة النخيل في نفوس الإماراتيين وتؤكد الدعم الموصول الذي يقدم سموه لدعم قطاع الزراعة في الدولة. وثمن المزروعي توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بدعم مسابقة جائزة المزرعة النموذجية ضمن المهرجان بمبلغ مليون درهم، وبذلك لترتفع بذلك قيمة الجوائز للمراكز العشر الأولى في المسابقة إلى مليون و500 ألف درهم، مؤكداً أن دعم سموه يأتي في إطار تشجيع المزارعين على بذل المزيد من الجهود والاهتمام بمزارعهم وفق أرقى المعايير والشروط الزراعية العالمية. وقال المزروعي: إن ما يشهده المهرجان من توسع حجم المشاركة من قبل المتنافسين في مختلف فئات مسابقات الرطب، يعكس الهدف الأسمى من المهرجان في المحافظة على التراث والعادات والتقاليد، فضلا عن دعم مزارعي دولة الإمارات بشكل عام وأصحاب مزارع النخيل على وجه الخصوص، مضيفا أن زيادة حجم زوار المهرجان والتي تزداد عاما بعد عام من مختلف الجنسيات ومن مواطني دولة الإمارات وأبناء المنطقة وأسرهم، تعكس مدى نجاح المهرجان في الوصول إلى جميع الفئات والجنسيات بعدما تحول إلى احتفالية كرنفالية كبيرة جاذبة لعشاق التراث والأصالة. من جانبه، قال عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان: إن اللجنة المنظمة حرصت على تقديم باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تلبي احتياجات الجمهور وتحقق مطالبهم المتنوعة من المهرجان، حيث تتميز هذه الدورة من المهرجان بالعديد من المفاجآت التي تخدم جهود دعم الموروث الثقافي الإماراتي، ومن أجل المساهمة في إحياء التراث في نفوس الأجيال الجديدة. وأشار إلى أن المهرجان يشهد هذا العام إضافة شوطين لمزاينة الرطب ضمن فئتي الخلاص والدباس والمخصص لأصحاب المزارع التي تزيد نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، وقد خصصت لكل فئة 15 جائزة نقدية تساوي الجوائز المقدمة في الفئات الثانية من المزاينة، مشيرا إلى أن هذه الإضافة تؤكد حرص اللجنة المنظمة على دعم مزارع النخيل، وتقديم الفرص المتساوية لهم لخوض المنافسة، ودعم مسيرة أصحاب المزارع ذات الملوحة العالية لتحقيق استمرارية التوسع في زراعة النخيل. وأكد أن مجموع الجوائز المقدمة هذا العام تبلغ نحو 6 ملايين درهم، وتشمل مزاينات الرطب الرئيسية بفئاتها التسع (فئتي الدباس والخلاص للمزارع التي تقل نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، وفئتي الدباس للمزارع التي تزيد نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، وفئة الخنيزي، بومعان، الفرض، النخبة الرئيسي، النخبة التشجيعي، وأكبر عذج)، مضيفا أنه تم زيادة المساحة المخصصة للمهرجان هذا العام لتصبح نحو 20 ألف متر مربع بزيادة قدرها 20% مقارنة مع العام الماضي، وذلك لمواكبة ما يشهده المهرجان من إقبال متزايد عاما بعد عام، سواء من مشاركين أو زوار. وأفاد بأن اللجنة المنظمة ستعقد عدداً من المحاضرات المختلفة في مجلس مدينة ليوا، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، حيث يأتي ذلك من باب حرص اللجنة المنظمة على التواصل مع المجتمع وكجزء من دعمها للتراث الوطني وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وستتضمن المحاضرات مواضيع تثقيفية في كافة المجالات، إضافة إلى إيجاد حلقة وصل من خلال المجلس بين المجتمع والمسؤولين في المنطقة الغربية. «خدمات المزارعين» يقدم توعية للإدارة المتكاملة لآفات النخيل يقدم مركز خدمات المزارعين بأبوظبي برامج توعوية للزوار والمزارعين في مهرجان ليوا للرطب بأهمية أشجار النخيل وثمارها من الرطب والتمور وكيفية المحافظة عليها، ويستعرض الخدمات الفنية والإرشادية المقدمة لأصحاب المزارع بما يخص أشجار النخيل وأحدث أساليب الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، وبخاصة سوسة النخيل الحمراء التي تعد أكثر الآفات تهديداً لأشجار النخيل فضلاً عن خدمات التدريب والإرشاد التي يقدمها لأصحاب المزارع لتوعيتهم بوسائل ترشيد استهلاك المياه، علاوة على طرق تحسين الإنتاجية وزيادة كمياتها. وقال ناصر الجنيبي الرئيس التنفيذي للمركز بالإنابة: إن المركز يسعى من خلال البرامج والمشاريع التي يطرحها إلى تقديم أفضل الحلول والابتكارات والممارسات الزراعية المناسبة للظروف المحلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحسين تغذية أشجار النخيل للحفاظ عليها كإرث عظيم علاوة على رفع إنتاجية وجودة الرطب والتمور في مزارع إمارة أبوظبي. وأضاف أن اهتمام المركز بالمشاركة في المهرجان يعد فرصة قيمة كونها تعكس للجمهور دور المركز الفعال وجهوده المترجمة فيما يحققه مزارعو إمارة أبوظبي من تطور كبير ومتميز في مجال إنتاج الرطب والتمور وتزويد الأسواق المحلية بالثمار ذات الجودة العالية والمذاق الطيب. وأشار إلى أن عملية إنتاجية الرطب والتمور تحت إشراف أكفأ الخبراء والمهندسين لهو واجب ومهمة رئيسية لابد من العمل على استمراريتها وتطويرها لما تحمله هذه الشجرة وثمارها من قيمة تاريخية وغذائية عظيمة. وتهدف مشاركة المركز في المهرجان إلى الترويج والتوعية ببرنامج تحسين خدمات النخيل والذي يشمل تحسين التربة وتحسين امتصاص العناصر المغذية ومن محسنات التربة والأسمدة محدودة الذوبان لتوفير العناصر الغذائية الضرورية لأشجار النخيل كما يتم استخدام المادة العضوية لتحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، كما يشمل البرنامج تحسين خدمات النخيل كتنظيف وتشذيب النخيل والتلقيح وبرنامج مطور للإدارة المتكاملة للآفات وإدارة الثمار وعث الغبار يقلل الأثر السلبي على البيئة ويحسن سلامة الأغذية إضافة إلى إزالة أشجار النخيل الميتة والمصابة والتخلص منها بالإضافة إلى أفضل ممارسات الإدارة لإنتاج الرطب والتمور بكفاءة عالية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويركز أيضا على ترشيد استهلاك المياه، وذلك من خلال التوعية بضرورة تركيب وصيانة وتدريب العمالة على استخدام نظم الري المحسنة لتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه. العسل والحمضيات والليمون «حاضرة» يعرض جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال مشاركته في الدورة الحالية من مهرجان ليوا للرطب، منتجات محطات الأبحاث التابعة للجهاز (العسل والرطب وأنواع من حمضيات الليمون وغيرها)، إلى جانب توزيع كتبيات وإصدارات خاصة بهدف إبراز هوية الجهاز، وتقديم شرح لتعريف الجمهور بمرض سوسة النخيل وكيفية الوقاية منها. وتعد مشاركة الجهاز فرصة لزوار المهرجان والمشاركين للتعرف على المعروضات والمنتجات التي تقدمها مراكز الأبحاث التابعة للجهاز، إضافة إلى التعرف على مشاريعه وبرامجه وخدماته المتعلقة بالزراعة والثروة الحيوانية والسلامة الغذائية في الإمارة. وأكد سعيد جاسم محمد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة أن المشاركة تأتي في إطار استراتيجية الجهاز بأهمية المشاركة في مختلف الأنشطة المحلية والمجتمعية للتعريف بدور وخدمات الجهاز لتوعية فئات المجتمع ووصولا لتحقيق السلامة الغذائية في الإمارة بجانب اهتمام الجهاز بتوسيع دائرة مبادراته التوعوية في المنطقة الغربية. ويقدم جناح الجهاز لزوار الجناح معلومات شاملة عن الجهاز ودوره في المجتمع واختصاصاته في مجالات سلامة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية، والمشاريع التي يشرف على تنفيذها والمبادرات التي يخصصها لمصلحة المزارعين ومربي الحيوانات في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى تقديم نصائح توعوية لضمان توفير أقصى درجات السلامة الغذائية للمستهلكين. «تالة» تقدم حلولاً عملية للاستفادة من مخلفات النخل يستعرض جناح «تالة للألواح الخشبية» ضمن مهرجان ليوا للرّطب أهمية تدوير مخلفات النخل في الحفاظ على البيئة وتعزيز الاقتصاد، وتقدم نموذجاً عملياً ريادياً من خلال تحويل مخلفات النخيل إلى ألواح خشبية ذات جودة عالية. وقال حاتم فرح، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن مشاريع الشركة تدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2021 ورؤية إمارة أبوظبي لعام 2030، وذلك ومن خلال تأمين موادنا الخام محلياً وتصنيعها محلياً فإننا نسهم في خلق اقتصاد نظيف لا ينتج عنه أي مخلفات أو تلوث يضر بالبيئة. ونعتمد في عملنا على ثلاثة محاور جوهرية تتعلق بالاستدامة هي: الاقتصاد، والبيئة، والمجتمع». وأضاف أن مصنع تالة الحاصل على العديد من براءات الاختراع يقع في مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» وتبلغ طاقته الإنتاجية 75 ألف متر مكعب من الألواح الخشبية سنوياً، ومن المتوقع أن تستوعب الطاقة الإنتاجية للمصنع 10% من إنتاج دولة الإمارات من مخلفات النخيل . وأشار إلى أن ألياف مخلفات النخل (السعف وسيقان الثمار «العذوق») تمتاز بقوتها ومتانتها؛ فإذا أُحسن استغلال هذه المخلفات كانت لها فوائد كبيرة على المنتج المصنع، وإلا شكّلت عبئاً بيئياً على البلاد. وعادةً ما تُرسل مخلفات النخل إلى مكبات القمامة أو تُخلط بعد جفافها مع غيرها من العناصر لتصنيع سماد إذ يستغرق الكثير من الوقت والجهد حتى تتحلل مكوناته عضوياً. وقال إنه في بعض الأحيان تُحرق هذه المخلفات على الرغم من أن هذا النوع من الممارسات غير قانوني ويُعرض من يقوم به للمخالفة في دولة الإمارات، ولا ينطوي الحرق على مخالفة قانونية فحسب، بل يمثل خطراً داهماً على البيئة ويضرّ بالصحة العامة ويهدد سلامة الأنشطة الزراعية كما يعتبر خسارة مؤسفة لهذه الألياف القوية والتي يمكن استغلالها واستثمارها على نحو أفضل.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©